“أجناد الشام” يعتدي على مكتب إعلامي في الكسوة يكشف أخطاء المعارضة
اقتحم ثلاثون رجلاً مسلحاً بالبندقيات والعصي، مكتباً إعلامياً مستقلاً في […]
23 يونيو 2016
اقتحم ثلاثون رجلاً مسلحاً بالبندقيات والعصي، مكتباً إعلامياً مستقلاً في الكسوة، مدينة في الغوطة الغربية في ريف دمشق، يوم السبت.
وحين غادر الرجال الغرفة الإخبارية المعدة ببساطة، تركوا ورائهم الإعلاميين والرضوض على أجسادهم، والمعدات المحطمة بما فيها اللابتوب الوحيد في المكتب.
وفي يوم الأحد استنكر إعلاميو الغوطة الغربية في بيان لهم، ما جرى من اعتداء من قبل مجموعة تتبع للإتحاد الإسلامي لأجناد الشام، والذي اتهم سابقاً بمحاولة استمالة وضم الإعلاميين المدنيين في الكسوة تحت جناحه وترهيبهم.
البيان الذي نشرته صفحة المجلس المحلي لمدينة الكسوة على صفحة الفيسبوك.
وأكد أبو محمد الكسواني، عضو المكتب الإعلامي وأحد المعتدى عليهم في المقر، لألاء نصار، مراسلة سوريا على طول، أن الإقتحام كان “نتيجة الانتقادات المستمرة لأخطائهم بحق المدنيين، ورفضنا في الفترة الأخيرة مشاركتهم في أعمالنا”.
واتُهِم أجناد الشام، المحشور في النصف الجنوبي لمدينة الكسوة والمحاصر بقوات النظام باقتطاعه أجزاء في جنوبي الكسوة واحتكاره لتوزيع المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية، وفق ما كتبت سوريا على طول، في تشرين الثاني الماضي.
ويواجه الإعلاميون في الكسوة الذين يحاولون أن يقفوا على الحياد “ضغوطا كبيرة من الفصائل المسلحة”، كما أشار الكسواني لسوريا على طول.
وأضاف الكسواني “يحاولون الضغط علينا لنترك عملنا بسبب نقد إعلاميينا المتواصل للأخطاء المرتكبة من جميع المحسوبين على الثورة”.
ما الذي حدث مساء يوم السبت؟ وكيف تم الاعتداء عليكم؟ وما هي الأضرار؟
اقتحم مقرنا يوم السبت في الساعة الحادية عشر ليلا حوالي 30 عنصرا مسلحا مع قائدهم ممن نعرفهم وممن لا نعرفهم يتبعون لفصيل أجناد الشام العامل في مدينة الكسوة وأطلقوا رصاصا في الهواء وكانوا يحملون في أيديهم العصي، اعتدوا بها علينا وقد كنا 7 أفراد داخل المكتب 3 إعلاميين و4 من الكادر الطبي. معظمنا يعاني من رضوض في الجسد نتيجة هذا الاعتداء، كما أن معظم أثاث المكتب تعرض للتخريب وقد كسروا اللابتوب الوحيد الذي ننشر من خلاله أخبار الكسوة في المكتب والشيء الأساسي الذي نعتمد عليه.
معداتنا داخل المكتب بسيطة جدا مقارنة مع المكاتب الإعلامية الأخرى فلا يوجد سوى لابتوب واحد لكامل المكتب، حتى طابعة لا نملك.
ماهي أسباب اقتحام الفصيل لمكتبكم، هل هناك أية خلافات سبقت ذلك الاعتداء؟
يحاولون الضغط علينا لنترك عملنا بسبب نقد إعلاميينا المتواصل للأخطاء المرتكبة من جميع المحسوبين على الثورة منهم فصيل الأجناد.
وفي الفترة الأخيرة رفضنا التعاون مع أي فصيل مسلح، ونتيجة لذلك جاءتنا تهديدات سبقت اقتحام مقرنا بعدة أيام من عناصر يتبعون للفصيل بأنهم يعدون لنا العدة وبأن قائدهم سيستعين بأشخاص من خارج الكسوة لقمعنا وإخراجنا من المبنى الذي نقطن فيه.
الجدير بالذكر أن مكتبنا الإعلامي في الأساس كان في منطقة خان الشيح لتغطية أحداثها وبعد أن انتقلت المعارك إلى الكسوة انتقلنا بكادرنا الإعلامي إليها واتخذنا من مبنى حكومي ضخم فيها بعد تحريره من النظام مقرا لنا وبشكل سري، وبعد مدة 6 أشهر من مكوثنا به جاء الأجناد وسكنوا بأحد الطوابق في المبنى واتخذوه مقرا لهم.
ما الذي تسعون لتحقيقه من خلال عمل مكتبكم الإعلامي المستقل عن أي فصيل، وكيف هي علاقة المدنيين بكم؟
نحن في عملنا كإعلاميين نحاول أن نوصل صوت الناس المدنيين فهم تائهون بين النظام والمعارضة، وأن نقدم لهم ما نقدر عليه من خدمات لنأخذ المسؤولية عن كل فصيل شوه صورة الأحرار، وأؤكد بأننا سعيدون جدا بعملنا هذا.
ماهي مطالبكم في المكتب الإعلامي من فصيل أجناد الشام بعد ذلك الاعتداء؟
نحن نطالب بتعويضات من الفصيل على ما تم تخريبه واعتذار رسمي منه على موقعه الرسمي على الفيسبوك ووثيقة يتعهد فيها بعدم الاعتداء علينا في الأيام القادمة أو مطالبتنا بإخلاء المبنى بحجة أنه له ويستطيع إخراجنا منه متى شاء.
ترجمة: فاطمة عاشور