2 دقائق قراءة

أحرار الشام: روسيا تريد الحفاظ على ذراعها في المنطقة

حزيران 19, 2013 “روسيا ستحصل على تنازلات من أمريكا والغرب […]


19 يونيو 2013

حزيران 19, 2013

“روسيا ستحصل على تنازلات من أمريكا والغرب لتحافظ على ميزان القوى في المنطقة”هذا ما قاله أبو نضال, 27 عاماً, المتحدث الإعلامي بأسم حركة أحرار الشام في ريف دمشق, وأخبر أحمد قويدر عن أسباب الدعم الروسي لنظام الأسد ومطامعهم في المنطقة.                                                                                                     

س. ماذا تعتقد حول العناد الروسي واستمراره بتزويد السلاح للنظام السوري؟

ج. بالنسبة لتزويد روسيا النظام بالسلاح فهو سيستمر حتى تميل الكفة لصالح الثوار لدرجة سيطرتها على أجزاء كبيرة من العاصمة, فهي ستزوده بالسلاح ليس لإعادة السيطرة على المناطق المحررة ولكن ليستمر بالبقاء وليكون ورقة ضغط بيدها, فهي تعرف ان النظام السياسي للأسد قد انتهى وتأمل في تغييرات سياسية مع بقاء بعض أتباعها يمسكون بالجهاز الأمني والعسكري فهي تريد أن تحافظ على ذراعها في المنطقة, وهي سوريا وليس بالضرورة الاسد, في حين ان أمريكا تريد نظاماً موالياً للمحور الرأسمالي التي تقوده هي ولكن بدون مقابل فلذلك استمرار دعم روسيا للنظام بالسلاح والخبرات سيستمر الى ان تحصل روسيا على تنازلات من أمريكا والغرب تحفظ التوازن في المنطقة, وتحفظ لروسيا مكانتها او سيستمر الى ان ترى روسيا ان النظام قد انتهى.

س. برأيك ما هي إحتمالية حدوث مؤتمر جينيف 2 لحل الأزمة السورية ؟

ج. احتمال حدوث مؤتمر جنيف 2 وارد جداً ولكن ليس المهم حدوثه بل المهم فعاليته على الارض, فمؤتمر جنيف 1 حدث ولكن ذهب هباءاً منثورا, وحدثت مؤتمرات كثيرة غيره وهو لا يختلف كثيراً عن مؤتمر جنيف 1,  فمريض مصاب بالسرطان توصف له حبة بانادول فتراها غير نافعة فتوصف له بانادول اكسترا هذا الفرق بين جنيف 1 وجنيف 2 ليس المهم المؤتمرات ولكن المهم وجود نية لحل الأزمة ويمكن ان يكون المؤتمر فقط تعبئة فراغ سياسي كسابقه من المؤتمرات.

س. برأيك هل ستشارك المعارضة السورية في هذا المؤتمر ؟

ج. المعارضة .. وجع الثورة السورية للأسف .. في كل بلد يحكمه ديكتاتور يكون هناك معارضة .. فدكتاتوريته تسمح له بإبقاء معارضة ولو شكلية, و لكن الديكتاتور الذي كان يحكمنا إما ان يشتري من يعارضه أو ان يعسفه : فسوريا ومنذ ان بدأت الثورة بدأت معارضة معارضيه وخاصة الذين في الخارج, فالنشاطات السياسية التي كانت قبل الثورة كإعلان دمشق وربيع دمشق كانت قليلة وضعيفة وفوجئنا مع بداية الثورة بمعارضين مرتبطين مع جهات دولية متناحرة فيما بينها وكان حرصهم على مصالح هذه الجهات اكبر من حرصهم على مصلحة البلد للأسف, لذلك وصلت الى ما وصلت إليه الان, اما الان فللأسف لا أعتقد ان القرار بيد المعارضة التقليدية التي بالخارج فلو كان القرار بيدهم لباعو القضية وحلت منذ وقت بعيد اما بالنسبة للمشاركة في المؤتمر من قبل المعارضة فكعادتها سيشارك من يروق المؤتمر مصالحه الشخصية والبعض الاخر سيمتنع, على كل حال ليس للمعارضة التقليدية اوراق لتضغط فيها او لتمارس اي دور فيها بالقضية السورية.

 

شارك هذا المقال