أطباء حلب يعلنون الإضراب عن العمل “حتى محاسبة قتلة” موظف في إحدى المستشفيات
أعلن أطباء ما لا يقل عن 10 مستشفيات، في مناطق […]
16 أبريل 2016
أعلن أطباء ما لا يقل عن 10 مستشفيات، في مناطق حلب، الخاضعة لسيطرة المعارضة، الإضراب، مطالبين بمحاسبة أعضاء أحد الفصائل الثورية، المتهمين بتعذيب موظف في إحدى المستشفيات، حتى الموت، في وقت سابق من هذا الأسبوع، وفقا لما ذكره ناشطون وأحد الصحفيين في المدينة، لسوريا على طول، يوم الخميس.
وقال الناشط ماهر الحلبي، لسوريا على طول، يوم الخميس، إن خالد اسكيف، موظف في مستشفى الدقاق الميداني في حلب، كان يزور مستشفى آخر في المدينة، يوم الثلاثاء، عندما اختطفته “مجموعة من 10 أشخاص في سيارتين”. ومن ثم وجد خالد في أحد المستشفيات في حلب، وهو يعاني إصابات خطيرة، بعد سبع ساعات من اختطافه، حيث توفي بعد ذلك بوقت قصير.
وفي اليوم ذاته، أصدر مستشفى الدقاق، بيانا يتهم فصيلا ثوريا محليا، جبهة التركمان، بأنه مسؤول عن وفاة الموظف نتيجة “التعذيب لفترات طويلة بالكهرباء، والضرب المبرح والشبح”.
ولم تصدر جبهة التركمان بعد أي تصريحات علنية بشأن هذه الاتهامات.
ويذكر أن جبهة التركمان تشكلت من 50 عنصرا، انفصلوا عن كتيبة السلطان مراد الثورية، منذ شهرين. “إن الكتيبة تضم بعض العناصر الفاسدة، حيث ارتكبوا الكثير من الانتهاكات”، حسب مزاعم الناشط محمد رسلان. ولم يتضح الدافع وراء القتل حتى الآن.
وفي يوم الاربعاء، أعلن مشفى الدقاق وما لا يقل عن تسعة مستشفيات أخرى في حلب الإضراب عن العمل باستثناء الحالات الطارئة. وأدان بيان أصدره المجلس الطبي في المدينة، في اليوم ذاته، “الانتهاكات المتكررة ضد المراكز الطبية والعاملين فيها”، حيث ورد فيه أن المرافق الطبية في المدينة تعلن “تعليق جميع خدماتها باستثناء حالات الطوارئ”. كما أن الأطباء “لن يعودوا إلى العمل حتى تتم محاسبة المسؤولين عن وفاة اسكيف”، حسب ما ورد في البيان.
خروج العاملين في المجال الطبي في حلب في مظاهرة، يوم الاربعاء، إثر مقتل موظف في أحد المستشفيات، من قبل أحد الفصائل المحلية، قبل يوم واحد. حقوق نشر الصورة: لشبكة شام الإخبارية.
إلى ذلك، خرج عشرات الناشطين والأطباء والممرضين وأعضاء الدفاع المدني الى الشوارع يوم الاربعاء، حيث أدانوا “النشاط الإجرامي ضد العاملين في المجال الطبي، وطالبوا السلطات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد منفذي هذه الانتهاكات”، حسب ما قاله ماهر الحلبي الناشط في مدينة حلب، لسوريا على طول، يوم الخميس.
وردد المتظاهرون هتافات منها “لا للاعتداءات على الطواقم الطبية”، “ليخرج الشبيحة” و”أصبح لدينا الآن فرع (المخابرات) الجوية”، في إشارة إلى فرع مخابرات النظام المعروف باستخدامه للتعذيب. كما تعهدوا أيضا بعدم العودة للعمل إلى حين محاسبة أولئك الذين ارتكبوا جريمة القتل بحق اسكيف.
إضراب حتى محاسبة القاتل، صورة نشرها مركز حلب الإعلامي
من جهة أخرى، نددت المحكمة الشرعية في حلب، وهي هيئة ذات سلطة قضائية تابعة للمعارضة، بما حدث هذا الأسبوع في بيان أصدرته، يوم الاربعاء، واصفة إياه بـ”الحادث الأليم”. وتعهدت بـ”تنفيذ أشد العقوبات المناسبة بحق من يثبت تورطه بالجريمة”، مضيفة أن “المؤسسات الطبية والعاملين فيها هم خط أحمر”.
وبالنسبة للعاملين في المجال الطبي، في حلب، والذين خرجوا في احتجاج، يوم الأربعاء، فإن ما جرى هو تجاوز للخط الأحمر وتتويج لانتهاكات عديدة، حيث كتب على أحد اللافتات “نحن لن نعود إلى العمل حتى تتم محاسبة القاتل من قبل المحكمة الشرعية”.
ترجمة: سما محمد