إعلامي من وادي بردى: النظام يمنع تعقيم مياه عين الفيجة
حصار النظام لوادي بردى، الذي بلغ 67 يوماً، حال دون […]
18 أكتوبر 2015
حصار النظام لوادي بردى، الذي بلغ 67 يوماً، حال دون وصول الكلور إلى نبع عين الفيجة، والذي يبعد 15 كيلومترا شمال غرب العاصمة دمشق، ما نجم عنه أزمة صحية في مناطق دمشق الخاضعة لسيطرة النظام، وتلك التي يسيطر عليها الثوار على حد سواء.
ففي دمشق وحدها، سجلت أكثر من مئتي حالة مرضية في الأسبوع الماضي نتيجة شرب المياه غير الصالح للشرب، وفقا لتقارير صادرة عن مواقع إعلامية موالية للنظام.
ويفاقم النقص الحاد في الأدوية والتجهيزات المحدودة في العيادات المحلية في عين الفيجة، انتشار حالات الوفاة بسبب “التهاب الأمعاء” في المنطقة الواقعة تحت سيطرة الثوار أكثر منه في العاصمة دمشق، وفق ما قال ابو محمد البرداوي، اعلامي في وادي بردى، لغالية مخللاتي، مراسلة سوريا على طول، مضيفاً أن حواجز النظام ترفض السماح بنقل الحالات المرضية من عين الفيجة إلى دمشق لتلقي العلاج.
منذ متى يمتنع النظام عن إدخال مادة الكلور لعين الفيجة؟ وهل يوجد وسيلة أخرى لتعقيم المياه سوى المواد المدخلة إلى عين الفيجه؟
منع النظام دخول الكلور المخصص لتعقيم مياه نبع الفيجة من ضمن الحصار المفروض على المنطقة كلها منذ 67 يوما، ولا يوجد وسيلة أخرى لتعقيم المياه سوى بالكلور، الذي تمتنع قوات النظام عن إدخاله للمنطقة.
ما هي الإجراءات المتبعة في السابق لتعقيم المياه؟
التعقيم كان سابقا عن طريق إضافة مادة الكلور، وهي مادة كالماء تدخل يومياً بصهريج مخصص لها، وتفرغ في غرفة مخصصة لها في منشأة النبع، ومن الغرفة يتم تعقيم مجارير الماءبُغية عدم تجمع طحالب وسواها فيها.
ما هي الحالات المرضية نتيجه عدم تعقيم المياه؟ وما هي الإصابات؟
في حال استمر عدم تعقيم المياه سينتشر مرض إلتهاب الأمعاء بشكل أكبر، وقد يخرج الأمر عن سيطرة الهيئة الطبية، ما قد يتسبب بانتشار حالات وفاة في المنطقة، بسبب الحصار المفروض يوجد لدينا نقص كبير في المعدات والمواد الإسعافية والأدوية.
الإصابات حتى الآن بين خفيفة ومتوسطة الشدة وغالبيتهم من الأطفال والنساء ذوي المناعة الضعيفة.
وقد توجد بعض الحالات تحتاج النقل إلى دمشق ولن يسمح النظام بمرورها، بعد تكرر حالات رفض حواجز النظام بنقل المصابين إلى دمشق.
أما في العاصمة دمشق، فيمكن أن يكون مستوى الوقاية أكبر تفاديا لحالات الالتهاب، بحكم وجود مشافي تدعمها الحكومة السورية بالعاصمة، ومدينة دمشق ليست محاصرة مثل عين الفيجة.
ما هي الوسائل التي تتبعونها للوقاية من تلوث المياه في عين الفيجة؟
حاليا لا توجد أية وسيلة سوى تحذير المواطنين من عدم شرب المياه قبل غليها، وإسعاف المصاب للهيئة الطبية وإعطائه الأدوية والتعليمات اللازمة لوقايته.
لماذا يقوم النظام بمنع تعقيم المياه كون عين الفيجة هي المنبع الأساسي الذي يغذي العاصمه دمشق؟
قام النظام بفرض الحصار منذ أكثر من شهرين، ويوجد في عين الفيجة لجان شعبية من أهالي بسيمة وأشرفية الوادي وجديدة الشيباني ومتواجدين على حاجزي الجديدة والأشرفية المحيطين بوادي عين الفيجه، ويقومون مؤخراً باستهداف سيارات النظام بسبب عدم الرغبة بفك الحصار خوفا من اقتيادهم إلى جبهات القتال في داريا والزبداني أو حماة، فهم في عين الفيجة يعيشون مع أسرهم ولا يرغبون بفتح الطريق فيقومون باختلاق الاشتباكات واستهداف سيارات النظام.
وبهذه الأسباب يتحجج النظام بعدم إرسال سيارات الكلور خوفاً من استهداف السيارة من قبل ثوار عين الفيجة، مع العلم أن جميع الاستهدافات لسيارات النظام سابقا كانت من قبل عناصر اللجان الشعبية.