3 دقائق قراءة

اتهامات للطيران الروسي بارتكاب جرائم بحق المدنيين في إدلب وموسكو تنفي

عنصر في الدفاع المدني يجد طفلا تحت أنقاض القصف الجوي، […]


1 يونيو 2016

عنصر في الدفاع المدني يجد طفلا تحت أنقاض القصف الجوي، يوم الاثنين. تصوير: الدفاع المدني في إدلب.

استهدفت سلسلة من الغارات الجوية، عدة مواقع مدنية، في جميع أنحاء مدينة إدلب، المكتظة بالسكان، ليلة الاثنين، بما فيها المباني السكنية ومسجد وملعب لكرة القدم. ووصف سكان الغارات بأنها أكثر الهجمات دموية في الأشهر الأخيرة، حسب ما قاله شهود عيان، لسوريا على طول، يوم الثلاثاء.

وشنت الطائرات الحربية، ما لا يقل عن عشر غارات جوية، حوالي الساعة العاشرة مساء، مما أدى إلى مقتل أكثر من خمسين شخصا وإصابة مائة وخمسين آخرين.

وقال أبو جهاد، عنصر في الدفاع المدني، “قمنا بتوثيق هذه الضربات، وكانت كل الأهداف مدنية. غالبية الضحايا هم من النساء والأطفال، ولا نزال نبحث عن ناجين تحت الانقاض”.

من جهتها، تنفي موسكو تورطها في هجمات يوم الاثنين، حيث قال ايجور كوناشنكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية في بيان يوم الثلاثاء، “لم تنفذ الطائرات الروسية أية مهام قتالية، ناهيك عن أي غارات جوية، في محافظة إدلب”.

بدورها، لم تعلق وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، بشأن الضربات الجوية، يوم الاثنين.

عمال الدفاع المدني يحاولون إخماد الحريق، بعد الضربات الجوية، يوم الاثنين. تصوير: الدفاع المدني في إدلب.

ومن الصعب تحديد الجهة التي قامت بالضربات الجوية. في حين يقول المدنيون والمقاتلون والناشطون، أنه أصبح بإمكانهم تمييز الجهة التي تقوم بالقصف ومعرفتها.

إلى ذلك، قال يوسف الدغيم، قائد في جيش الفتح، وهو تحالف ثوري تقوده جبهة النصرة، ويسيطر على مدينة إدلب إن “الضربات الجوية الروسية استهدفت عمدا المستشفيات والمدارس وغيرها من الأماكن التي يتجمع فيها المدنيون في مدينة إدلب”.

وأضاف دغام “الروس يقولون انهم يستهدفون جبهة النصرة، ولكن لم يكن هناك أي وجود عسكري في مواقع هجماتهم”. ولم يتسن لسوريا على طول، التحقق ما إذا كان مقاتلو النصرة، موجودين في أي من المواقع المستهدفة أم لا.

إلى ذلك، لم يتعرض المستشفى الوطني لأي إصابة مباشرة، إنما كان الهجوم الأخير سببا أجبر المرضى والموظفين على إخلاء المشفى، كما تم تعليق العمليات فيه بشكل مؤقت، حسب ما قاله الدكتور حسن قادور، أخصائي أمراض الدم في مدينة سراقب المجاورة.

وطوال ليلة الاثنين، عملت وحدات الدفاع المدني على إنقاذ الناجين وإخراجهم من تحت الأنقاض.

وقال عماد أبو أيمن، صحفي مواطن في مدينة إدلب، لسوريا على طول، يوم الثلاثاء، أن هذا الهجوم هو “أعنف هجوم شاهدته منذ بداية الثورة. استهدفت الطائرات الحربية الروسية مواقع مدنية”.

ومنذ بداية تدخلها في سوريا في أيلول 2015، قتلت الضربات الجوية الروسية ما بين 3800 و 4800 مدني، حسب ما ورد عن  منظمة الرصد Airwars في وقت سابق من هذا الشهر.

وعلى الرغم من موجة التفجيرات الأخيرة، إلا أن الناس لا يفرون من المدينة، ليس فقط بسبب عدم وجود مكان آخر يذهبون إليه، إنما لأن الغارات الجوية أصبحت جزءا من الحياة اليومية، وفقا لما ذكره الصحفي المواطن، أبو أيمن الذي قال “معظم الناس يقيمون في المدينة، لأننا اعتدنا على موجة القصف المتكرر”.

 

ترجمة: سما محمد

 

شارك هذا المقال