اشتداد معركة حلب، وفشل جنيف 2
شباط / فبراير 17 استمرت موجة العنف في حلب بعد […]
17 فبراير 2014
شباط / فبراير 17
استمرت موجة العنف في حلب بعد الجولة الثانية من مؤتمر جنيف الثاني، والتي انهارت بدورها يوم السبت. حيث يواصل النظام حملته بالبراميل المتفجرة على مناطق معينة من مدينة حلب ساعياً الى التقدم في مواقع الثوار في شرق وجنوب المحافظة.
في الاسبوع الماضي، اشتدت الاشتباكات على وجه الخصوص في بلدة كرم الطراب، التي تقع بالقرب مطار حلب الدولي وتبعد ستة كيلومترات جنوب شرق المدينة. ونشرت وسائل اعلام النظام ان النظام سيطر على البلدة بكاملها، ونفت مصادر اعلام المعارضة الخبر، حيث نشر اعلام المعارضة ان كرم الطراب تم استهدافها يوم الثلاثاء بالبراميل المتفجرة، بالاضافة الى مناطق اخرى في حلب. مناطق عديدة من حلب شهدت حملة مكثفة بالبراميل المتفجرة منذ بدء مؤتمر جنيف الثاني، الذي بدأ في كانون الثاني/ يناير. وعرفت الفترة التي حدث خلالها مؤتمر جنيف الثاني بالفترة الاكثر دموية في تاريخ الثورة السورية التي بدأت قبل ثلاث سنوات. نشر المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 6,000 مدني خلال هذه الفترة بمعدل 242 قتيل يوميا.
عمال إنقاذ متطوعون يحملون أطفالاً نجوا من بين أنقاض بناية في حلب تعرضت بقصف بالبراميل المتفجرة. حقوق الصورة تعود لـ جريدة الرياض.
اخبر المواطن الصحفي، أحمد الاحمد من محافظة حلب مراسل سوريا على طول اسامة ابو زيد، ان النظام لا يستطيع التقدم في حلب على الرغم من حملة البراميل المتفجرة وادعائه السيطرة على كرم الطراب.
س. هل البراميل المستخدمة على حلب والتي شردت وقتلت الكثيرين ساعدت في تقدم النظام؟
على الرغم من البراميل المتفجرة التي تسقط الأحياء الشرقية، ورغم كل القتل والدمار الذي سببته وأيضا مع نزوح الأهالي، لم يتقدم النظام شبرا واحد. بل على العكس قامت اغلب كتائب الثوار في الآونة الأخيرة بالتوجه للمناطق التي تتعرض للقصف لمنع تقدم لقوات النظام حيث يتواجد عدد من الألوية.
س. من هي الكتائب التي تقاتل النظام في حلب، وكيف هو تسليحهم؟
الفصائل التي تقاتل هناك هي: جيش المجاهدين الذي “تم تشكيله مؤخرا في 03/1/2014” وجبهة النصرة والجبهة الإسلامية. الكتائب تستطيع التصدي لأي محاولة تقدم للنظام وردعه. الأسلحة المستخدمة في المعارك هي أسلحة جيدة نسبياً حيث أن بعض الكتائب تمتلك الدبابات، والبعض منها يمتلك صورايخ الكونكرس بالإضافة لـ قذائف الأر بي جي.
س. أين يتمركز النظام بالضبط بالنسبة على لــ جبهة كرم الطراب؟
يتمركز النظام بالقرب من شوارع حي كرم الطراب من الجهة الجنوبية القريبة من مطار حلب الدولي وهذه الجبهة نقطة اشتباكات دائمة بين الثوار والنظام لمنع أي تقدم له رغم القصف المستمر واليومي
س. النظام زعم بأنه سيطرة على كرم الطراب، برأيك لماذا هذا الإعلان وفي هذا والوقت تحديداً؟
النظام معروف هو دائما يكذب ويعلن انتصاراته على الأرض رغم انه لم يتقدم أبدا والسبب لرفع معنويات عناصره التي تقاتل منذ أكثر من سنتين ولم يتحقق شيء على الأرض والسبب الأهم من ذلك هو مؤتمر جنيف وليبرهن لحلفائه الروس والإيرانيين انه مازال يستطيع التقدم على الأرض ومحاربة تنظيم القاعدة الذي يصدره للغرب.
س. لماذا النظام يسعى للسيطرة على حي كرم الطرب واختياره للتقدم من الجهة الشرقية؟
لعدة أسباب ومنها لكون المنطقة قريبة من مطار حلب الدولي، وقربه من خط طريق الإمداد المفتوح من جهة الشرق باتجاه معامل الدفاع في بلدة السفيرة، ويعتبر أيضا طريق إمداد والتواصل مع عناصرها الذين يقاتلون في خان طومان وتساعدهم على إيصال الإمداد لجبهاتهم حيث أن طريق خان طومان-السفيرة مفتوح مع طريق السلمية-حماه الدولي يعد من أهم الطرق للنظام.