2 دقائق قراءة

اعتصام للكوادر الطبية يدعو لإغاثة مخيم اليرموك في مواجهة تفشي الأمراض

اعتصم عدد من أعضاء الكادر الطبي في مخيم اليرموك المحاصر […]


27 أغسطس 2015

اعتصم عدد من أعضاء الكادر الطبي في مخيم اليرموك المحاصر أمام مشفى فلسطين في المخيم، يوم الثلاثاء، لتوجيه نداء إلى الهيئات الدولية والمنظمات الإنسانية لإرسال المستلزمات الطبية الحيوية لمكافحة تفشي الأمراض.

وتظهر صور منشورة على الإنترنت للاعتصام، لافتة كتب عليها “أخطر أعداء البشرية: المجاعة، الحمى، الحروب”، وهو مثل لويليام اوسلر، طبيب كندي مشهور.

إلى ذلك، اخبتر السوريون “الأعداء الثلاثة” جميعهم خلال الحرب؛ ففي كل يوم في المخيم، هناك خمس حالات حمى تيفوئيد على الأقل، وفقا لما صرح به أحد المتظاهرين في مقطع مسجل لاجتماع الأطباء وأعضاء آخرين من الكادر الطبي المعتصمين أمام مشفى فلسطين.

يذكر أن المشفى الممتلئ بالمتطوعين، هو واحد من بضعة منشآت طبية تخدم 810 آلاف من قاطني المخيم، الذي تبلغ مساحته اثني كيلومتر مربع.

وفي الذي الأسبوع الذي سبق اعتصام الثلاثاء، أطلق الأطباء حملة توعية في المخيم تحت عنوان “ثقل الداء ولا دواء”، لإعلام الوكالات الإغاثية بتردي الوضع الصحي لأهالي اليرموك، ورفع مستوى الوعي داخل المخيم بخطر انتشار الأمراض بسبب نقص الماء والدواء والوقود نتيجة الحصار المستمر.

وفي السياق، أكد ناشط إعلامي أن الوضع الصحي “سيء للغاية، فما من دعم نتلقاه من أي جهة طبية (…) وغالبية الأدوية التي تصرف للمرضى منتهية الصلاحية منذ سنة ونصف”.

وكانت كافة المنظمات الإغاثية، بما فيها الأونروا، علقت نشاطاتها داخل المخيم، بعد سيطرة تنظيم الدولة عليه في نيسان. وبدلاً عن ذلك قامت تلك المنظمات بتنفيذ مشاريع إنسانية في المناطق المجاورة، كيلد وببيلا وبيت سحم، والتي تعد في هدنة غير معلنة مع النظام.

وأضاف الناشط نفسه، والذي فضل عدم نشر اسمه، أنه و”بعدما أوقفت الأونروا المعونات الغذائية، وبعد حملة إعلامية قمنا بها، أرسلت حملة الوفاء الأوروبية قافلة إغاثية تحتوي الفي كرتونة إغاثية، إلا أنه للأسف تم توزيع 300 فقط  منها للأهالي المحاصرين داخل المخيم والبقية تم توزيعها على الأهالي النازحين القاطنين في مناطق يلدا وببيلا وبيت سحم”.

وفي الأسبوع الماضي، شخصت وكالة الأمم المتحدة عشر حالات مؤكدة من مرض التيفوئيد بين أبناء المخيم.

وكان المتحدث باسم الأونروا كريس غنيس قال، في بيان الأسبوع الماضي، إن أولوية توزيع المساعدات تعود للأهالي داخل المخيم، وأن العمل لايزال قائما نحو تهيئة ظروف آمنة يمكن توزيع المساعدات من خلالها.

بدورهم، يطالب الأطباء في المخيم بادخال المساعدات بأسرع وقت ممكن، كما أشار الناشط، الذي اعتبر أن المخاوف الأمنية “لا يجب أن تقف عائقاً أمام دعم الوكالات الإغاثية”.

وسبق لتنظيم الدولة أن أعلن انسحابه منذ أكثر من ثلاثة أشهر من المخيم، ولكنه ما يزال “ذريعة للكثيرين لعدم دعم المرافق الطبية والخدمية والاغاثية داخل المخيم”، وفق الناشط نفسه.

شارك هذا المقال