الأعشاب والعصائر بديل لحليب الرضع في درعا
تعاني المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار، في مدينة درعا، من نقص […]
9 ديسمبر 2015
تعاني المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار، في مدينة درعا، من نقص شديد في علب حليب الرضع، في وقت تعاني الأمهات من سوء التغذية وأمراض نفسية، ما أجبر العديد من الأمهات على اللجوء لبدائل لأطفالهن مثل حليب الأغنام والأبقار والعصائر والأعشاب.
وأفاد محمد عياش، مدير بنك الحليب في درعا، لسوريا على طول، يوم الأربعاء بأن “هذه البدائل تؤدي إلى أمراض للرضع مثل عسر الهضم، وسوء التغذية، ونقص النمو”.
إلى ذلك، أوضح عياش أن البنك يحتاج شهريا إلى ما يقارب 35 ألف علبة حليب توزع على دفعتين على زهاء ثلاثة آلاف عائلة في المحافظة.
ويحتاج الأطفال إلى أربع علب من الحليب شهريا، وبسبب التمويل المحدود، يحاول بنك الحليب تقديم علبتين لكل عائلة محتاجة شهريا.
وأضاف عياش “تعاني الأمهات المرضعات اللواتي يأتين لأخذ الحليب من مشاكل نفسية وصحية، فسوء تغذية الأم المرضع يلعب دورا مهما، إضافة إلى الخوف من القصف والتشريد الذي يتعرض له المدنيين، في المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار.
وأكد أن “حالة الأمهات المرضعات غير مستقرة؛ فأغلبهن ينتقلن من مكان إلى آخر بسبب قصف النظام الذي يستهدف مدن وبلدات درعا”.
ويذكر أن الثوار يسيطرون على غالبية مساحة المحافظة، حيث يقتصر وجود النظام على المدينة وأوتستراد دمشق درعا الدولي.
وكان بنك الحليب في درعا بدأ عمله في أيار من العام الجاري، وتلقى دعما من متبرعين مستقلين ومن منظمة العطاء الإنسانية، التي تقدم دعما إنسانيا وصحيا في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وكان البنك بدأ حملة أواخر تشرين الثاني، لجمع تبرعات بعدما “نفذت كمية الحليب فيه بالكامل” بحسب عياش. وأطلق على الحملة اسم “حملة ليمار الطعاني” نسبة لطفلة استشهدت في درعا في وقت سابق.
وعزى مدير البنك نقص الحليب إلى الحصار الخانق الذي يفرضه النظام على مناطق سيطرة الثوار في درعا، إضافة إلى توقف دعم عدد من المتبرعين. ويصل ثمن العلبة الواحدة من حليب الأطفال في درعا إلى 2500 ليرة سورية أي ما يعادل (11.30$).
وبعد خمسة عشر يوما من إطلاق هذه الحملة، تم جمع ما نسبته 60% مما هو مطلوب، بحسب ما أفادت به سارة الحوراني، إعلامية الحملة لسوريا على طول، يوم الأربعاء.
ووفقا لعياش “لا يمكننا فعل شيء سوى إجراء حملات للتبرعات، والتواصل مع المتبرعين، والاعتماد على الإعلام في ذلك، من أجل تسليط الضوء على الحالة الخطرة لأطفال درعا، في حال استمر نقص الحليب”.