تلمع عينا أمينة وهي تستعيد ذكريات الأيام الجميلة التي قضتها في مخيم اليرموك جنوب دمشق، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا. لكن لا تلبث أن ترتسم على وجهها ابتسامة حزينة وهي تروي ما عانته وعائلتها نتيجة حصار النظام للمخيم بين العامين 2012 و2014.
منزل أمينة كان واحداً مما نسبته 80% من منازل “اليرموك” التي تمت إزالتها تماماً. ولأن المنزل غير مسجلة ملكيته بشكل قانوني في السجل العقاري، فإن أمينة لا تستطيع المطالبة بحقها في التعويض، عدا عن أنه لم يبق لها من مكان تعود إليه.
في العام 1948، تم تهجير عائلة هذه اللاجئة من فلسطين إلى الأردن. واليوم تعيش أمينة في لبنان، تعاني بحث الإجابة عن سؤال: أين هو الوطن؟
هذه الحلقة هي الثانية في سلسلة الأفلام الوثائقية القصيرة “ضاعت الدار”، والتي أنتجها “سوريا على طول” لإبراز التداعيات الإنسانية لانتهاكات الملكية العقارية في سوريا خلال سنوات الحرب العشر الماضية.