السفير الأميركي السابق في سوريا روبرت فورد: استسلام حلب لن يضع حداً للحرب الأهلية
سيطرت القوات الموالية للأسد على ثلاثة أحياء على الأقل في […]
8 ديسمبر 2016
سيطرت القوات الموالية للأسد على ثلاثة أحياء على الأقل في شرقي حلب، وما تزال تحقق تقدماً جديداً على مدار الساعة تقريباً، مقلصةً بذلك مساحة سيطرة الثوار في ثاني أكبر المدن السورية إلى أقل من 30% منذ شن الروس وقوات النظام السوري حملتهم قبل ثلاثة أسابيع لاستعادة المدينة.
وأسفرت المعركة المستمرة منذ ثلاثة أسابيع على شرقي حلب، المعقل المدني الأكبر للمعارضة، عن مقتل مئات المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف، ودمرت البنية الطبية التحتية للمدينة. وفيما لو سقطت حلب، فستعنوّن الانتصار الأكبر لقوات الأسد منذ سيطر الثوار على المدينة في عام 2012. ولكن هل ستنهي الحرب؟.
خسارة حلب “ستكون هزيمة كبرى للمعارضة السورية، عسكرياً وسياسياً، ولكني لا أعتقد أنها ستضع حداً للحرب الأهلية”، وفق ما قال روبرت فورد، آخر سفير أميركي في سورية، لسوريا على طول.
حين بدأت المظاهرات السلمية في سوريا عام 2011، جاب السفير فورد البلد وقدم دعماً للمتظاهرين لم يشهد له مثيلاً من قبل. ولاسيما في تموز 2011، حين زار السفير مدينة حماة المرصوفة بالدبابات، فاستقبله المتظاهرون بأغصان الزيتون والورد، قبل يومين من مداهمة النظام لها والبدء بإطلاق النار على المتظاهرين.
واستقال السفير فورد من السلك الدبلوماسي في عام 2014، وقال أنه لم يعد يستطيع “الدفاع عن سياسة الولايات المتحدة” اتجاه سوريا، ومنذ ذلك الحين أصبح ينتقد علناً “الاستراتيجية غير المترابطة” في إدارة أوباما وعدم رغبته بدعم المعارضة السورية.
وهذه المقابلة التي أجراها المراسل والمحرر في سوريا على طول جستن شوستر هي الأحدث في سلسلة مقابلات تستقرأ تأثير رئاسة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على سياسة أميركا في الشرق الأوسط، ولا سيما سوريا. (المحادثة الأولى لسوريا على طول، مع جوشو لانديز، والثانية مع السفير جون نيغروبونتي مدير سابق للاستخبارات القومية الأمريكية، وفاليري سزيبلا، المديرة التنفيذية لمعهد سوريا في العاصمة واشنطن).
وبينما تفاوض القوى الخارجية الكبرى في مستقبل سوريا، يذكر فورد أن المسألة في النهاية تبقى حرباً للسوريين ضد السوريين.
“لا يمكنك أن تتوقع أن تنتهي الحرب حتى يكون هناك نوع من الاتفاق، بحيث يتقبل عدد أكبر من السوريين الحكومة السورية كحكومة شرعية”.
في الأسبوع الماضي، سيطر نظام الأسد على 75% من أحياء شرقي حلب الخاضعة لسيطرة الثوار. فيما لو استسلمت حلب، كيف سيكون وقع ذلك على المعارضة السورية؟
ستكون هزيمة كبرى للمعارضة السورية، عسكرياً وسياسياً، ولكني لا أعتقد أنها ستضع حداً للحرب الأهلية. لا أعتقد أن المعارضة ستنصاع لبشار الأسد وتقبل بشروط التسوية التي فرضتها روسيا وإيران.
وهذا يعني أن المعارك ستستمر رغم الخسارة الكبيرة للمعارضة.
والتحدي الذي تواجهه المعارضة المسلحة في المضي قدماً هو أقلمة تكتيكاتها. فهي حاولت على مدى الخمس سنوات السيطرة على الأراضي، المدن والضواحي، والتي تصبح مستحيلة شيئاً فشيئاً مع امتلاك حكومة الأسد وحلفائه القوة الجوية الأعلى والقوة النارية المتقدمة. وعلى المعارضة المسلحة أن تفكر بتبني تكتيكات جديدة، تكون أقرب إلى التمرد (أسلوب العصابات الذي يشتت النظام وحلفائه). وإلا فالنظام سيتقدم أكثر ببطء، ولكن بثبات.
مع اقتراب النظام أكثر وتضيقه الخناق على نحو 20 ألف مدني في شرقي حلب، هل تعتقد أن ينشب قتال شوارع مطوّل ويشتعل من حي إلى آخر خلال الأسابيع القليلة القادمة، أو هل ترى أن في مصلحة النظام بدلاً من ذلك أن يتركوا المجال لثوار حلب بالرحيل إلى إدلب؟
لست متأكداً، ولكني أتخيل أن الحكومة السورية ربما تسمح لهم بالانسحاب إلى إدلب وأن المقاتلين سيقبلون باتفاق كهذا حين يصلون إلى قمة اليأس. ومع ذلك، هذا لن يغير الخسارة السياسية والعسكرية التي تعانيها المعارضة، وحتى لو صمد بعضاً من مئات المقاتلين هناك وانتقلوا إلى إدلب أو أي مكان آخر.
أصبحت إدلب أرض المحشر للثوار السوريين، مع نقل النظام آلاف الثوار إليها كجزء من مفاوضات الاستسلام في أكثر من ستة بلدات ومدن في أنحاء سوريا. هل ترى أن النظام يهيء نفسه لمعركة آخيرة مع المعارضة في إدلب؟
الاستراتيجية التي ستتبعها المعارضة المسلحة الآن، هي إحكام السيطرة على المدن والبلدات الرئيسية في محافظة إدلب مثل مدينة إدلب ومعرة النعمان وكفر نبل وجسر الشغور. ولكنها لن تستطيع القيام بذلك أمام موجة هجمات الحكومة السورية والميليشيا الإيرانية والروسية المستدامة. وسيستحيل ذلك حتى مع قرب خطوط الإمداد إلى تركيا. ولن تستطيع مواجهة القوة النارية. فهي لم تتمكن من ذلك حتى في حلب والتي تقع أصلاً على مسافة قريبة جداً من خطوط إمداداتهم التركية.
علاوة على ذلك، ومع استقدام مثل هذه الأعداد الكبيرة من الميليشيا التي تدعمها إيران من العراق ولبنان وحتى اللاجئين الأفغان، فإن حرب الاستنزاف ما عادت في صالح المعارضة. وبالحقيقة فهي في صالح الحكومة السورية. وإذا كانت الفصائل الثورية المسلحة تريد الاستمرار في معارضتها، فعليها أن تغير تكتيكاتها وتطور من استراتيجية التمرد أكثر (أسلوب العصابات لتشتيت النظام وحلفائه) بدلاً من محاولة التشبث بالأراضي في وجه القوة النارية الأعلى.
هل يمكن للتحالف لإيراني الروسي السوري أن يفوز بالحرب؟
يمكنني أن أتصور أنه في حال غيرّت المعارضة تكتياتها، فالنتيجة ستكون أن الحكومة السورية ستسيطر على المدن الرئيسية لكن سيستمر القتال في الأرياف وحتى في البلدات ما بين الحين والآخر. وهذا سيصعّب على الحكومة السورية إعادة إعمار البلد.
في مقابلة لك مع روبن رايت، في حزيران، لمجلة نيو يوركر، قلت إن هناك “مؤشرات عديدة” أن المعارضة يمكن أن تكون “متوحدة بما يكفي لتقدّم برنامج قوي وبديل” للنظام. منذ آب والنظام ما زال يحرز تقدماً ملحوظاً في كل من ريف دمشق وحلب. هل ما زلت تؤمن أن المعارضة يمكن أن تتحد بشكل فعال؟ وهل تريد الولايات المتحدة أن تعمل مع هذه المعارضة؟ أو أنها ستكون محكومة بقوة من قبل الفصائل الإسلامية، لدرجة أن لا مكان فيها “للمعارضة المعتدلة”؟
هناك فرق من وجهة نظري بين الإسلاميين والمتطرفين. لا أعتقد أن كل الإسلاميين متطرفين. وهناك برنامج سياسي واسع قائم من خلال لجنة المفاوضات العليا، مع مقدار كبير من التوافق بين شخص علماني كرياض حجاب وشخص إسلامي هو محمد علوش. على هذا المستوى، يمكنني رؤية الخطوط العريضة للمعارضة السياسية المعتدلة. كما أن هناك وحدة كافية وترابط بحيث تأخذ الأمر على محمل الجد.
وعلى أية حال، (المعارضة) لديها اثنين من العوائق الكبيرة. أولا، أصبح لديها نهجا طائفيا للغاية من حيث عدم القدرة على الوصول إلى المجتمعات التي لا تزال تدعم حكومة الأسد. وليس أمرا سريا أن المجتمعات في مدن مثل طرطوس واللاذقية والقرداحة تكبدت خسائر كبيرة. الكثير من الشباب في هذه المناطق فروا من البلاد لأنهم لا يريدون أداء الخدمة العسكرية. ولكن على الرغم من ذلك، لم تعمل أي من المعارضة السياسية أو المعارضة المسلحة على الوصول إليهم. لم يحاولوا القول أبدا “نحن لن نقترب منكم، نحن نحاول تخليص البلاد من الأسد”، وأعتقد أن هذا خطأ فظيع من قبل المعارضة المسلحة والمعارضة السياسية. وقد سمحت للغة التطرف بالتسرب إلى لغتها اليومية. كم مرة تسمع كلمة النصيريين (مصطلح مهين للعلويين) بدلا من القول “الناس الذين يؤيدون حكومة الأسد”؟ إنه خطأ فادح.
والمشكلة الثانية هي أن هناك عدم رغبة في مواجهة العناصر السنية المتطرفة التي تقاتل الأسد علنا. من خلال القيام بذلك، المعارضة تغادر المجتمعات العربية السنية في أماكن مثل دمشق وحمص وحماة وتعتقد أن رياض حجاب أو محمد علوش يدعمون تنظيم القاعدة في سوريا على الرغم من أنهم لا يفعلون ذلك. هذه ليست مشكلة جديدة. إنها تعود لسنوات، ولكن الوقت لحل هذه المشكلات يتناقص أمام المعارضة.
بالنظر لما نحن فيه اليوم، ألن تقول أنه بالفعل قد فات الأوان؟
هذا سؤال جيد. أعلم أنه لم يبق هناك وقت، ولكن لا أعرف ما إذا كان قد فات الأوان فعليا. لكن لا يهم لأن المعارضة عليها المواصلة بذلك بغض النظر عما إذا كانت تأمل بالنجاح. ليس لديها أي خيار سوى تكييف استراتيجياتها العسكرية واستراتيجية التوعية السياسية.
وهنا مثال آخر. المعارضة تقاتل بضراوة ضد الميليشيات الشيعية العراقية في حلب. تم القبض على بعض الميليشيات الشيعية العراقية، وأعتقد أنه تم احتجازهم كأسرى، إلى متى؟ لا أفهم لماذا لا يأخذون هؤلاء المعتقلين ويسلمونهم إلى السلطات الدينية في النجف ويقولون: “نحن لا نقاتل الشيعة العراقيين. كان عليكم أن تعيشوا في ظل حكم صدام حسين. هل تعرفون كيف سيكون ذلك. نحاول التخلص من بشار الأسد وهو شخص سيئ مثل صدام حسين. لماذا تفعلون أنتم بنا هذا؟
هذه توعية سياسية متطورة لفصل الشيعة العراقيين عن الإيرانيين، ولكن يبدو أن المعارضة السياسية عاجزة تماما عن القيام بذلك لأنها طائفية من هذه الناحية. وقد سمحت للغة التطرف بأن تتسرب إلى تفكيرها. إنها مشكلة حقيقية.
باقترابنا من كانون الثاني 2017، ما الذي يمكن أن تقوم به الإدارة الجديدة بشكل واقعي بحيث يخدم مصلحة الشعب السوري والمصالح الأمريكية على حد سواء؟
أهم شيئ قد تقوم به الإدارة الأمريكية الجديدة في الشرق الأوسط بشكل عام هو إعادة إرساء التحالفات التقليدية، سواء مع تركيا، السعودية وحتى مع مصر إلى حد ما. هناك استراتيجيات غير متناسقة.
أعتقد أن على الإدارة الأمريكية فهم سبب أن السعودية وتركيا تنظران لما يحدث في سوريا على أنه ضد مصلحتهما، وعلى الولايات المتحدة إدراك أن هؤلاء أصدقاء لنا. إنهم يساعدون في الحفاظ على استقرار الشرق الأوسط بالتالي لايتوجب علينا نشر القوات الأمريكية على الأرض هناك كما نفعل في العراق وسوريا الآن. إذا كان هناك اتفاقية بين السعودية، تركيا والولايات المتحدة، على سبيل المثال، لدعم درع الفرات وعدم الترويج لحزب الاتحاد الديمقراطي التابع لحزب العمال الكردستاني، سيبدو ذلك منطقيا فيما لو كان ذلك جزءا من تعزيز الجهود التركية السعودية لتحقيق الاستقرار في المنطقة ضد التوسع الإيراني.
إذا كان هناك خطة لمساعدة ما تبقى من المعارضة المعتدلة، وأنا أفضل ذلك، ولكن سيكون ذلك منطقيا أكثر فيما لو عملت تركيا، السعودية والولايات المتحدة معا. أما إذا عمل كل طرف على دعم عملائه بطريقة غير منسقة تماما كما كان الحال بالنسبة للسنوات الخمس الماضية، فإن ذلك سيكون غير مجدٍ.
نحن بحاجة لجعل الأتراك والسعوديين يعملون بطريقة بناءة أكثر معنا لا أن يطارد كل طرف مجموعة من العملاء، وهو ما أدى إلى انقسام المعارضة المسلحة.
في تشرين الثاني، أخبر السيد جوشوا لانديز سوريا على طول بأن مواصلة إرسال المال والسلاح للثوار سيساهم في “إطالة مدة الحرب الأهلية”، وينبغي ألا تقوم الولايات المتحدة بهذا “ما لم تكن مستعدة له”، ما رأيك بذلك؟ هل سيتسبب انخراط الولايات المتحدة بشكل أكبر في إطالة الحرب وزيادة عدد السوريين المصابين؟
قرأت ما قاله جوشو لانديز، ولدي نقطتين أقولهما بخصوص ذلك. رقم واحد، الولايات المتحدة لا تتحكم بتركيا والمملكة العربية السعودية، وبالتأكيد لا تتحكم بتركيا والمملكة العربية السعودية عندما تبقى بمعزل عن الأزمة السورية.
لكل من تركيا والمملكة العربية السعودية مصالحها الخاصة في سوريا، وستواصل كلاهما العمل من أجل مصالحها بغض النظر عما تفعله واشنطن. والسؤال هو، كيف يمكن لواشنطن توجيههم. بمجرد القول “نحن نقبل الأسد. وسنعود إلى أمريكا”، فإن ذلك سيتيح المجال لتركيا والمملكة العربية السعودية للمضي قدما وتنفيذ خططهما. واليمن هو مثال على ذلك.
النقطة الثانية التي أود التحدث عنها فيما يتلعق بما قاله جوش هو أنه لا يهم حقا في النهاية ماالذي يفكر به الأجانب لأن السوريين ما زالوا يقاتلون ضد الأسد. فمن يقاتل الأسد ليس الجنود الأمريكيين، أو الأتراك أو الجنود السعوديين. إنهم عشرات الآلاف من السوريين، ولا يمكن أن نتوقع نهاية هذه الحرب إلا إذا تم التوصل إلى اتفاق يقبل بموجبه عدد أكبر من السوريين الحكومة في سوريا على أنها شرعية.
هكذا بدأت الحرب في المقام الأول. لم تبدأ من قبل الأجانب، إنما من قبل السوريين. ومالم تعالج هذه المشكلة، لن يكون هناك نهاية للحرب. يبدو أن جوش يعتقد أن الاقتتال هو بسبب وجود الدول الأجنبية، بينما هناك من يقاتل في سوريا قبل مشاركة الدول الغربية بوقت طويل. كنت على الأرض في عام 2011 و2012، وكان هناك تدخل أجنبي محدود جدا في ذلك الوقت. كان هناك قتال متزايد ومتصاعد. إن مسألة التوصل إلى اتفاقية ليست بهذه البساطة، كأن تتوصل الدول الغربية إلى اتفاق وينتهي الأمر بطريقة سحرية. أتمنى لو كان الأمر كذلك فعلا.
ملاحظة أخيرة تتعلق بالشراكات الإقليمية، اليوم، تدعم الولايات المتحدة في وقت واحد تقدم قوات سوريا الديمقراطية باتجاه الرقة وتقدم تركيا باتجاه الموصل، على حد سواء، من خلال الضربات الجوية. بالانتقال إلى الإدارة الجديدة، هل تعتقد أنها ستواصل السير على خط دقيق بين هذه الأجندات التركية-الكردية المتعارضة تماما، أم أنها كانت متجهة إلى مسار تصادمي، مما اضطر الولايات المتحدة لاختيار أحد الجانبين؟
من الواضح أنه مسار تصادمي. لقد كان لدينا بالفعل مواقف متعددة حيث قامت المجموعات السورية السنية المعارضة، وهي ذاتها المشاركة في درع الفرات، بالاشتباكات المسلحة العنيفة مع YPG وقوات سوريا الديمقراطية المتحالفة معه. هذا جزء من عدم الترابط الاستراتيجي لإدارة أوباما، وأنا أعني عدم الترابط الاستراتيجي.
ويتوجب على الأميركيين أن يقرروا من سيكون الأفضل على المدى المتوسط والطويل للحد من تجنيد المتطرفين في سوريا بين المجتمعات العربية السنية الساخطة. وأود القول أن YPG والـPYD لا يشكلان الشريك المثالي لهذه المهمة.
أثبت الأكراد أنهم الشركاء الأفضل للولايات المتحدة في محاربة تنظيم الدولة. لماذا لا يمكن القول أنهم الشريك المناسب للحد من تجنيد المتطرفين في سوريا؟
عبرت مجموعة متنوعة من المسؤولين العرب السنة والمقاتلين عن استيائهم بشدة مما قام به حزب الاتحاد الديمقراطي في شمال شرق سوريا. أنهم يرفضون فكرة الحكم الذاتي المفروضة من قبل الأكراد. وهم يرفضون فرض تدريس اللغة الكردية. كما يرفضون الانفصالية الكردية عن سوريا. وهذا شيئ واحد من عدد قليل من الأشياء التي وافقت عليها حكومة الأسد والمعارضة السنية على حد سواء.
ترجمة: سما محمد وفاطمة عاشور