السويداء: توتر أمني واعتقالات متبادلة وشيوخ الكرامة يسلحون شبابهم
بعد يوم واحد من اعتقال أحد أعضاء شيوخ الكرامة، على […]
1 مارس 2016
بعد يوم واحد من اعتقال أحد أعضاء شيوخ الكرامة، على يد قوات النظام على أحد الحواجز، لأنه وكما قيل كان من “المطلوبين للخدمة العسكرية”، قام الجناح العسكري لحركة الدروز المستقلة بالرد باعتقال 46 جنديا برتب مختلفة للنظام في محافظة السويداء.
ولكن وفقا لما قاله أسامة زيدان، مراسل المركز الصحفي للسويداء، لمراسلة سوريا على طول سما محمد يوم الخميس، تم اعتقال الشيخ أنس أبو حلا، لأنه “كان ينقل الأسلحة التي تم شراؤها لشيوخ الكرامة”.
وحسب ما قاله زيدان “لم يعد لوجود النظام في المحافظة أي قيمة حقيقية بعد الآن، سواء من الناحية العسكرية أو الأمنية، وكمثال على ذلك فإن النظام لم يعد بإمكانه اعتقال أي شخص بسهولة كما كان بفعل في الماضي”.
ما السبب الحقيقي وراء اعتقال الشيخ أنس؟
السبب وراء اعتقال الشيخ أنس هو أنه مطلوب للخدمة العسكرية، هذا ما تم الإعلان عنه رسميا، أما الحقيقة التي ذكرها البلعوس تلميحا هي أن الشيخ أنس كان ينقل أسلحة لصالح رجال البلعوس. حيث قال الشيخ بلعوس في كلمته طلبنا من النظام الإفراج عن الشيخ أنس، وما كان بحوزته مهما كانت كميته سواء قليل أو كثير.
كيف تم الإفراج عنه؟
قام رجال الكرامة بنصب حواجز في المدينة وأغلقوا الطرقات، واعتقلوا 46 عنصرا تابعا للنظام مابين عنصر وضابط وصف ضابط، وقاموا بمبادلتهم بالشيخ أنس وما كان معه من أغراض.
إلى أي حد يحكم النظام قبضته على مدينة السويداء؟
النظام أصبح وجوده في السويداء بلا قيمة حقيقية، فلا يوجد هيبة لعناصر النظام لا الأمنية ولا العسكرية، فعلى سبيل المثال لا يمكن للنظام اعتقال أي شخص مثلما كان يفعل في الماضي، بل يقوم باختطاف الأشخاص الذين يريدهم من خلال العصابات التابعة له التي تسمى دفاع مدني.. دفاع ذاتي، وبعض رجال الدين التابعين لمشايخ العقل المرتهنة للنظام.
ويعمل النظام بالسر، حيث يتبع أسلوب الخطف والاغتيال ويضع الأهالي في مواجهات أمام بعضهم البعض في أغلب الأحيان، ويرعى عمليات السرقة والسلب ويسعى دائما لعدم توحد الفصائل.
كيف تصفون الوضع بالسويداء بوجود عدة أطراف بارزة في المدينة؟
يمكن تصوير الوضع في السويداء على أنه تقاسم للنفوذ بين الفصائل المسلحة التي يزيد عددها على 18 فصيلا، بعضها تابع للنظام وبعضها مستقل عنه. جماعة الكرامة أو جماعة الشيخ البلعوس هي من الفصائل المستقلة عن النظام، وتضم أعدادا كبيرة من الشباب المسلحين بعتاد خفيف ومتوسط. وما أعلنه الشيخ البلعوس في بيانه ليس جديدا بل إنه موجود ومستمر رغم معارضة النظام. حيث حصلت الجماعة على ملايين الدولارات من جهات درزية واشترت بها أسلحة ووزعتها على شبابها.