الغوطة الشرقية: الدفاع المدني يتسلم آليات لانقاذ المحاصرين تحت الأنقاض
قصص تصميم وإصرار عناصر الدفاع المدني غير المجهزين، والذين رغم […]
28 أكتوبر 2015
قصص تصميم وإصرار عناصر الدفاع المدني غير المجهزين، والذين رغم أنهم لا يملكون في الغالب سوى أيديهم المقفرة العاجزة أمام روح تستغيث، يخاطرون بأرواحهم في محاولة إنقاذ وانتشال الضحايا المدنيين العالقين تحت أنقاض منازلهم، لا تنتهي مادامت الحرب لم تنته.
بدون الآليات الثقيلة المعدة لرفع الأنقاض عن المحتجزين تحتها، فإن المسعفين الأوليين في المدن والبلدات التي يحاصرها النظام في الغوطة الشرقية، لم يتمكنوا من إخراج الناس في دوما وعربين من تحت الأنقاض لمدة يومين، وكان الناس على قيد الحياة لساعات ويتكلمون مع عناصر الدفاع المدني فبل أن يستشهدوا لطول مدة بقائهم تحت الأنقاض.
لأجل هذا ومع غياب أغلب المنظمات الإنسانية في الضواحي المحاصرة، قامت منظمة شام الإنسانية، بالتعاون مع مؤسسة عيد القطرية، وفي خطوة لملئ هذا الفراغ،بتقديم عدد من الآليات الثقيلة للدفاع المدني في الغوطة الشرقية ضمن عقد إعارة لمدة سنة.
من أين جاءت فكرة مشروع بتأهيل الآليات وتقديمها للدفاع المدني في الغوطة الشرقية، ولماذا؟
فكرة المشروع جاءت بعد عجز الدفاع المدني في دوما وعربين عن إخراج الناس من تحت الأنقاض لمدة يومين، وكان الناس على قيد الحياة لساعات ويتكلمون مع عناصر الدفاع المدني فبل أن يستشهدوا لطول مدة بقائهم تحت الأنقاض، نتيجة عدم توفر آليات ثقيلة استشهد أغلبهم، ومن بين تلك القصص عائلة كاملة مكونة من 19 شخصا ماتوا تحت الأنقاض لتعذر إنقاذهم.
وفي إحدى زياراتي للدفاع المدني استفسرت عن التقصير في إخراج الناس من تحت الأنقاض، وكان رد الدفاع المدني حينها بأنهم يحتاجون لآليات ثقيلة تسهل عمليات إزالة الأنقاض، ما دفعنا للتواصل معهم وتقديم الآليات.
هل لدى الدفاع المدني آليات مماثلة للتي تم تقديمها أم أنه سيستخدمها لأول مرة؟
الآليات التي تم تقديمها ستستخدم لأول مرة لدى الدفاع المدني في الغوطة الشرقية المحاصرة، وسيتغير الوضع كثيراً بعد هذه الخطوة بإذن الله، وأتوقع نقلة نوعية في عمل الدفاع المدني مستقبلاً.
كما نعلم بأن الغوطة الشرقية محاصرة، فكيف تم إدخال تلك الآليات الثقيلة إلى الغوطة؟
هذه الآليات كانت معطلة ومخبأة في مستودعات داخل الغوطة، قمنا بشرائها من أصحابها، وإعادة تأهيلها وتسليمها للدفاع المدني، واستغرق العمل على المشروع حتى إتمامه منذ بداية عملية الشراء والإصلاح حتى تسليمها شهرين.