انتهاء الهدنة بوصول قوافل المساعدات الى حمص القديمة
هدنة لمدة قصيرة: تعرض أحد عاملي الإغاثة للإصابة بينما قتل […]
9 فبراير 2014
هدنة لمدة قصيرة: تعرض أحد عاملي الإغاثة للإصابة بينما قتل خمسة من سكان حمص القديمة يوم السبت جراء قذيفة هاون حطمت مفاوضات الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار بعد أقل من ٤٨ ساعة من بدءها، وقد استهدف القصف عاملي الإغاثة الذين يوزعون الطعام والمساعدات والدواء في وقت الغروب في أحياء حمص الثلاثة عشر المحاصرين منذ أكثر من ٦٠٠ يوم.
يوم الأحد، تم إستهداف فرق المساعدات بعد دخولهم مما أثار الرعب بين السكان الذين حضروا التوزيع. “الناس [الأهالي] خيفانة لأن الأمم المتحدة مانها حسنانة نحمي حالها!!”، قال بيبرس التلاوي، أحد أشهر الناشطين في حمص.
تمكنت يوم الجمعة فرق المساعدات من إخلاء ٨٣ جريح ومريض من الأحياء المحاصرة، وهو أول دخول للمساعدات الإنسانية منذ أن تم حصار المدينة الكامل من قبل قوات الحكومة في تشرين الثاني/ نوفمبر ٢٠١٢.
هدنة الأمم المتحدة التي تم خرقها كان من المفترض أن تسري لمدة ثلاثة أيام، وهي نتيجة مفاوضات مكثفة خلال الجولة الأولى من مؤتمر جنيف الثاني وجهود لاحقة تهدف إلى إقناع القوات السورية بالسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى المدينة، بعد أسابيع من الإتفاق الشفهي للسماح بالمرضى والمصابين بالخروج. تم توزيع ٢٥٠ طرد غذائي قبل أن تقصف المدينة مجدداً.
جاء القصف “لعرقلة دخول المساعدات الإنسانية الى أحياء حمص المحاصرة،” قال مصور الفيديو التابع للمكتب الإعلامي في حي الخالدية المعارض، حيث كان يلوم قوات الموالية للحكومة على الهجوم. وقد إتهم عدة عمال في الأمم المتحدة القوات الموالية للحكومة أيضاً.
بينما أدانت الحكومة السورية في نفس الوقت جماعات المعارضة في حمص القديمة على الهجوم. حيث نشرت سانا وهي قناة إعلام النظام، بأن “4 من الهلال الأحمر” أصيبوا بنيران “الإرهابيين.”
من جهتها، فقد أبدت فاليري أموس، مسؤولة الإغاثة الإنسانية بالأمم المتحدة، إحباطها العميق بعد تعرض قافلة المساعدات لإطلاق نار والقصف قائلة “أشعر بخيبة أمل عميقة بأن الهدنة الإنسانية اخترقت اليوم [السبت] في حمص القديمة، وأن عمال الإغاثة استهدفو عمدا، وأني أثني على شجاعتهم.”
02-09-2014
حقوق نشر الفيديو لـ المكتب الإعلامي في حي الخالدية.