انقذوا اليرموك: مظاهرة في مخيم جائع
الموت في الداخل: “والله ما دخلنا نحنا بالطرفين،” يصرخ بصوت […]
15 يناير 2014
الموت في الداخل: “والله ما دخلنا نحنا بالطرفين،” يصرخ بصوت عالياً بلهجة مختلطة بين السورية والفلسطينية، شاب فلسطيني لاجئ من مخيم اليرموك في دمشق يوم الأربعاء في تظاهرة خرج بها أهالي المخيم طالبين فك الحصار المفروض عليهم من قبل قوات النظام السوري.
نضم اللاجئين الفلسطينيين بمخيم اليرموك في دمشق اعتصاماً يوم الاربعاء، حيث طالبوا بأنهاء الحصار على المخيم الذي استمر منذ ستة اشهر من قبل الحكومة السورية.
“أصوات انفجارات تسمع في مخيم اليرموك” صرح إتحاد شبكة أخبار المخيمات الفلسطينية صباح الأربعاء، وأضاف بأن هذه الأصوات يُعتقد أنها ناجمة عن “استهداف عصابة الاسد لأول المخيم وساحة الريجة بصواريخ من أبنية القاعة.”
وشهدت الاسابيع الاخيرة العديد من التقارير حول المجاعة التي تحصل في مخيم اليرموك، الذي يعيش فيه اكثر من مائة الف من السوريين والفلسطينيين قبل اندلاع الازمة السورية. ونشرت الشبكة الاخبارية الفلسطينية ان مدنيين توفيا من شدة الجوع يوم الثلاثاء ليصل العدد الكلي لقتلى المخيم 48 شخصا, وصرح المرصد المسيحي العالمي ان 28 شخصا توفوا بسبب الجوع.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن وزير العمل الفلسطيني، نفيه التقارير التي تفيد بأن المواطنين السوريين والفلسطينيين كانوا يتضورون جوعا بسبب حصار الحكومة.
بل العكس، “الجماعات الإرهابية المسلحة منعت مرة أخرى دخول قوافل الإغاثة الإنسانية إلى مخيم اليرموك للاجئين،” اضاف مسؤول وكالة انباء سانا الحكومية. “وقد وفرت الحكومة السورية كل التسهيلات اللازمة وحملات حماية القافلة حتى تصل إلى المكان قررت.”
من جهتها، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الناشطة بمجال حقوق الإنسان يوم الثلاثاء الجهات المانحة لسوريا المجتمعة الأربعاء بالكويت إلى الضغط على حكومة دمشق للسماح بتوزيع المساعدات بالمناطق المحاصرة.
“بدنا يكون المخيم بأمان،” أضاف الشاب الذي أكّد أنه لم يرى أباه منذ حوالي السنة. “ارحمونا” أضاف.
وتفرض قوات النظام السوري حصاراً على مناطق عدة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، لا سيما في ريف دمشق ومخيم اليرموك بالعاصمة، وفي حمص.
حقوق نشر الفيديو لـ اتحاد شبكة أخبار المخيمات الفلسطينية.