بعد المرج: الغوطة الشرقية تحصي خسائرها من الأراضي الزراعية
خسرت الغوطة الشرقية معظم أراضيها الزراعية، بعد التقدم الذي حققته […]
25 مايو 2016
خسرت الغوطة الشرقية معظم أراضيها الزراعية، بعد التقدم الذي حققته قوات النظام، وحليفها حزب الله، وسيطرتها على غالبية الأراضي الواقعة تحت سيطرة المعارضة، جنوب منطقة المرج، وتضم تلك الأراضي 40 ألف دونم من حقول القمح والبساتين.
وكانت تلك الأراضي مزروعة بالقمح والشعير وأشجار المشمش والخوخ وغيرها من المحاصيل الزراعية، بحسب ما قاله أبو كرم الشامي، مدير مكتب محافظة ريف دمشق، لمراسلة سوريا على طول نورا الحوراني. كما تقدر الخسائر المالية بـ41 مليون دولار.
وأضاف الشامي “كان الأهالي يعتمدون على مادة القمح والاشجار المثمرة لمواجهة الجوع والحصار”، ولكن بعد خسارة معظم الأراضي الصالحة للزراعة “ستعاني الغوطة من نقص في المخزون الغذائي”.
ما مساحة الأراضي التي خسرتها الغوطة الشرقية؟ وبكم تقدر حجم الخسارة مادياً؟ وهل كان القمح يباع لمناطق اخرى؟
الغوطة ما يقدر بـ40 الف دونم من الاراضي الزراعية، المزروعة بالقمح والشعير، ما عدا البساتين المثمرة مثل المشمش والخوخ والتي تقدر قيمتها تقريبا بـ9 مليارات ليرة سورية، فكل دونم من الاراضي الزراعية ينتج ما يقارب 500 كيلوغرام من القمح، بالاضافة الى الممتلكات والابنية والمفرشات التي تعود ملكيتها للأهالي، ومادة القمح لا تباع لخارج الغوطة، إنما تخزن كمونة وتباع فقط في السوق الداخلي.
ما هو الأثر المباشر على الأهالي خصوصاً ان الغوطة بحالة حصار؟
ستؤثر سلباً على الوضع المعيشي للسكان، وعلى ارتفاع الأسعار، حيث ان الغوطة ستعاني من نقص بالمخزون الغذائي، وخاصة أن القمح مادة أساسية والغوطة الشرقية أصلا محاصرة من 4 سنوات، وكان الاهالي يعتمدون على مادة القمح والاشجار المثمرة لمواجهة الجوع والحصار المفروض عليهم.
ماهي الاجراءات التي ستتخذونها للتخفيف من وطأة الضرر؟
لا يوجد لدينا منفذ لشراء القمح من خارج المنطقة، ولكن ما زال هناك بعض المناطق من بلدات الغوطة الشرقية فيها بساتين مزروعة بالقمح سيتم الاعتماد عليها حاليا، ولكنها لا تكفي لقلتها، لذلك سنحاول ادخال القمح من الخارج عبر الانفاق عند الحاجة.
ماذا عن الاهالي الذين نزحوا وتركوا بيوتهم وأراضيهم؟
بالنسبة للعائلات التي نزحت جراء الهجمة الأخيرة الى وسط الغوطة، تعمل المنظمات الاهلية والمجالس المحلية ومكاتب الايواء فيها على تامين هذه العائلات بشكل اسعافي.
ترجمة: بتول حجار