بعد عزل مدينة حلب إثر قطع طريق الكاستيلو: تضاعف الأسعار وشحة في المواد الغذائية
بدأ الذعر ينتشر بعد أن قطعت القوات الموالية للنظام آخر […]
13 يوليو 2016
بدأ الذعر ينتشر بعد أن قطعت القوات الموالية للنظام آخر الطرق التي تفضي إلى شرقي حلب، في الأسبوع الماضي، وفق ما قال ثلاثة من الأهالي لسوريا على طول، الثلاثاء.
واستولت وحدات من الجيش السوري بمساندة حزب الله وغيره من الميليشيات التي تدعمها إيران على أراض في منطقة مزارع الملاح شمال غرب مدينة حلب الخميس الماضي، ما أتاح للمقاتلين الموالين للنظام إطلاق النار على أية آلية تمر عبر طريق الكاستيلو، وهو آخر طرق الإمدادات التي تودي إلى حلب الخاضعة لسيطرة الثوار، وعزلت بذلك المدينة عن العالم الخارجي.
ومنذ ذلك الحين، وأسعار الخبز تتضاعف. وارتفعت أسعار المحروقات المستخدمة في الطهي وتشغيل المولدات بنسبة 50%.
رجل يمشي في الأسواق الخالية شرقي حلب، الإثنين. حقوق نشر الصورة لـ كرم المصري
وقال بعض الأهالي في شرقي حلب أن التجار يستغلون الوضع برفع أسعار الحاجيات واللوازم الأساسية.
إلى ذلك، أصدرت في يوم الأحد ثلاثة من أكبر الفصائل الثورية شرقي حلب، وهي أحرار الشام وحركة نور الدين الزنكي، وتجمع فاستقم كما أمرت بياناً حذرت فيه أصحاب المحال من التلاعب في الأسعار.
وجاء في البيان “نهيب بأصحاب المحلات التجارية الالتزام بالأسعار وعدم استغلال الهجمة الشرسة للنظام (…) تحت طائلة المحاسبة والسجن لكل من تسول نفسه بأن يستغل هذه الهجمة الشرسة”.
ولكن أصحاب المحلات يقولون أن تحليق الأسعار خارج عن سيطرتهم وهو ناجم عن ما أشاروا إليه بـ “حصار” قوات النظام للمنطقة.
وبين أبو محمد، صاحب محل تجاري في حي المشهد، في شرقي حلب، لنورا حوراني، مراسلة في سوريا على طول، أن “تضاعف الأسعار لا يتعلق باحتكار التجار، وإنما بسبب زيادة الطلب على المواد الأساسية وفقدان بعض هذه المواد في السوق”.
ما هو تأثير إغلاق طريق الكاستيلو، آخر طريق إلى شرقي حلب على المواد الغذائية وغيرها من الحاجيات الأساسية؟
بدأت بضاعتي بالنفاد وبعد أيام قليلة سأضطر كباقي التجار إلى إغلاق محلي، فبعد انقطاع الطريق ورصده نارياً من قبل النظام أصبحت جميع السيارات والشاحنات مرصودة ولا نستطيع إدخال البضائع ومايوجد لدينا من مخزون سنبيعه وينفد بعد عدة أيام.
بعض الأهالي في شرقي حلب يتهمون التجار بالتلاعب بالأسعار واحتكار البضائع حتى ارتفاع الأسعار إلى أقصى درجة؟
تضاعفت الأسعار منذ اليوم الثاني من قطع الطريق وهذا أمر طبيعي في مثل هذه الأزمة ولكن الأمر لا يتعلق باحتكار التجار وإنما بسبب زيادة الطلب على المواد الأساسية وفقدان بعض هذه المواد في السوق، والأمر لا يخلو من بعض الخروقات والمستغلين للأزمات ولكن هذا الأمر لن يدوم طويلا لأن مخزون التجار سينفذ بسبب توقف الحركة التجارية نهائياً إضافة إلى أن غالبية المواد الضرورية لا يمكن تخزينها مثل الخضار والفواكه واللحوم ومنتجات الألبان والتي يجب أن تدخل بشكل يومي إلى الأسواق.
ترجمة: فاطمة عاشور