تصعيد الغارات الجوية في عين ترما وسط معارك للسيطرة على حي جوبر
استهدفت الطائرات الحربية السورية أطراف شرقي دمشق، الإثنين، لليوم الخامس […]
18 يوليو 2017
استهدفت الطائرات الحربية السورية أطراف شرقي دمشق، الإثنين، لليوم الخامس على التوالي بالغارات الجوية العنيفة في إطار حملة مستمرة لقوات النظام تهدف للسيطرة على حي استراتيجي تسيطر عليه فصائل معارضة بين العاصمة دمشق والغوطة الشرقية.
واستهدفت خمس غارات جوية للنظام على الأقل و”200 قذيفة مدفعية” بلدة عين ترما الخاضعة لسيطرة الثوار،يوم الإثنين، وفق ما قال محمد أبو يمان، إعلامي مدني موالي للمعارضة، لسوريا على طول، من مكان الحدث.
وجاء القصف وسط اشتباكات عنيفة متجددة بين قوات المعارضة وقوات النظام على خطوط الجبهات شرقي العاصمة.
وخلال الثلاثة أيام الماضية، شن الطيران 32 غارة جوية استهدفت الأحياء السكنية في كل من احياء عين ترما، حزة وزملكا بالغوطة الشرقية، ما أسفر عن مقتل 23 مدنياً، وفق ما جاء في تقرير ميداني للدفاع المدني، نشر على الإنترنت. وتركز القصف بمجمله على عين ترما، التي تبعد ثلاثة كيلومترات عن مدينة دمشق القديمة.
ورغم أن سلسلة الغارات الجوية الأخيرة على البلدة الواقعة في الغوطة الشرقية بدأت في الشهر الماضي، إلا أن القصف بات “ممنهجاً ومتواصلاً” على مدار الأيام الماضية، وفق ما قال سراج محمود، الناطق باسم الدفاع المدني بريف دمشق، لسوريا على طول، الإثنين.
متطوعو الدفاع المدني في عين ترما، الأحد. حقوق نشر الصورة لـ الدفاع المدني في ريف دمشق.
وقال سراج “عمل كوادر الدفاع المدني لأكثر من ٣٣ ساعة بشكل متواصل، بحثاً عن ناجين تحت الأنقاض”. وأضاف “إن استمرت حملة النظام على المنطقة أتوقع بأن ذلك سيؤدي إلى استنزاف ماتبقى من قدرة الدفاع المدني”.
وكان الكثير من سكان عين ترما قد نزحوا إليها خلال الشهور الأخيرة نتيجة المعارك المشتعلة في المنطقة.
وقال متحدث معارض لسوريا على طول، الإثنين، أنه وبالتزامن مع القصف كان هناك معارك برية “عنيفة” بين مقاتلي المعارضة وقوات الأسد في أطراف عين ترما.
وترتبط معركة عين ترما بحملة أكبر لقوات النظام تهدف إلى السيطرة على حي جوبر المجاور، ذي الموقع الاستراتيجي، الذي يبعد 2كم فقط عن مدينة دمشق القديمة.
ويفصل حي جوبر حالياً بين مناطق سيطرة النظام وتلك التي تسيطر عليها المعارضة، وهو البوابة الغربية لغوطة دمشق الشرقية المحاصرة. ولطالما كان الحي نقطة تركيز المعارك، وذلك منذ شن الثوار هجومهم البري منه في أذار الماضي، وفق ما ذكرت سوريا على طول آنذاك.
وانخفضت وتيرة الاقتتال في جوبر في بداية أيار، حين دخل اتفاق “مناطق وقف التصعيد” في سوريا الذي تولته روسيا قيد التنفيذ. وكانت الغوطة الشرقية إحدى المناطق الأربعة المحددة في الاتفاق.
عمليات الإنقاذ في عين ترما، السبت. حقوق نشر الصورة للدفاع المدني السوري في ريف دمشق.
ولكن مالبث الاشتباكات أن اندلعت مجدداً في حزيران، مع تركز المعارك الآن ليس على جوبر وإنما على بلدة عين ترما المجاورة، جنوباً.
وقال وائل علوان المتحدث الرسمي باسم فيلق الرحمن، المنخرط في قتال قوات النظام في البلدة حالياً، أن السيطرة على عين ترما ستمنح قوات النظام مدخلاً إلى جوبر، وهو الهدف من الحملة.
“وليس هدف النظام بلدة عين ترما ولا حتى زملكا إنما الهدف هو الدخول عبرهما لإطباق حصار كامل على حي جوبر الدمشقي”، وفق ما ذكر علوان.
ويبدو وأن وكالة أنباء سانا الحكومية السورية لم تأت على ذكر التصعيد الأخير أو الاقتتال البري في ريف دمشق، وإنما ذكرت أن “الجماعات المسلحة” في الغوطة الشرقية أطلقت قذائف على دمشق، الأحد، مما أسفر عن إصابة سبعة مدنيين.
وذكر موقع الوطن الموالي للنظام، الإثنين أن “الجيش العربي السوري استطاع استعادة عدد من الأبنية والنقاط وقتل عدد من مسلحي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في عين ترما بريف دمشق وحي جوبر في شرق العاصمة”.
ويذكر أن جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا سابقاً، والتي تعرف الآن باسم جبهة فتح الشام هي عضو في تحالف هيئة تحرير الشام، والذي شاركت قواته في هجوم جوبر في أذار.
وصرح المتحدث الثوري علوان في الشهر الماضي أن مقاتلي هيئة تحرير الشام غير موجودين حالياً على جبهة جوبر.
ترجمة: فاطمة عاشور