تنظيم الدولة يحاصر القدم في مسعى لإحكام سيطرته على جنوب دمشق
استطاع تنظيم الدولة محاصرة حي القدم، الخاضع لسيطرة المعارضة، من […]
9 سبتمبر 2015
استطاع تنظيم الدولة محاصرة حي القدم، الخاضع لسيطرة المعارضة، من جهة العسالي، بعد استمرار هجومه على المنطقة منذ آب الماضي.
وكان الحصار عزل المنطقة بالكامل عن البلدات المجاورة، في محاولة لوضع موطئ قدم له جنوب العاصمة.
وقال وليد آغا، صحفي من ببيلا، لمحمد الحاج علي، مراسل سوريا على طول “التنظيم أصبح قادرا اليوم على التحرك جنوب العاصمة، دمشق، بحرية تامة”.
وأضاف “عندما كان تواجد التنظيم مقتصرا على الحجر الأسود، كان شبه محاصر في جنوب دمشق، على عكس ما يحدث اليوم”.
س: منذ متى هذا الحصار، وهل هو حصار مطبق على الحي؟
ج: فرضت داعش حصارها على الحي منذ بداية اعتدائها على فصيل الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام المتواجد في الحي منذ 28-8-2015، وهو حصار مطبق من الجهة الشمالية الشرقية للحي والجنوبية الشرقية. بقية الجهات هي جبهات مع النظام.
س: تم تشكيل غرفة العمليات في الأول من هذا الشهر، والتي كان هدفها صد هجوم تنظيم الدولة على حي القدم، إلى الآن ماذا أنجزت غرفة العمليات هذه؟
ج: استطاعت غرفة العمليات إيقاف تقدم داعش داخل حي القدم وأجبرته إلى التراجع نحو حي العسالي المجاور حيث تدور المعارك هناك حاليا.
س: كان هناك معارك بين فصائل المعارضة وتنظيم الدولة، هل توقفت أو أنها مازلت مستمرة؟
ج: لم تتوقف المعارك ولكن مسارها بطيء جدا، بالإضافة إلى طول خط الجبهة مع داعش إضافة لكونها ضمن مناطق مدنية، مما يعيق العمل العسكري في اغلب الأحيان.
س: هل سيطر التنظيم على مناطق جديدة في الفترة الأخيرة بجنوب دمشق؟
ج: التنظيم توسع مؤخرا في جنوب دمشق، تواجده الرئيسي في الحجر الأسود، ولكنه يستطيع التنقل، وجهازه الأمني وحتى عناصره، يستطيعون التحرك في أحياء المخيم والتضامن والعسالي بكل أريحية. كان في الحجر الأسود فقط، وكان شبه محاصر.
نعم هو لا يسيطر عليها بشكل مطلق، وهي لا تتبع له بشكل مباشر، ولكن الكلمة الأقوى له في هذه المناطق.
س: برأيك لماذا يريد التنظيم السيطرة على القدم الآن، وهل سياسة الحصار التي يستخدمها حاليا هي نفسها التي استخدمها بمخيم اليرموك؟
ج: سياسة التنظيم هي السعي نحو السيطرة على كامل جنوب دمشق، وضرب والقضاء على الفصائل الثورية فيها، وبعد توسعه قبل أشهر في مخيم اليرموك ومبايعة عدد من الفصائل في حي العسالي للتنظيم بات الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام محاصرا، وبالتالي ظن التنظيم أنه من السهل، القضاء عليه والسيطرة على حي القدم.
وداعش لم تحاصر المخيم لأنها استطاعت الدخول إلى قلب المخيم بسهولة بعد مساندة جبهة النصرة لها المتواجدة مسبقا في المخيم.
س: كم أعداد المدنيين الموجودين داخل الحي، وما هو الوضع الإنساني هناك؟
ج: عدد العائلات تقريبا 500 عائلة، ولكنني بصراحة لست متأكدا من الرقم، والوضع الإنساني سيء، حيث يعتمد السكان على مخزونهم السابق من الغذاء.
التنظيم يمنع دخول كل شيء للحي من غذاء ومحروقات وأدوية، ولكنه يسمح بدخول وخروج المدنيين من وإلى الحي.
س: ماذا عن الهدنة بين النظام السوري وحي القدم، هناك أخبار تقول ان النظام السوري يفرض حصار منذ فتره طويلة على الحي؟
ج: الهدنة قائمة. والنظام يحاصر الحي كما يحاصر بقية أحياء جنوب دمشق.
ولكن الطريق الوحيد لإدخال المساعدات من دمشق إلى حيي القدم والعسالي المهادنين في حي العسالي فقط، والذي بات تحت سيطرة تنظيم داعش وبالتالي حاليا لا يستفيد حي القدم أبدا من الهدنة القائمة.
س: ما هوا دور جبهة النصرة من هذه المعارك، وما موقفها من الحصار، وأين تتواجد في جنوب دمشق؟
ج: تتواجد في مخيم اليرموك ولها مجموعة في القدم، هذه المجموعة انحازت لأجناد الشام بقرار منفصل عن النصرة، والآن جبهة النصرة تضغط على هذه المجموعة للتوقف عن مساندة الأجناد.
وطبعا الجميع بات يعرف أن النصرة وداعش في جنوب دمشق حلفاء.
س: ما هو وضع المدنيين بعد إغلاق معبر يلدا في مخيم اليرموك، ردا على حصار تنظيم الدولة لحي القدم؟
ج: معبر يلدا المخيم أغلقته الفصائل العسكرية ليوم واحد فقط، وسرعان ما أعادت فتحه.