تنظيم الدولة يغلق المستشفى الوحيد في ريف دير الزور الغربي
أكتوبر 28, 2015
أغلق عناصر من تنظيم الدولة المشفى الوحيد في ريف دير الزور الغربي، يوم الثلاثاء، ومنعوا الأطباء الذكور من مزاولة العمل بالأمراض النسائية والتوليد، تاركة بذلك ريف دير الزور الغربي، الواقع تحت سيطرة تنظيم الدولة، بدون عناية طبية.
وأغلق التنظيم مستشفى الخارطة “حتى إشعار آخر”، يوم الثلاثاء، وهي المستشفى الوحيدة العاملة بدون إدارة أو كوادر من تنظيم الدولة، حسب ما أفاد به مجاهد الشامي، مدير حملة دير الزور تذبح بصمت، لسوريا على طول، يوم الأربعاء.
وأضاف الشامي بأنه مع إغلاق المستشفى، يجبر الناس في ريف دير الزور الغربي على السفر إلى الرقة أو إلى الريف الشرقي لتلقي العلاج، فلا يوجد أي عيادات في المنطقة.
وكان تنظيم الدولة أبلغ جميع الأطباء من اختصاص النسائية، بوقف العمل في المشافي، “بعد ستة أشهر من إغلاق عيادات النسائية هنا”، وفقا للشامي.
ويذكر أن ريف دير الزور الغربي لا يوجد فيه عيادات توليد أو نسائية في ظل نقص عام في الأطباء في المحافظة، التي يسيطر على معظمها تنظيم الدولة.
وبحسب ما أفاد به جاد الحسن، ناشط في نفس الحملة، لسوريا على طول، يوم الأربعاء، فإن أغلب الأطباء سافروا إلى أوروبا عن طريق الرقة وحلب.
ومن الجدير بالذاكر، أنه منذ سيطرة التنظيم على معظم المحافظة في تموز 2014، أوقف التنظيم العمل في العيادات النسائية والتوليد في مدينة الميادين، الواقعة شرق مدينة دير الزور، بحجة منع الاختلاط بين الذكور والإناث.
وفي نفس السياق، أمر تنظيم الدولة النساء بالذهاب إلى العيادات النسائية التي يتواجد فيها طبيبات فقط، حسب ما نشره موقع العربي الجديد، عن ناشط لم يسمه، وأضاف أن هذه الأوامر أتت ضمن سلسلة من القوانين التي تشمل منع التدخين، محددة عقوبتها بثلاثين إلى خمسين جلدة.
ولم يتضح السبب الكامن وراء الوقت الذي جاء فيه إغلاق هذا المستشفى، الذي جاء يوم الثلاثاء، بعد أكثر من عام من إغلاق العيادات في الميادين.
وأضاف الشامي، بأنه “على الرغم من القوانين الصارمة على عمل العيادات النسائية والتوليد، في الريف الغربي للمحافظة، إلا أن الوضع الطبي في الريف الشرقي أفضل، ففي هذا الريف خمس طبيبات في مجال الطب النسائي والتوليد”.
ونشر موقع كلنا شركاء، إفادة لأحمد القاسم، طبيب في المحافظة، قال فيها أن تنظيم الدولة أغلق في السابق، العديد من العيادات والمستشفيات في الريف الشرقي، في آذار من العام 2014، بحجة أنها تتلقى الدعم من “منظمات مرتدة”، مثل المنظمات الإغاثية الدولية وأطباء بلا حدود.
وتعود هذه الإغلاقات إلى النصف الأول من العام 2014، عندما بدأ تنظيم الدولة هجومه على المحافظة التي كانت تسيطر عليها، قوات من المعارضة وجبهة النصرة.
وأضاف القاسم، “تحولت بعض المؤسسات المتضررة إلى مشافي عسكرية، لعلاج عناصر تنظيم الدولة، كما أن التنظيم سيطر على مستودعات الأدوية والمستشفيات ونقلها إلى مدينة الرقة”.