ثاني حالة وفاة بالفشل الكلوي جراء نفاد المواد الطبية في دوما
أعلن المكتب الطبي الموحد في مدينة دوما عن تسجيل ثاني […]
9 فبراير 2016
أعلن المكتب الطبي الموحد في مدينة دوما عن تسجيل ثاني حالة وفاة لمريض بالفشل الكلوي في الغوطة الشرقية في دوما يوم أمس الاثنين ، بعد أعلانه عن توقف قسم غسيل الكلى الوحيد في الغوطة الشرقية عن العمل، وذلك بسبب نقص المواد الطبية اللازمة لغسيل الكلى.
وكانت كل من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الهلال الأحمر السوري أكدتا، آيار وتموز من العام الماضي، على ضرورة ايصال المواد الطبية اللازمة لغسيل الكلى، وفق اتفاق بين الأمم المتحدة والنظام السوري.
وتوصل النظام إلى اتفاق مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الهلال الأحمر، يقضي بالسماح بوصول ألفيجلسة من المواد الأساسية اللازمة لإجراء جلسات علاج غسيل الكلى إلى دوما.
إلا أن النظام لم يسمح بمرور كامل الكمية المتفق عليها، حيث تم تسليم 850 جلسة فقط، بحسب ما قاله أحد الأطباء في دوما فيفيديو نشر على موقع يوتيوب من قبل المكتب الطبي الموحد لدوما، الأسبوع الماضي.
وحاليا، يعاني أكثر من 17 شخصا من الفشل الكلوي، وهم في خطر في مدينة دوما المحاصرة، كما أكد حسن محمد، المتحدث باسم المكتب الطبي في دوما، لنورا الحوراني مراسلة سوريا على طول.
وأضاف المحمد “الحالات الطارئة والحرجة لم يعد من الممكن علاجها، وهناك مرضى يحتاجون لجلسة، أو جلستين، إسعافية طارئة جراء الإصابة من القصف”.
كم عدد الحالات التي تستفيد من خدمات المركز؟وماذا يستطيع المركز ان يقدم لهؤلاء بعد نفاد المواد اللازمة؟
ان حالات القصور الكلوي التي تحتاج الى غسيل دوري في المركز هي 17 حالة. ولكن هناك الكثير من الحالات التي تعاني من أمراض الكلى لا تتطلب جلسات غسيل في الوقت الراهن. كما أن المشكلة الكبرى لا تتوقف عند 17 حالة يتم غسل الكلى لها فقط، وإنما المرضى الذين يحتاجون لجلسة أو جلستين إسعافيه طارئة جراء الإصابة من القصف، وهذه الحالات تكون طارئة وحرجة.
والان نحن ناشدنا المنظمات الانسانية، لا نستطيع الا الانتظار على أمل دخول المواد اللازمة.
هل هناك مفاوضات قائمة مع النظام لإدخال المواد الطبية، أو إخراج المرضى للعلاج؟
نحن لا نتواصل مع النظام مباشرة، ولكن التفاوض يكون عن طريق وساطة الهلال الاحمر السوري،الذي يحاول السماح بمرور المواد اللازمة. أما اخراج المرضى فهو امر غير ممكن لسببين، الاول: الوضع الصحي الحرج للمريض حيث لا يمكن نقله أصلا وأيضا بسبب الوضع الاجتماعي؛ فكثير من الاهالي لا يريدون ترك أهلهم وبيوتهم، بل يفضلون الموت على الخروج.
ترجمة: بتول حجار