“حربنا هي مثل حرب العصابات”: القتال في حلب بالسيطرة بناية تلو الاخرى
فبراير / شباط 20 بقلم اليزابيث باركر ماغيار و اسامة […]
20 فبراير 2014
فبراير / شباط 20
بقلم اليزابيث باركر ماغيار و اسامة ابو زيد
تستمر حملة البراميل المتفجرة التي يقوم بها سلاح الجو السوري على حلب، والتي بدأت في 22 كانون الثاني / يناير، مع حملة مماثلة اكبر على الارض حيث تسعى الحكومة لانتزاع الاراضي من سيطرة الثوار في المدينة الاكبر في سوريا.
منذ ذلك الوقت، اشتبكت قوات النظام على الارض مع مجاميع القوات الثائرة تحت قيادة الجبهة الاسلامية، جبهة النصرة وجيش المجاهدين على عدة جبهات من المدينة.
ولم يحقق اي من الطرفين اي تقدم ملحوظ، في الوقت الذي تسيطر فيه قوات الثوار على وسط وشرق حلب، بينما سيطر الجيش السوري على البلدات في جنوب شرق المدينة، اهمها السفيرة واستعاد السيطرة على الاجزاء الغربية من المدينة القريبة من جامعة حلب.
سنضع هنا مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو، التي تروي القصة من خلال اعين المتقاتلين على الارض.
في بداية الشهر الحالي، اعلنت القوات السورية تقدمها وتوسعها من منطقة مطار حلب الدولي، والتي استعادت السيطرة عليه خلال القتال. الاعلام السوري اعلن مرتين ان القوات السورية سيطرت على قرية كرم الطراب، غربي المطار ولكن قوات الثوار ادعت ان هناك هجمات مستمرة بالبراميل المتفجرة.
في الفيديو اعلاه يقوم الاعلام السوري بعمل مقابلات مع جنود الجيش العربي السوري في ساحة المعركة، الذين بدورهم ادعوا السيطرة على كرم الطراب وسيكملون الاتجاه نحو شرق حلب.
واستمرت محاولات النظام السوري التقدم نحو حلب من الطريق البديل، الطريق الصحراوي لحماه، وسيطرت قواته على البلدات الواقعة على الشريط من بلدة السفيرة الى تل عرن في اواخر 2013 مقتربين من المدينة.
بعد اسبوع من ذلك، نفى لواء التوحيد المرتبط بالجبهة الاسلامية بوضوح من خلال مقطع فيديو ما نشرته قوات النظام عن بسط سيطرتها على كرم الطراب. “النظام لم يتمكن من التقدم اطلاقا في المنطقة،” قال ياسين ابو رائد، وهو مواطن صحفي من حلب لـ سوريا على طول.
” النظام يحاول التقدم في شرقي حلب واجزاء من شمالها، والهدف ان يقوموا بحصار مماثل لحصار الغوطة و حمص،” قال قائد الجيش الحر بالمدينة، عبد الرحمن اسماعيل.
في نفس الوقت، كانت جماعات الثوار تحاول تطويق النظام. “بعون الله، قد تم قطع طريق قلعة حلب وقتل اربعة جنود من قوات الأسد اثناء محاولتهم التسلل إلى داخل القلعة” نشرت الجبهة الإسلامية على تويتر.
وتم نشر العديد من أشرطة الفيديو التي تظهر الثوار على الانترنت يستخدمون صواريخ منتجة محليا لمهاجمة مواقع النظام في جميع أنحاء المدينة. يوم الأربعاء، قامت جماعة تابعة للجبهة الإسلامية بإطلاق صواريخ من صناعتهم، واستهدفوا “مجموعات من الشبيحة وقوات الأسد في مبنى الـ علم.”
“التحدي الآخر هو الاتساع المتزايد للفجوة بالأسلحة المتطورة، حيث يحصل النظام على الكثير وانخفاض في مستوى الدعم للجيش الحر،” قال قائد كتائب تحرير سوريا في حلب المرتبطة بالجيش الحر، عبد الرحمن اسماعيل لـ سوريا على طول.
لاحقا يوم الاربعاء، ادعى لواء التوحيد التابع للجبهة الاسلامية تدميره للبناية (بناية العلم).
اما من داخل حلب، استطاع الثوار تحقيق اكبر نصر لهم بتدمير قاعدة للجيش السوري العربي في فندق كارلتون في مدينة حلب القديمة بتاريخ فبراير / شباط 15. حيث وصلوا للفندق من خلال حفر نفق على طول الفندق ومن ثم تفجيره بعنف من الاسفل.
وهنا، يحتفل ثوار الجبهة الاسلامية بالنصر الذي حققوه، رافعين اسلحتهم في الهواء اثناء تصاعد الدخان حولهم. “حربنا مثل حرب الشوارع،” قال اسماعيل.
لمدة اشهر، كان الثوار يحاولون السيطرة على سجن حلب المركزي، وفي تاريخ 6 فبراير / شباط، نشرت تقارير ان الثوار سيطروا على السجن وحرروا المئات من السجناء. بعد ذلك، قام ثائر يحمل اسم مستعار، ابو سليمان البريطاني، والذي اصبح معروفا بالانتحاري البريطاني الاول في الازمة السورية عندما فجر بعنف شاحنته المحملة بالمتفجرات داخل السجن.
في 8 فبراير / شباط، قامت كتائب احرار الشام التابعة للجبهة الاسلامية بتزويد صور من داخل السجن. 4,000 سجين كانوا معتقلين بالداخل، قال المصور مضيفا من ضمنهم نساء واطفال. “تشكيل بنايات السجن تجعل عملية السيطرة عليه صعبة جدا,” قال المصور “البناية مقسمة الى اجزاء عديدة.”
“600 شخص قتلوا داخل السجن المركزي،” قال الرجل الملتحي. “بسبب الجوع، السل الرئوي وامراض اخرى.”
المعركة من اجل السجن ما زالت مستمرة يوم الاربعاء، حسبما نشرت وكالات النظام الاخبارية ان الجيش السوري يرسل تعزيزات الى المنشأة المحاصرة. في الاعلى صورة الى القوات المؤيدة للحكومة “عناصر حماية سجن حلب المركزي.”
حرب الثوار المستمرة مع الدولة الإسلامية في العراق والشام في محافظة حلب شمال ادت إلى تعقيد المعركة لإسقاط نظام الأسد، نقل عن بعض قادة الثوار ان ما يحدث هو الهاء عن الهدف الرئيسي. “لقد ضعفت الجبهات، بسبب انشغال الجيش السوري الحر بقتال الدولة الاسلامية في العراق والشام،” قال عبد الرحمن إسماعيل، أحد قادة كتائب الجيش الحر في حلب، ويوضح شريط الفيديو الترويجي لـ داعش التي تفتخر بانتصارها على حاجز تل حجيج في شمال محافظة حلب.
على الرغم من موت المئات و ونزوح الالاف، لم يحقق اي من الطرفين انتصار خلال الاسابيع الثلاث الماضية. “على الرغم من البرميل المتفجرة التي تسقط على الاحياء الشرقية وكل القتل والدمار الذي سببته، لم يتقدم النظام ولا خطوة واحدة،” قال احمد الاحمد، مواطن صحفي من حلب بتاريخ 30 كانون الثاني.