2 دقائق قراءة

حكومة أربيل تعيد فتح باب تجديد إقامات السوريين وتعفي المخالفين من الغرامات

بعد شهرين من قرار المنع، حكومة إقليم كردستان العراق تعيد فتح باب تجديد إقامات السوريين "دون شرط" التسجيل في دائرة العمل والضمان الاجتماعي، وتعفي المخالفين من الغرامات. 


4 يونيو 2024

الحسكة- أعادت حكومة إقليم كردستان العراق، اليوم الثلاثاء، فتح باب تجديد إقامات السوريين المقيمين على أراضيها، من دون إلزامهم بالتسجيل في دائرة العمل والضمان الاجتماعي، وهو شرط فرضته في أواخر أيار/ مايو الماضي.

وجاء قرار أربيل بفتح الباب أمام السوريين لتجديد إقاماتهم بعد شهرين من وقفها، إذ علّقت حكومة الإقليم في مطلع نيسان/ أبريل الماضي، تجديد إقامات السوريين، من دون ذكر ذلك صراحة في قرارها المتعلّق بوقف منح تأشيرات دخول للسوريين.

وقال عمر آغا، محامي من سكان مدينة أربيل في اتصال هاتفي مع “سوريا على طول”، أن “هناك توجيهات داخلية ضمن دائرة الإقامات في أربيل” بإعادة تجديد إقامات السوريين، ومن المقرر “البدء باستلام الطلبات ابتداء من الأحد القادم”، لافتاً إلى عدم صدور قرار رسمي بذلك.

ومن التوجيهات الجديدة، إلغاء حكومة أربيل الغرامات المترتبة على السوريين المخالفين لتجديد الإقامات منذ تاريخ 28 آذار/ مارس الماضي، وفقاً للمحامي.

وكانت حكومة أربيل قد ألزمت الراغبين في تجديد إقاماتهم بتسجيل أنفسهم في دائرة العمل والضمان الاجتماعي، عن طريق أرباب العمل (المحلات، المطاعم، الكافيتريات، والمعامل وغيرها)، التي يعمل السوريون فيها، كما أوضح أصحاب شركات سياحية معنية بذلك.

التسجيل في الضمان الاجتماعي ما يزال سارياً، ولكن “لم يعد إلزامياً بحسب التوجيهات الجديدة”، كما أوضح المحامي آغا، وبالتالي يمكن للسوريين الراغبين بتسجيل أنفسهم في الضمان أن يقوموا بذلك.

للتأكد من صحة التوجيهات المنسوبة لحكومة أربيل، تواصل سامر علي (اسم مستعار)، 23 عاماً، شاب سوري ينحدر من مدينة حماة مقيم في أربيل منذ عامين، مع إحدى الشركات السياحية، اليوم الثلاثاء، مستفسراً عن إمكانية تجديد إقامته المنتهية في 23 أيار/ مايو الماضي، وكان الجواب بأن ذلك ممكن ابتداء من الأسبوع القادم، كما قال لـ”سوريا على طول”.

وطلبت الشركة من الشاب علي إحضار جواز سفره وإقامته القديمة وصور شخصية لتجديد إقامته مقابل 650 دولاراً، وفقاً للشاب، معبراً عن سعادة غامرة بعودة فتح باب تجديد إقامات السوريين، الذي يتجاوز عددهم 254 ألف لاجئ، بحسب إحصاءات مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. اختلفت رسوم التجديد، التي تشمل أتعاب الشركات السياحية، من مصدر إلى آخر إلى آخر تحدثوا لـ”سوريا على طول” أثناء إعداد التقارير الخاصة بتسليط الضوء على أزمة التأشيرات والإقامات.

وفور انتشار خبر إعادة فتح باب تجديد إقامات السوريين من دون شرط، سارعت الشركات السياحية إلى عرض خدماتها، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على الراغبين بتجديد إقاماتهم.

شارك هذا المقال