حلب بين الغلاء, الحصار, ونقص السلاح
تموز 25, 2013 طيرانٌ حربي يلقي براميلٌ متفجرة على المنصورة, […]
25 يوليو 2013
تموز 25, 2013
طيرانٌ حربي يلقي براميلٌ متفجرة على المنصورة, قصفٌ مدفعي يستهدف حيّ المشهد, وارتفاعٌ فاحش في الأسعار, هذه هي المحافظة التي يفوق عدد سكانها المليونيين والواقعة شمالي سوريا, هذه حلب اليوم.
محمد يسين, 28 عام, ناشط إعلامي وسياسي, كان طالب هندسة بجمامعة حلب والآن هو عضو المكتب الإعلامي لهيئة حماية المدنيين, تحدث مع عبدالرحمن المصري عن الوضع المعيشي الصعب الذي تعيشه حلب اليوم, حيث أكّد على أن حلب المعروفة بأكبر مدينة صناعية تواجه “ارتفاع نسبة البطالة إلى حوالي 77 بالمئة.”وأخبرنا أيضاً عن الحصار الذي فرضه بعض الثوار على الأحياء التي ما زالت تحت سيطرة النظام عن طريق معبر كراج الحجز في بستان القصر حيث قاموا بمنع وصول أي الغذاء والدواء الى داخل هذه الأحياء “الحصار يضر الأهالي ولايضر الشبيحة.”
س. ماهي أحوال المدنيين المعيشية خلال شهر رمضان؟
ج. حقيقاً الوضع سيئ, إرتفاع الأسعار, كما تعلم عادةٌ تعوّد عليها التجار اللذين لم تنجح الثورة في تغيير طباعهم, وأضف الى ذلك ارتفاع نسبة البطالة إلى حوالي 77 بالمئة في أكبر مدينة صناعية, وتعطل حركة التجارة, أمور كثيرة اسهمت في زيادة الفقر بشكل لا يطاق.
س. وفقا لبعض المصادر، بعض مقاتيلي المعارضة يفرضون حصار على مناطق تحت سيطرة النظام في حلب, وقد أدى هذا الحصار الى نقص الغذاء في الداخل. ماهو رأيك عن هذه العملية وماهو رأي الأهالي أيضاً؟
ج. حقيقاً أنا كنت من المتظاهرين ضد فرض الحصار لأسباب عدة:
1- الحصار يضر الأهالي ولايضر الشبيحة وعناصر الأمن اللذين يأخذون ما يشاؤون من قوت الناس بالقوة والغصب وقد أثبتت عدة تجارب أن الحصار لا طائل منه.
2- الحاضنة الشعبية للثورة أساساً مهتزة في مدينة حلب وقد زاد في زعزعتها بعض من السئيين جداً في الجيش السوري الحر ونحن نعلم أن هؤلاء لم يدخلو الثورة إلا لمكاسب شخصية ولا نعتبرهم إلا مرتزقة ولا يمثلون أخلاق الجيش السوري الحر, وسيكون للحصار وإغلاق المعبر الدور الفعال في هدم أحد أركان هذه الحاضنة.
3- من أسوأ الكتائب التي لانفرقها عن الشبيحة بالتعامل, بعض الكتائب على معبر بستان القصر الوحيد الواصل بين المناطق المحررة وغير المحررة في حلب ولا نريد تشويه صورة الثورة.
وهنا أود التأكيد على أن هؤلاء ليسوا من الثورة بشيء إلا انهم اتخذوها مطية لمصالحهم الضيقة الغبية.
4- ليس من أهداف الثورة أن تضع حالة من الخنق الشعبي غير المبرر الذي سيولد بدوره حقداً وشرخاً إجتماعياً لا داعي له, والخاسر الوحيد فيه هو سوريا والشعب السوري الذي عانى الآمرين.
س. هل يقوم الثوار بإثبات قدراتهم في معركة حلب؟ وما هي المناطق التي يسيطر الثوار عليها الآن؟
ج. أهم التطورات كانت حقيقة قطع الطريق عن الجيش في الطرف الجنوبي وتحرير قريتين في منطقة خناصر, وأيضاً التطور والتقدم اللافتين في منطقة خان العسل والراشدين وحلب الجديدة.
سيطرة الثوار تقريباً على كامل ريف حلب يبقى شمالاً مطار منغ وشرقاً مطار كويرس والريف الغربي بات محرراً تماماً, أما في داخل المدينة لم يبقى للنظام سوى عدة أحياء كالحمدانية والخالدية وحلب الجديدة والجميلية ومنطقة ساحة سعد الله وماحولها والميدان والسليمانية.
س. حسب معلوماتك، هل وصلت أي أسلحة جديدة الى يد الثوار في حلب؟
ج. لم يصل سوى عدد من الصواريخ المضادة للدروع والمركبات من طراز “ميتس” و “كونكورس” منذ أكثر من شهرين وفقاً لتصريحات اللواء سليم إدريس, أما أن يكون قد وصل سلاح ولمن, لم ندري به فالتكتيك العسكري قد يتطلب ذلك.
س. ما هي أهمية الانتصار في خان العسل بريف حلب؟
ج. الأمر هام جداً فقد أصبحت أكاديمية الهندسة العسكرية تحت مرمى نيران الثوار وكذلك الطرف الجنوبي من حلب الجديدة وفرع الأمن العسكري, وبات من المستحيل وصول أي مساعدة من المدخل الغربي لحلب, وأيضاً انهيار حواجز كبيرة كحاجز العود وسقوط الكلارية والإسهام في محاصرة حلب الجديدة والحمدانية. والآن ريف حلب الغربي خالِ تماماً من أي عنصر للنظام أو أي قطعة عسكرية.