حلب: تفكيك القنابل العنقودية يهدد عناصر الدفاع المدني
يبذل الدفاع المدني، في ريف حلب الشمالي جهودا كبيرة، نتيجة […]
25 أكتوبر 2015
يبذل الدفاع المدني، في ريف حلب الشمالي جهودا كبيرة، نتيجة القصف الروسي المكثف بالقنابل العنقودية يوميا، ما يضعهم في مواجهة مخاطر كبيرة، في ظل عدم توفر التجهيزات المناسبة للتعامل مع الذخائر غير المنفجرة عموما.
ففي يوم السبت الماضي، وجد فريق الدفاع المدني، في بلدة بيانون، أربع قنابل عنقودية غير منفجرة، تم التعامل معها وإزالتها بأمان وتفكيكها، بعد بلاغ عن وجود قنابل عنقودية غير منفجرة في البلدة.
ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي صورا، يوم الأحد، لمئات القذائف العنقودية غير المنفجرة، مضادة للأفراد، ويحاول متطوعون في الدفاع المدني التعامل معها ونقلها إلى مكان آمن ليتم تفكيكها.
وكان الطيران الحربي الروسي قصف شرقي بلدة حيان، المجاورة لبيانون، بأكثر من مئة قنبلة عنقودية، ادت الى وقوع عدة إصابات بعضها خطرة تم اسعافهم الى المشافي.
وأكد أحد عناصر الدفاع المدني في بلدة حيان، لسوريا على طول، يوم الأحد، “أن الطائرات الروسية قصفت البلدة، مساء أمس، بثمانية براميل، وكل برميل يحتوي على أكثر من ثلاثمئة قنبلة عنقودية، ومنها أكثر من مئة لم تنفجر”.
واضاف “في البداية وجدنا أكثر من سبعين قنبلة عنقودية في البيوت المدنية، منها منفجرة وهي مضادة للأفراد، ومنها غير منفجرة تم نقلها ومن ثم تفكيك صواعقها”.
ومن جهته، أكد عنصر الدفاع المدني “اننا نعرض أنفسنا للخطر لمنع الخطر عن المدنيين، حتى ان أحد افراد الدفاع المدني بترت أرجله، بسبب سقوط أحد القنابل عليه اثناء عملية الإنقاذ، وهناك أطفال تعرضوا للتشوهات”.
ويتعرض ريف حلب الشمالي والجنوبي إلى قصف عنيف منذ عشرة أيام تقريبا، خلف العديد من القتلى والجرحى، وأدى إلى نزوح أكثر من خمسين ألف عائلة.
إلى ذلك، صرح عنصر الدفاع المدني “أصبحنا خبراء بتفكيك القنابل العنقودية التي تتساقط على رؤوسنا كل يوم وبشكل عشوائي، وتحتاج القنابل غير المنفجرة إلى ضرب حتى تنفجر، ونحن لدينا ناس خبراء بالتعامل معها، حتى أصبح باستطاعتنا تصنيع قنابل مشابهة لها”.
واضاف “العدوان الروسي يصرح بانه يستهدف الإرهابيين، الا انه يقوم بقتل الاطفال والمدنيين في بيوتهم الامنة”.
ومن الجدير بالذكر ان بلدتي حيان وبيانون تقعان على بعد حوالي 15 كيلومترا شمال غرب حلب، على الطريق الدولية المؤدية إلى تركيا، وتحررت من تنظيم الدولة في 1/11/2014. وتأتي اهميتهما من كونها محورا لفك الحصار على نبل والزهراء الشيعيتين.