حمص: هدنة الوعر تدخل مرحلة “حسن النية”
دخلت شاحنات محملة بكميات كبيرة من المساعدات الإنسانية لحي الوعر، […]
6 ديسمبر 2015
دخلت شاحنات محملة بكميات كبيرة من المساعدات الإنسانية لحي الوعر، الخاضع لسيطرة الثوار، في مدينة حمص، يوم السبت، كخطوة حسن نية لتمهيد الطريق لإبرام هدنة في الأسابيع القادمة، بحسب ما أفاد به مفاوض ضمن لجنة المفاوضات التابعة للمعارضة، لسوريا على طول، يوم الأحد.
وأضاف المفاوض “لم يتم التوقيع على اتفاقية الهدنة بعد، نحن بفترة حسن نية مدتها قد تصل إلى 22 يوما (…) وتشمل بداية هذه المرحلة إدخال المساعدات الإنسانية وإيقاف إطلاق النار”.
وتابع قوله “وفي حال استمرت الأمور على ما يرام سيتم إبرام الهدنة والتوقيع عليها قبل الأيام 22”.
وتعتبر المساعدات التي دخلت حي الوعر، يوم السبت، هي الأكبر، منذ حصار النظام للحي منذ أكثر من سنتين، منع من خلاله إدخال الأغذية والمواد الطبية للحي، بحسب ما أفاد به محمد السباعي، عضو مركز حمص الإعلامي، لسوريا على طول، يوم الأحد.
ويذكر أن المساعدات التي دخلت الحي سابقا لم تكن تغطي حاجات سكانه، الذين اعتمدوا على الحشائش مثل الشمندر والخس والبقدونس، الذي يزرعونه في حدائقهم الخاصة.
ودخلت المساعدات إلى الحي تحت إشراف منظمة الصليب الأحمر ومنظمة الغذاء العالمي. وشملت المساعدات ثمان شاحنات تحمل أغذية واثنتين تحملان أدوية وأربعة تحملان ملابس، ووفقا للسباعي فإنها “المرة الأولى التي تدخل مثل هذه الكمية الكبيرة للحي”.
وكانت لجنة مفاوضات من الوعر توصلت إلى هدنة شفوية مع النظام، الثلاثاء الماضي، لم يتم وضعها على الورق بعد، لتبدأ الهدنة لما وصفه البعض الجدية الأولى للنظام من أجل إنهاء حصار الحي الذي يقطن فيه 90 ألف شخص.
وأكد أحد المفاوضين عن الثوار ممن حضر اجتماع الهدنة، لسوريا على طول، يوم الأحد، بأن “النظام جاد هذه المرة، على عكس المرات الماضية”.
وإلى الآن لم يتم الإعلان عن البنود الحقيقية للاتفاقية. إلى أن أحد المفاوضين أخبر سوريا على طول، الأسبوع الماضي أن الهدنة النهائية ستشمل تحرير عدد غير معروف من المعتقلين من سجون النظام، إضافة إلى إدخال الأغذية والمواد الطبية إلى الحي. وفي عملية التبادل، سيغادر 200 إلى 300 مقاتل على دفعات. ويهدف النظام من الهدنة إلى جعل منطقة الوعر “خالية من الأسلحة والميليشيات”، بحسب ما قاله طلال البرازي لقناة العالم الإيرانية، الأربعاء الماضي.
ولكن لجان المفاوضات من الثوار والنظام اختلفوا على فهم بنود الهدنة، فقال أحد المفاوضين أن “ليس جميع الثوار مطلوب منهم مغادرة الوعر، ولكن فقط من يرفض الهدنة، وهم مجموعة صغيرة ستغادر إلى إدلب وريف حماة”. ولم يعرف إلى الآن فيما إذا كان ثوار الوعر الباقين سيلعبون دورا في فرض الهدنة أو أنه طلب منهم ترك سلاحهم فقط.
ولم تفلح العديد من المفاوضات في الماضي إما بسبب قصف النظام للحي أو بسبب التفجيرات التي حدثت في المناطق العلوية الموالية في مدينة حمص، كالتفجيرين الذين حدثا في حي عكرمة والذي استهدف مدرسة ابتدائية في تشرين الأول من العام 2014 وراح ضحيتهما العشرات من الأطفال.
مصدر الصورة: شبكة الثورة السورية