رحلة الشيخ حكمت الهجري من بيت الطاعة إلى ساحات المعارضة؟
بينما تأخر الهجري في اتخاذ موقف معارض صريح ضد بشار الأسد، سارع إلى اتخاذ موقف معارض وهجومي تجاه الإدارة السورية الجديدة، فارضاً نفسه في أي معادلة توافق أو خلاف بين السويداء ودمشق، إلى حد ارتبط اسمه مع أي حديث عن المحافظة أو دروز سوريا، رغم وجود تيارات من طائفته تعارض سياسته وتصريحاته
9 أبريل 2025
باريس- بعد سقوط نظام الأسد في كانون الأول/ ديسمبر 2024، تصدر الشيخ حكمت الهجري، رئيس الرئاسة الروحية للموحّدين المسلمين الدروز، المشهد في محافظة السويداء، على أنه الشخصية الأولى في المحافظة أو الممثل الأول لدروز سوريا.
وبينما تأخر الهجري في اتخاذ موقف معارض صريح ضد بشار الأسد، سارع إلى اتخاذ موقف معارض وهجومي تجاه الإدارة السورية الجديدة بقيادة الرئيس السوري أحمد الشرع، فارضاً نفسه في أي معادلة توافق أو خلاف مع دمشق، إلى حد ارتبط اسمه مع أي حديث عن السويداء أو الدروز، رغم وجود تيارات من طائفته تعارض سياسته وتصريحاته.
في منتصف آذار/ مارس الماضي، قال الهجري: “لا وفاق ولا توافق مع الحكومة الموجودة في دمشق”. واصفاً إياها بأنها “حكومة متطرفة بكل معنى الكلمة، ومطلوبة للعدالة الدولية”، وأضاف: “نحن في مرحلة كن أو لا تكون، نعمل لمصلحتنا كطائفة وكل طائفة غنية برجالها وكوادرها”، وهو أحد أكثر تصريحاته حدة تجاه دمشق.
منذ وصوله الهجري إلى مشيخة العقل، في عام 2012، تقلبت مواقفه بشكل مستمر، من تأييد مطلق لبشار الأسد ودعوة أبناء السويداء للالتحاق بقوات النظام البائد، إلى تأييد الحراك الشعبي في السويداء ضد نظام الأسد، وأخيراً معارضته للحكومة الجديدة، فمن هو الهجري، وما هي مواقفه ودوافعه وطموحاته وتأثيره على دروز سوريا؟
من هو الهجري؟
ولد الشيخ حكمت سلمان الهجري، في التاسع من تموز/ يونيو 1965 في فنزويلا، حيث كان والده الشيخ سلمان أحمد الهجري يعمل هناك. لاحقاً عاد الشيخ حكمت إلى سوريا، حيث أتم المراحل الدراسية كافة فيها، ودرس الحقوق في جامعة دمشق بين عامي 1985 و1990، بحسب موقع العمامة، الذي يعنى بشؤون الطائفة الدرزية.
بعد عام 1993، عاد الهجري إلى فنزويلا بغرض العمل، قبل أن يعود إلى السويداء مجدداً في عام 1998، ويستقر في بلدته قنوات شمال شرق السويداء، التي تضم “دار قنوات” مقر الرئاسة الروحية.
تسلم الهجري منصب الرئاسة الروحية للموحدين الدروز، أو ما يعرف بـ”شيخ عقل الطائفة الأول”، خلفاً لشقيقه الشيخ أحمد، الذي قضى في حادث سير “غامض” في آذار/ مارس 2012، بعد 23 عاماً على تسلمه المنصب، الذي تتوارثه العائلة منذ عشرات السنين.
تاريخ من الموالاة
في مجلس عزاء الشيخ أحمد الذي حضره بشار الأسد، قال الشيخ حكمت مخاطباً الأسد: “تحول هذا الموقف [العزاء] إلى فرح، حضرتك الأمل، أنت بشار الأمل، بشار الوطن، بشار العروبة والعرب، الله يطولنا بعمرك ويأخذ بيدك”، وهو أول موقف تأييد علني للشيخ بعد تسلمه الرئاسة الروحية خلفاً لأخيه.
ولم يتوانَ الهجري عن تجديد ولائه للأسد. في آذار/ مارس 2013، أكد الهجري في حديث مع جريدة “البعث” السورية، على “أهمية الوقوف صفاً واحداَ مع الجيش السوري في مواجهته للمجموعات الإرهابية المسلحة”، قائلاً: “خيارنا هو مواجهة المجموعات الإرهابية بكل ما نملك من إمكانيات والوقوف صفاً واحداً مع جيشنا الباسل في معركته ضد الإرهاب”.
مواقف الهجري “لم تكن بمعزل عن المخابرات السورية”، كما قال فراس زين الدين (اسم مستعار) صحفي يقيم في مدينة السويداء، مشيراً في حديثه لـ”سوريا على طول” إلى أن “المخابرات العسكرية خصصت عنصر أمن يلازم الشيخ حكمت”، أي أن “اجتماعاته وتصريحاته لعدة سنوات منذ توليه المشيخة في عام 2012 كانت بمراقبة أمنية”.
وفي آذار/ مارس 2015، أصدر الهجري بياناً دعا فيه أبناء السويداء والفصائل العسكرية فيها إلى التسلح والعمل تحت عباءة نظام الأسد. وجاء في البيان: “نؤكد لجميع أبناء السويداء الراغبين في التسليح أننا سنسعى باتجاه طلب تأمين السلاح والدعم اللوجستي المناسب فوراً من الجهات المعنية في الحكومة السورية، وكذلك طلب الاشراف المباشر على تدريب معظمهم”.
وهو ما رد عليه، الشيخ وحيد البلعوس، مؤسس وقائد حركة رجال الكرامة، آنذاك -الذي اغتيل في تفجير مدبر من النظام في أيلول/ سبتمبر 2015- برفض ما أسماه “سلاح الولاءات والفتنة”، وعدم الوقوف إلى جانب أحد “الأطراف المتصارعة”، معتبراً أن من “يقاتل خارج حدود الجبل [السويداء] لا يمثل إلا نفسه، وأن أمثال هؤلاء سيجلبون الويلات والكوارث للجبل”.
شكل هذا الخطاب رفضاً واضحاً لسياسة مشيخة العقل وعلى رأسهم الشيخ الهجري، الرامية إلى زج الدروز في الحرب، وهو ما عزز الانقسام بين “رجال الكرامة” والمؤسسة الدينية، لاسيما مع ظهور “مشيخة الكرامة”، وهم رجال الدين الذي اتخذوا موقفاً مغايراً لمشيخة العقل، تمثل في “حماية الجبل” وعدم الانخراط في الحرب السورية.
ومع تزايد حدة الخلافات بين “رجال الكرامة” ومشيخة العقل قدمت الأخيرة “تفويضاً” لرئيس فرع الأمن العسكري في السويداء، آنذاك، اللواء وفيق ناصر، بالقضاء على “رجال الكرامة”، بحسب تسجيل مصور لاجتماع جمع ناصر بمشيخة العقل وبعض أبناء المحافظة، يعتقد أنه صور بعد أسابيع من مقتل البلعوس مؤسس الحركة.
وفي التسجيل ذاته، قال الهجري: “نحن اتفقنا على كلمة واحدة: إطلاق يد القانون والدولة بما تراه مناسباً”، اعتبر اللواء ناصر هذا التصريح بمثابة “تفويض لنا لرفع الغطاء”، مشدداً آنذاك على أن “كلمة جماعة البلعوس يجب أن تقتل هذه الكلمة على الأرض كقوة مسلحة معتدية وتقتل كمصطلح، وأنا سوف أتعامل بموجب هذا التفويض”.
ولسنوات تلت، لم يفوت الهجري فرصة للتأكيد على تأييده للنظام البائد ودعوة الشبان في السويداء إلى الالتحاق بقوات النظام. ففي تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، أي بعد اتفاقيات “التسوية” التي جرت في وسط وجنوب البلاد، دعا الهجري أبناء السويداء للالتحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية في ظل ما وصفه بـ”الانتصارات الرائعة”، والاستفادة من مرسوم العفو الرئاسي، الذي أصدره بشار الأسد لصالح المتخلفين عن الخدمة العسكرية وتسوية أوضاعهم.
وصف الصحفي والناشط السياسي، سامر الفارس (اسم مستعار)، مسيرة الهجري بأنها “متقلبة ومليئة بالتناقضات والمعايير المزدوجة وعدم الحكمة في اتخاذ قرارات تحفظ المكانة التاريخية والوطنية لمحافظة السويداء”، والدافع وراء ذلك “حب الاستئثار بالسلطة والانفراد بالقرار والخوف من همجية النظام البائد”.
مواقف الهجري أثرت على “مكانته التقليدية والشعبية، إذ لم يعد صاحب القرار الأول في المحافظة، وأسهم في تشكيل انقسامات وظهور تيارات جديدة للدفاع عن كرامة وهيبة المحافظة من بطش السلطة واستبدادها”، من قبيل حركة رجال الكرامة، التي “وافق الشيخ حكمت في وقت سابق على مخطط النظام البائد بالتخلص منها وإنهاء وجودها”، كم قال الفارس من مكان إقامته في السويداء لـ”سوريا على طول”، شريطة عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية.
من مؤيد إلى معارض
في مطلع عام 2020، بدأ الهجري باتخاذ موقف مغاير، عندما دعا في بيان إلى وضع “خطة إنقاذ اقتصادية لكبح جماح الفاسدين”. تزامن تصريحه آنذاك مع موجة الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها المحافظة احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
وقال الهجري: “لا نعفي الجهات المسؤولة من حالة التردي والضياع وسوء الإدارة وما ينتج عنها من قهر ومعاناة للمحرومين ومن ثراء فاحش وغير مشروع للمتنفذين الفاسدين واللصوص والخاطفين وعدم محاسبتهم والتلاعب بلقمة الفقراء”، لكنه لم يوجه انتقاداً مباشراً للأسد.
ومع ذلك، يبدو أن رئيس فرع الأمن العسكري في جنوب سوريا، العميد لؤي العلي، لم ينسَ للهجري ذاك الموقف، فوجه إهانات للهجري والطائفة الدرزية أثناء اتصال هاتفي بين الطرفين، في كانون الثاني/ يناير 2021، على خلفية مطالبة الهجري الإفراج عن فتى (17 عاماً) من أبناء السويداء معتقل في سجون المخابرات السورية.
وعلى الرغم من محاولات الرئاسة الروحية إخفاء الموضوع وعدم التصعيد، إلا أن نشر الحادثة بعد يومين من وقوعها في وسيلة إعلام محلية أدى إلى اشتعال موجة من الغضب الشعبي في المحافظة، وصلت حد تمزيق صور بشار الأسد وإحراقها، وهو ما دفع النظام البائد للاعتذار خشية اتساع رقعة الاحتجاجات الشعبية، إضافة إلى اتصال بشار الأسد بالهجري والإشادة بمكانته الدينية في السويداء، وهو ما طوى صفحة الخلاف.
لكن، في نيسان/ أبريل من العام ذاته، قال الهجري في لقاء سري مع وفد عسكري روسي في السويداء، أنه يرفض استمرار وجود بشار الأسد في السلطة، وبذلك سجل أول موقف معارض علني لبشار الأسد.
التغير في موقف الهجري عزاه اثنان من المصادر الصحفية الذين تحدثت معهم “سوريا على طول” لغرض إنتاج هذه المادة إلى وجود عوامل إقليمية وخارجية، إذ بحسب الصحفي زين الدين، تغير موقف الهجري بعد “نصائح قدمها له الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في لبنان، ورئيس الطائفة الدرزية في فلسطين الشيخ موفق طريف بضرورة الابتعاد عن النظام ومعارضته”.
لاحقاً، صارت مواقف الهجري تجاه نظام الأسد أكثر حدة ومباشرة، لاسيما بعد أن أعلن “النفير العام” ضد عصابة راجي فلحوط -وهي مجموعة عسكرية تتبع للأمن العسكري السوري- ومجموعات عسكرية أخرى مرتبطة بالنظام البائد، في تموز/ يوليو 2022.
وكذلك، أعلن الهجري تأييده للحراك الشعبي الأخير في السويداء، الذي اندلعت شرارته في أواخر آب/ أغسطس 2023، واستمر حتى سقوط النظام البائد في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
“يستمد الشيخ حكمت مكانته من مركزه الديني، الذي ورثه كرئيس روحي للطائفة الدرزية باعتبار أن هذا المركز يعتبر المرجعية الأولى للطائفة من الناحية الدينية والاجتماعية”، إلا أن هذه المكانة تعرضت لهزات خلال السنوات الماضية، إذ “رغم يقينه أن نظام الأسد هو من قام باغتيال شقيقه الشيخ أحمد، إلا أنه قام بتأييد النظام البائد وانصاع لأوامره، ولم يعترض على المجازر والانتهاكات التي قام بها النظام البائد”، قال الفارس.
وما إن استشعر الشيخ الهجري أن “مكانته أصبحت في خطر وأصبحت تتعرض للإهانة من السلطة ومن عامة أبناء المحافظة قرر تغيير سياسته، من رجل محابي للسلطة إلى شخص يغير مواقفه رويداً رويداً”، وفقاً للفارس.
بعد حراك السويداء ضد الأسد عام 2023، قرر الهجري “القفز من مركب بشار الأسد والالتحاق بمركب الثورة السورية، فبرز بشكل جديد على المشهد السوري عموما”، ومع سقوط النظام البائد “كان أول من قطف ثمار هذا النصر في السويداء، باعتباره قائداً دينياً وسياسياً ووطنياً، واستعاد المكانة التي فقدها في فترة سابقة، والتي ما لبثت أن تراجعت وانخفضت بسبب مواقفه المتباينة من السلطة الجديدة”، بحسب الفارس.
قبل حراك السويداء كان الهجري “أقل مشايخ العقل شعبية رغم أنه شيخ الطائفة الأول”، لكنه “توغل بالحراك واكتسب شعبيته منه، ثم صار يتحكم في أي أمر يخص الحراك”، بحسب عمار سليم (اسم مستعار)، صحفي مقيم في مدينة السويداء، طالباً من “سوريا على طول” عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية.
سيادة المؤسسة الدينية
مع وصول الشيخ حكمت إلى سدة الرئاسة الروحية للطائفة، بدأت تطفو إلى السطح الخلافات مع المرجعين الدينيين الشيخ يوسف جربوع والشيخ حمود الحناوي. وظهرت الانقسامات داخل الهيئة الروحية للطائفة بشكل واضح، التي تعود في جوهرها إلى الخلاف على الزعامة وتصدر المشهد في جبل العرب.
أدى هذا الصراع إلى انقسام الهيئة الروحية إلى هيئتين، الأولى تتمثل فيما يعرف بـ”الرئاسة الروحية” في بلدة قنوات بقيادة الهجري، والثانية مشيخة العقل في “عين الزمان” بمدينة السويداء، التي يمثلها الشيخان الحناوي وجربوع.
أرجع الفارس هذا الانقسام إلى “حب الهجري تصدر المشهد كزعيم وحيد ورئيس أوحد للطائفة الدرزية في السويداء”، رغم أن “مكانته التقليدية وشعبيته كرئيس روحي للطائفة تأثرت سلباً”، على حد قوله.
وبحسب الصحفي زين الدين، ترجع جذور الخلاف بين مشايخ العقل الثلاثة إلى عام 2014، عندما “حاول الشيخ الهجري التفرد بقرار الطائفة والسيطرة على مقام عين الزمان”، ولكنه “تراجع إلى الخلف بعد فشله في السيطرة على عين الزمان وصار يصدر بياناته باسم دار قنوات والهيئة الروحية”.
“وحاول الشيخ حكمت تعيين شيخ عقل رابع من إحدى العائلات الكبيرة في الجبل ليكون حليفه ضد الحناوي وجربوع، لكن الزعامات التقليدية والدينية جميعها رفضت ذلك”، وفقاً لزين الدين.
التطلع إلى مركز سياسي أو عسكري!
بارك الهجري للشعب السوري بسقوط الأسد، وبعدها قال في تصريح مثير: “نحن حررنا المناطق الجنوبية كلها وأول من وصل إلى دمشق وأعلن التحرير”، قبل وصول قوات ردع العدوان، التي قادت عملية تحرير سوريا بقيادة الرئيس السوري الحالي أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني).
ومنذ سقوط النظام البائد، يأخذ الشيخ الهجري موقفاً معارضاً ضد الإدارة الجديدة، وأحياناً هجومياً، مستقوياً بالمجموعات العسكرية المحلية التي انضمت تحت عباءته. وبعد أن صدّر نفسه كـ”ممثل عن مكون مهم في الدولة السورية”، صار محط أنظار المجتمع المحلي والدولي، بحسب الفارس.
“الشيخ حكمت رجل دين وسياسة، شخصية ذكية ومتحولة وطموحة، وصار طموحه يتجاوز الحياة الدينية والاجتماعية ويتطلع إلى مركز سياسي وعسكري”، على حد قول الفارس، الذي وصفه بأنه “شخصية نرجسية تحب تصدر المشهد، ويتقن سياسة إمساك العصا من المنتصف”.
ويمثل الهجري اليوم “جزءاً من التيار المعارض للإدارة الجديدة في السويداء”، إذ إن “هناك طيف واسع من السويداء يعارض السلطة الجديدة في دمشق لكن في الوقت ذلك يعارضون موقف الهجري”، بحسب سليم، الذي اتهم الهجري بأنه “يمثل فلول النظام ومؤيديه إضافة إلى تيارات سياسية ترى فيه زعيماً وطنياً تلتف حوله”، وبالتالي “جمع بين مؤيدي النظام البائد ومعارضيه”.
وفي السياق ذاته، قال الفارس أن “الشيخ الهجري يمثل اليوم شريحة واسعة يغلب عليها الطابع الطائفي والعنصري والعائلي والجهل العام بالشأن السوري، إضافة إلى شريحة من الفصائل والأفراد المستفيدة من الفوضى وغياب القانون، وشريحة أخرى من أتباع النظام البائد والمتهمين بارتكاب جرائم بحق السوريين”.
ويستند الشيخ الهجري في مواقفه الأخيرة من الإدارة الجديدة إلى “الدعم الدولي المتذرع بحماية الأقليات وحماية حقوق الإنسان وحق تقرير المصير”، إضافة إلى أنه “يلقى دعماً واضحاً من أبناء الطائفة الدرزية في فلسطين المحتلة برعاية وإشراف دولة الكيان الصهيوني والولايات المتحدة”، وفقاً للفارس، الذي نفى أن تكون مواقف الهجري نابعة من خوفه “تغييب الدور الديني الدرزي في البلاد، إذ لا يمكن إلغاء مكون أساسي في الدولة السورية عبر التاريخ، وإنما لديه مخاوف من إبعاده [شخصياً] عن القرار السياسي السوري”، لذا يحاول “الوقوف في المكان الذي يعطيه مكانة واحترام أكبر”.