رغم خلافهم مع الوحدات الكردية: ثوار تل أبيض يركزون على قتال تنظيم الدولة
لم تسلم وحدات حماية الشعب الكردي من الانتقادات اللاذعة من […]
30 سبتمبر 2015
لم تسلم وحدات حماية الشعب الكردي من الانتقادات اللاذعة من قبل المعارضين العرب، بعد الأعمال الأخيرة التي قامت بها، والتي تمثلت في قطع طريق إمداد الثوار الرئيسي، يوم الأحد، عن مدينة حلب، ومقتل أحد ثوار تل أبيض، في سجونها، في نفس اليوم.
وكانت وحدات حماية الشعب، المكون الأبرز لغرفة عمليات بركان الفرات، القوى الرئيسية المقاتلة ضد تنظيم الدولة في الرقة، والتي يشترك فيها لواء ثوار الرقة العربي، سيطرت على تل أبيض في حزيران الماضي.
وقال أبو معاذ، الناطق الرسمي للواء ثوار الرقة، لعمار حمو، مراسل سوريا على طول “نحن مختلفون مع الوحدات على بعض الأمور، ولكننا حاليا سنتجاوز هذه الاختلافات، بسبب المعركة الكبرى القادمة مع تنظيم الدولة”.
نشرت صفحة الرقة تذبح بصمت نبأ عن استشهاد أيمن الطحري (أحد ثوار تل أبيض) في سجون وحدات حماية الشعب، فما صحة ذلك؟ وهل يتبع للواء ثوار الرقة؟
أيمن الطحري من أوائل ثوار تل أبيض ولكنه لا يتبع لنا في لواء ثوار الرقة، وفعلاً توفي في سجون وحدات الحماية وتحديداً سجن البوابة، ولا علم لي عن سبب وفاته، ولكن هناك من يقول بأنه مريض سكري، وتوفي نتيجة ارتفاع حاد في السكر، ولا صحة لما أشيع عنه بأنه بايع داعش في وقت سابق، فسمعته تشير إلى أنه رجل ثوري وهمه الوحيد إسقاط نظام الأسد، وقد باع أرضاً له ودفع ثمنها للجيش الحر قبيل تحرير تل أبيض.
شهد حي الشيخ مقصود، مؤخرا، خلافات بين الثوار ووحدات الحماية الكردية، وكذلك تشهد تل أبيض حالة استياء من ممارسات وحدات الحماية الكردية، فأين أنتم من تلك الخلافات وهل لكم دور في القضاء عليها؟
لابد أن أؤكد على نقطة مهمة، وهي أن القاسم المشترك بيننا وبين وحدات الحماية هي قتال داعش وتحرير كافة الأراضي المحتلة من قبل التنظيم، وهذه أبرز بنود الاتفاق في غرفة بركان الفرات، ونحن نسير بخطى لا بأس بها في هذا الطريق.
ولكن في المقابل، نحن نختلف مع وحدات الحماية الشعبية في بعض الأمور، ولكن حالياً نتجاوز عن الخلافات والأخطاء، حتى لا تؤثر على سير المعارك، وتحول دون تحرير الرقة.
يوم الاثنين، صدر بيان من تل أبيض يعتبر وحدات الحماية الكردية قوة احتلال فما صحة البيان؟ وما رأي لواء ثوار الرقة فيه باعتبار تل أبيض حاضنة شعبية للواء ثوار الرقة؟
أصحاب هذا البيان ليس لهم تواجد على الأرض، أما لواء ثوار الرقة فهو قوة عسكرية هدفها التخلص من داعش وتحرير مدينة الرقة ومن ثم دير الزور، وهذا ليس عملنا، ولكن أرى أن السياسيين في تركيا عليهم أن يدخلوا إلى تل أبيض، ويفاوضوا وحدات حماية الشعب عما يريدون.
وأريد أن أنوه أنهم يتهموننا بالوقوف إلى جانب وحدات حماية الشعب، نعم نحن معهم في الحرب ضد داعش، ولكننا لا نوافقهم سياسة التهجير ولا الاعتقالات، كما أننا ضد الانتهاكات وضد التقسيم، وقد أصدرنا بياناً بهذا الأمر، واجتمعنا مع مجلس أعيان تل أبيض ذلك، وبعدها تواصلنا مع القوات العسكرية الكردية المشاركة في غرفة عمليات بركان الفرات وطلبنا منهم الرجوع عن هذا القرار وتم ذلك.