ريف إدلب: النظام يقصف مجمعا سكنيا قبيل تسليم وحداته للنازحين
بعد اقل من اسبوع على افتتاحه، وقبل ان يتم تسليمه […]
12 أبريل 2016
بعد اقل من اسبوع على افتتاحه، وقبل ان يتم تسليمه للمستفيدين منه من الأرامل والنازحين والأشخاص ذوي الإعاقة، استهداف طيران النظام مجمع الرحمة السكني بقرية حاس التابعة لمنطقة معرة النعمان في ريف ادلب يوم 9/4 بغارتين، ما أدى لمقتل ثلاثة عمال.
وكاد القصف أن “يتسبب بمجزرة مروعة للسكان، كان لطف من الله حيث لم يتم التسليم بسبب عدم توفر المياه، حيث تضررت 100 شقة في الناحية الخلفية بشكل كامل بالإضافة لعمارتين تعرضتا لأضرار بسيطة”، حسب ما ذكره أبو مصطفى، نائب مدير جمعية الوفاء القائمة على المشروع.
وكانت جمعية الوفاء للإغاثة والتنمية، افتتحت المشروع في 3 نيسان بحضور محافظ إدلب الحرة وأعضاء المحافظة وعدد من أعضاء المجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني وممثل عن جمعية الرحمة العالمية (الكويت) وبعض وجهاء المنطقة.
وجمعية الوفاء للإغاثة والتنمية جمعية إغاثية، تمويلها منظمة الرعاية الاسلامية وبعض الأهالي المقتدرين في المنطقة، حسب ما قاله أبو مصطفى لمراسلة سوريا على طول نسرين الناصر.
وأضاف ابو مصطفى “قمنا ببناء وتجهيز مجمع الرحمة السكني لإيواء أسر الأرامل، المعاقين، والنازحين، والأولوية للأرامل الذين نزحو من مناطق لا يستطيعون العيش فيها، ثم المعاقين الذين لايستطيعون إعانة عائلاتهم، والنازحين الذين دمرت منازلهم بشكل كامل، وأصبحت مناطقهم نقاط اشتباك”.
ويضم مجمع الرحمة 268 وحدة سكنية، وهوعبارة عن سبع مبان، كل مبنى يحوي 24 شقة، مساحة كل واحدة منها 32 مترا. وستغرق تنفيذ المشروع ما يقارب التسعة أشهر، وفق ابو مصطفى الذي أوضح أن “الهدف من المشروع هو استبدال الخيم التي يسكنها النازحون بشقق تقيهم برد الشتاء وحرالصيف”.
ما هو حجم الضرر الذي تعرض له المشروع جراء استهدافه من طيران النظام؟
تعرضت 100 شقة تقع في الجهة الخلفية من المشروع للدمار الكامل، كما تعرض مبنيين من مباني المشروع لاضرار طفيفة.
ما مصير المشروع بعد تعرضه للقصف، هل انتم ماضون بتسليم الشقق للمستفيدين منها؟
سيتم وقف المشروع في الوقت الراهن ريثما يتم تصليح الأعطال والدمار الذي سببه القصف، وسنتواصل مع العائلات التي تم تبيلغها لإستلام الشقق وأكثرها سوف يكونون نازحين في المناطق القريبة من المشروع.
ألا يوجد تخوف من قصف جديد؟
يجب أن نتوقع أي شيء من النظام، فهو يسعى لنشر الخوف والذعر في قلوب الناس، ولا يريدون أن تستقر الناس، يطمحون لتهجير السكان من البلد.
أحد المستفيدين من السكن، طلب عدم ذكر اسمه:
قبل استلام الشقة أين كنت تسكن أنت وعائلتك؟
نحن الان نسكن في المناطق الواقعه بين كفر نبل وحاس، وهي منطقة قريبة من المجمع، داخل خيم هي عبارة عن عازل نظري لا أكثر. لا تقينا برد الشتاء ولا حر الصيف، وبسبب سوء الظروف الجوية تعرضت خيمتنا للتلف، وعانينا من عدم وجود خيم بديلة، وأصبحنا نتنقل من مكان لآخر بغية إيجاد مكان أقل ضررا للخيم التي نقطنها، وأكثر أمانا من القصف اليومي الذي تتعرض له المنطقة.
واعتقد أن السكن الجديد كان سوف يخفف علينا حر الصيف وبرد الشتاء والخوف من التنقل من مكان لآخر، وأستطيع الخروج لتأمين حاجات المنزل دون الخوف على أمي وأخوتي، فأنا المعين الوحيد للعائلة، بعد وفاة والدي نتيجة القصف الذي استهدف منطقتنا وجعلنا ننزح لنقطن الخيم.
ما هو شعورك الأن بعد قصف جزء من المبنى؟
ليس هناك في سوريا مكان آمن، سوف ننتظر أن يتم ترميمها من جديد لكي نسكن فيها، حالنا حال كثير من سكان سوريا لأن جميع المناطق لم تسلم من القصف، ولكن دائماً هناك أمل، ونرجو الله أن يحمينا ويحفظ لنا ملجأنا الأخير.