3 دقائق قراءة

ريف حلب الغربي: خروج ثلاثة مستشفيات عن الخدمة خلال 24 ساعة إثر الغارات الجوية

خلال 24 ساعة، خرجت ثلاثة مستشفيات عن العمل، كانت تخدم [...]


خلال 24 ساعة، خرجت ثلاثة مستشفيات عن العمل، كانت تخدم ما يقارب 600 ألف نسمة في ريف حلب الغربي الخاضع لسيطرة الثوار، الثلاثاء، بعد أن تم استهدافها بالطيران الحربي، وفق ما قال أطباء ومسعفون وإعلاميون مدنيون، لسوريا على طول.

 وقال الطبيب حسن عبيد، مدير الصحة المحلي، في منطقة الأتارب، والتي تبعد نحو 25 كم غرب مدينة حلب، لسوريا على طول الثلاثاء، “حاليا لم يبق مستشفيات في ريف حلب الغربي جميعها تم استهدافها .”

وأضاف عبيد أن عدد الذين تأثروا “يفوق 600 ألف نسمة والنظام يستخدم الحرمان من العلاج كسلاح حرب”.

وقالت مصادر طبية ومدنية في ريف حلب الغربي، لسوريا على طول، الثلاثاء، إن الطائرات الحربية الروسية شاركت في القصف الذي ألحق الضرر بمستشفيين خلال النهار والثالث في الليلة السابقة. ولم يتسن لسوريا على طول، التأكد من ذلك.

جهاز مزيل الرجفان لمعالجة اضطرابات دقات القلب، بعد القصف في مستشفى بغداد، غربي حلب. حقوق نشر الصورة لـ شبكة شام 

ولم تأت وكالة انباء تاس الحكومية الروسية على ذكر الغارات الجوية في الريف الغربي لحلب، الإثنين.

وذكرت وكالة أنباء سانا التابعة للحكومة السورية، الإثنين، أن الطيران الحربي السوري نفذ سلسلة غارات ضد مواقع وتحركات التنظيمات الإرهابية” في جنوب غرب ريف حلب و”دمر عدداً من مقرات التحصن والآليات”. ولم تذكر الوكالة أن الغارات كانت على وجه التحديد في كفرناها، وعويجل أوالأتارب.

وكان مستشفى الأتارب، أحد المستشفيات التي تم قصفها، الإثنين. وقال عبيد إن “12صاروخا” أُطلِقت، خلال ست غارات جوية استهدفت المنشأة، والتي أوضح أنه تم قصفها تسع مرات خلال الحرب. ولم يدمر القصف مبنى المستشفى ولكن “الأدوات كلها تعطلت عن العمل إلى حين إيجاد حلول بديلة وإصلاحها”.

وفي السياق، قال الدكتور محمود مكسور، مدير مستشفى الأتارب الطبي، والذي أصيب إصابة خفيفة خلال الغارة، لسوريا على طول أن المستشفيات خرجت عن الخدمة ولكنها ستنهض وتعود للعمل من جديد.

وأضاف أن “الأضرار كبيرة جدا”، حيث قدر تكاليف إعادة تأهيل المستشفى بـ50 ألف دولار، مشيرا إلى أن المستشفى تسعى لإعادة فتح أبوابها في غضون أسبوع.

إلى ذلك، تعرض مستشفى بيوتي في كفرناها، وهي بلدة تقع على بعد 10كم شرق الأتارب، للقصف بـ”10 غارت جوية، ولحق بالمستشفى ضرر كبير أدى لخروجه عن الخدمة”، وفقا لما قاله الدكتور أبو عاصم، مدير المستشفى  يوم الثلاثاء. كما أسفر القصف عن إصابة عدد من أفراد الطاقم الطبي والمرضى.

وأضاف أبو عاصم “ليس لدينا حاليا إمكانية لترميم المستشفى بسبب كثافة الطيران”. ويقدم المستشفى الخدمات لأكثر من 5 آلاف حالة شهريا، منجراحة عامة، جراحة عظمية، داخلية وأطفال وغيرها من الخدمات.

وجاء قصف المستشفى الأخير، في غرب حلب، في وقت متأخر ليلة الاثنين، في بلدة عويجل، وتبعد 2 كم شمال شرق كفرناها. وذكر الدفاع المدني في حلب، يوم الثلاثاء، أن مستشفى بغداد “دمرت تماما”. وتظهر الصور وتسجيلات الفيديو من مستشفى بغداد الأضرار الكبيرة التي لحقت به.

في السياق، قال ساري عطا الله، ناشط مدني من كفرناها، أنه بدون المستشفيات الثلاث، سيتلقى الجرحى والمصابين، جراء القصف المستمر على غرب حلب، علاجا ثانويا قبل أن يتم نقلهم إلى مستشفى باب الهوى، بالقرب من الحدود التركية مع محافظة إدلب. وأشار إلى أن الرحلة إلى هناك قد تستغرق “أكثر من 90 دقيقة”.

وأضاف عطا الله أن “التركيز على قصف المشافي هو فقط لكسر شوكة الأمل بعلاج المصاب أو الجريح سواء كان عسكريا أو مدنيا”.

وقال حسن عبيد، مدير الصحة المحلية في الأتارب، أن  طبيعة المستشفيات في غرب حلب تغيرت في الأيام الأخيرة، وسط تصاعد الغارات الجوية الروسية وغارات النظام على الريف بشكل عام. وأضاف “سابقا كان الطيران يقوم باستهداف المستشفى أو النقطة ولا يكترث بدقة الإصابة أما حاليا يقوم الطيران بضرب المستشفى بعدة غارات حتى يتأكد من استهداف النقطة وتدميرها بشكل كامل”.

واستمر القصف الجوي المكثف على ريف حلب الغربي، يوم الثلاثاء، وفقا لما ذكره الدفاع المدني في حلب.

كما ذكرت منظمة الإنقاذ أيضا أن هناك تكثيف في الغارات الجوية على شرق حلب الخاضعة لسيطرة الثوار. 

شارك هذا المقال