زاهر الساكت: في بداية السنة كان النظام على حافة السقوط
تشرين الثاني/ نوفمبر 5، 2013 مع إستمرار الحرب الأهلية في […]
5 نوفمبر 2013
تشرين الثاني/ نوفمبر 5، 2013
مع إستمرار الحرب الأهلية في سوريا وتصاعد عدد القتلى، يعاني كل من النظام والمعارضة للحفاظ على عدد الجنود. فقد انضم الكثير من المقاتلين الأجانب للقتال في صفوف كل من الطرفين، كلاهما بدأ بإرسال النساء الى ساحات القتال، وكلاهما اتهم باستخدام الأطفال في النزاع المسلح.
شغل العميد زاهر الساكت منصب رئيس شعبة الحرب الكيميائية في الفرقة الخامسة في الجيش السوري، إلا أنه انشق في 12 اذار /مارس هذا العام. إذ يعيش الآن في عمان، الأردن، تحدث مع مراسل سوريا على طول، عبدالرحمن المصري ليناقش وضع قوات النظام والمعارضة على حد سواء.
س. منذ عام الى الآن، كيف اختلفت التشكيلات ضمن صفوف قوات النظام وقوات المعارضة؟
ج. في الشهر الثالث من العام الحالي، كاد النظام أن يتهاوى، إذ انتقل من العمليات الهجومية الى الدفاعية بهدف الحفاظ على المواقع التي تحت سيطرته. لكن مع تدخل حزب الله والحرس الثوري الإيراني وميليشات أخرى، أعيد التوازن للنظام من جديد وعاد مجدداَ للسيطرة على بعض الأجزاء، مثل منطقة القصير.
أما بالنسبة لقوات الجيش الحر فهي الآن بين قوات النظام وبين قوات دولة العراق والشام، ولكن بفضل التعاون بين الكتائب تمكن الجيش الحر من توجيه بعض الضربات القاسية إلى قوات النظام وخاصة في درعا وحلب. تعاني قوات الجيش الحر من نقص في الذخيرة ولكن تم تجاوز بعض هذه العقبات وأصبح لدى الجيش الحر مصانع لصناعة الطلقات وقذائف الهاون والصواريخ ذات المدى القصير.
س. كيف تقدر أعداد الجنود في كل من صفوف النظام وتشكيلاته وأيضاً في الجيش الحر والتشكيلات الإسلامية الأخرى؟ وماهي خبرة ونوعية تدريبات هذه الجنود؟
ج. استعانت قوات النظام بحزب الله والحرس الثوري الإيراني وميلشيات أخرى موالية والتي تتشكل من جنود تم تدريبهم على يد قاسم سليماني (قائد أعلى في قوة القدس الإيرانية) لسفك دم أهل السنة. هذا العدد يمكن أن يبلغ الآن تقريباً الـ 800.000 من جيش نظامي ومليشيات، مقاتلين من حزب الله حوالي 6.000، لواء أبو الفضل العباس تجاوز الـ 8.000، وفيلق القدس تجاوز الـ 12.000، وأيضاً إضافة إلى 2.000 من الحوثيين (شيعة من اليمن).
أما بالنسبة لقوات الجيش الحر والكتائب الإسلامية المعتدلة الذين يعتبرون من أبناء سوريا، لا يتجاوز أعدادهم الـ 300.000
أما بالنسبة لكتائب القاعدة التي نحن لا نقبل بها تقدر أعدادهم بـ 12.000.
س. كيف يقوم النظام الان بإبقاء جنوده؟ التجنييد الإلزامي؟ الشبيحة؟
ج. يقوم النظام بإرسال رسائل إلى الطائفة العلوية بأنه إذا سقط فسوف تتم إبادتهم وقتلهم ، علماً بأن جميع مشايخ الإسلام السنة قالوا بتحريم قتل أي أحد من الطائفة العلوية إلا اذا كان حامل للسلاح، ومع ذلك وبفضل وسائل النظام الإعلامية فإن هنالك هنالك الكثير من الصور السلبية تروج عن الجيش الحر.
س. ماهي المشكلات التي يواجهها النظام الآن لجعل الشباب يخدمون عسكرياً؟ وكيف ينجح بهذا؟
ج. في سوريا هناك قانون قديم يمنع الشخص الحصول على جواز سفر إذا لم يقم بإداء الخدمة العسكرية، وإن سمح له فإن صلاحية جواز سفر تكون لمدة سنتين فقط.
حالياً يعمل النظام على تشجيع الملزمين بالخدمة ليلتحقوا بالجيش، لكن المجندين لم يلتحقوا حيث إلتحق بعضم بالجيش الحر وبعضهم خرج خارج سوريا، حتى الطلاب الجامعيين منهم من خرج ليكمل دراسته في الخارج، ومنهم من التحق بالجيش الحر.
تابعونا على صفحة الفيس بوك و التويتر