صعوبات اقتصادية للاجئين والبلد المضيف على حد سواء
تشرين الثاني 6، 2013 أصدرت وزراة العمل الأردنية قراراً يهدد […]
6 نوفمبر 2013
تشرين الثاني 6، 2013
أصدرت وزراة العمل الأردنية قراراً يهدد بترحيل السوريين والعمال من جنسيات أخرى والذين يعملون في البلاد من دون إذن عمل، علماً بأن السلطات الأردنية لا تمنح حتى الآن موافقات كهذه للسوريين.
يسلط قرار وزارة العمل الضوء على الضغوطات التي تمارسها المنظمات الدولية الإنسانية لتوفير الدعم الكلي للاجئين السوريين في الأردن والبلدان المضيفة الآخرى. إذ بلغ عدد اللاجئين السوريين في الأردن حتى الآن 550.000 لاجئ مع مرور واحد وثلاثين شهراً على اندلاع الأزمة السورية.
تعمل منظمة الإنقاذ الدولي، التي تتخذ من نيويورك مقرها، في سوريا، الأردن والبلدان الآخرى حيث يوجد سوريون من خلال توفير العلاج الصحي، والدعم المادي والخدمات الإجتماعية لأسر اللاجئين.
تحدثت كرستن غلبسي من “سوريا على طول” مع نيد كولت، مدير الإتصلات والإعلام الإقليمي لمنظمة الإنقاذ الدولي في عمان عن مخاوفه من الأزمة الإنسانية والتوتر بين اللاجئين والسكان المضيفين.
س. كيف يمكن للمجتمع الدولي والبلدان المضيفة الحفاظ على ملايين السوريين العاطلين عن العمل؟ ما هي أفكاركم حول سماح البلدان المضيفة للاجئين بالحصول على نوع من تصاريح العمل المؤقتة؟
ج. تريد منظمة الإنقاذ الدولي أن ترى المزيد من الدعم المادي وبرامج مهارات الحياة. تمكن هذه البرامج أرباب الأسر اللاجئة من توفير الطعام لأسرهم، ودفع الإيجار، وشراء الضروريات الأخرى.
نعتقد أن الصعوبات الإقتصادية لاتؤثر فقط على اللاجئين، بل على المجتمعات أيضاً. لقد رأينا التأثير في لبنان والأردن، حيث يعاني المجتمعان من صعوبات في إيجاد فرص العمل وإنخفاض في الأجور. هذه إحدى الأسباب التي تجعل منظمة الإنقاذ الدولي تعمل على توفير برامج لكلا المجتمعين.
س. أشار تقرير منظمة الإنقاذ الدولي في وقت سابق من هذا العام إلى أن الكثيرين من “الأطفال اللاجئين يظهرون ميولاً للعنف وسلوكاً عدائياً.” لقد شاهدت ذلك بنفسي. هل يمكن أن تشرح لنا التداعيات التي تراها منظمة الإنقاذ الدولي على الأطفال الذين لايستطيعون التعامل مع الصدمات التي تعرضوا لها؟ كيف يبدو مستقبلهم؟ ماذا ترى بين الأطفال الذي أضاعوا ثالث سنة دراسية؟
ج. تعتقد منظمة الإنقاذ الدولي أن الدعم النفسي والإجتماعي هو منقذ للحياة. لقد واجه الكثير من الأطفال السوريين إضطرابات عائلية وشهدوا مناظر مروعة، مع أننا دائماً نسمع عن مرونة الأطفال إلا أنهم يحتاجون الى مساعدة فورية. نحن نؤمن بأن الوصول الى الدعم يتحسن، لكن لايزال يجب عمل الكثير.
إن ضمان عودة الأطفال الى المدراس هو بداية، حيث يمكنهم الإستمتاع بروتين إيجابي مرة أخرى، وتوفير شعور بالطبيعية. علينا أيضاً توفير الدعم النفسي والإجتماعي للأطفال السوريين، في داخل وخارج الدولة.
س. بدأ الترحيب الذي وفرته الدول المضيفة بالنفاذ. ومع ذلك فإن المنظمات الدولية التي تعمل على الأرض مثل الأمم المتحدة ومنظمة الإنقاذ الدولي تشير إلى استمرار الأزمة الإنسانية. كيف يمكنكم التوفيق مع هذه الحقائق؟ فتح الحدود، مع الأردن على الأقل، هو أمر غير وارد. بدل من السؤال عن ما تتمناه، ما الذي تراه فعلياً؟
ج. تصاعد التوتر بين المجتمع المضيف واللاجئين بسبب إزدياد المنافسة على الموارد الشحيحة من مثل الوظائف، والإسكان، والوصول للتعليم. مع أنه لايوجد حل سهل، إحدى الطرق لتقليل هذا التوتر هو توفير دعم مماثل لكلا المجتمعين.
على المدى القصير قد يكون على شكل تدريب على العمل ودعم مالي. ولكن بالنظر الى أن هذه أزمة إنسانية طويلة الأمد، على المجتمع الدولي عمل خطة طويلة الأمد. والتي تشمل دعم البرامج الأساسية من مثل (التعليم، الصحة، المرافق العامة، وغيرها) لتقليل المنافسة على الموارد الشحيحة.
س. هل تشعر أن عمق الأزمة الإنسانية مفهوم لدى الغرب وهل يتخذوه بجدية؟
ج. للأسف، هناك دائماً قلق حول “الإرهاق الإنساني”. هذا يوجد في عدد من الدول ومناطق النزاع وما بعد النزاع التي نعمل بها.
يجب أن يكون الدعم الإنساني أولوية. بوجود 7 ملايين سوري في البلد بحاجة لمساعدة، وأكثر من مليونين لاجئ، لاعجب أن تسميهم منظمة الإنقاذ الدولي “التدفق الإنساني”.