3 دقائق قراءة

طائرات النظام تقصف الغوطة الشرقية بالرغم من اتفاقية خفض التصعيد

شنت طائرات النظام السوري خمس غارات جوية على الأقل على [...]


26 يوليو 2017

شنت طائرات النظام السوري خمس غارات جوية على الأقل على المدن الخاضعة لسيطرة المعارضة، شرقي دمشق، يوم الثلاثاء، بالرغم من توقيع اتفاقية خفض التصعيد بين فصائل المعارضة والنظام، والتي أعلنها النظام  في أواخر الأسبوع الماضي.

إلى ذلك، استهدفت الغارات الجوية مدن عربين وعين ترما وزملكا ودوما، يوم الثلاثاء، مما ألحق أضرارا جسيمة بالممتلكات وأسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين. وقال متحدث باسم الدفاع المدني في ريف دمشق لسوريا على طول، الثلاثاء، إن ضربات جوية مماثلة استهدفت بلدة عربين، في الغوطة الشرقية، وأدت إلى مقتل ثمانية مدنيين وإصابة ما يزيد عن 60 آخرين، ليلة الاثنين.

وجاءت هذه الهجمات بعد أيام من دخول اتفاقية خفض التصعيد حيز التنفيذ، والتي تمت بوساطة روسية ومصرية، بين النظام السوري والثوار، في الغوطة الشرقية.

ووفقا لوكالة الأنباء الروسية تاس، يوم الأحد، فإن شروط وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية تشمل فتح المعابر المؤدية من وإلى المنطقة المحاصرة وتسهيل دخول شحنات المساعدات الإغاثية إلى الغوطة الشرقية.

ولا يشمل الاتفاق المناطق التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام، المرتبطة بالقاعدة، والتي كانت تعرف سابقا باسم جبهة النصرة.

وتحافظ الهيئة على وجودها في العديد من المدن والبلدات، في جنوب الغوطة الشرقية، بما في ذلك عربين. إلا أن النزاعات مع الفصائل الرئيسية الأخرى في الغوطة الشرقية يحد من سيطرة هيئة تحرير الشام داخل المنطقة المحاصرة.

رجل يزيل الأنقاض في مدينة عربين، 25 تموز. تصوير: عبد المنعم عيسى.

وأفادت وسائل إعلام تابعة للنظام والمعارضة بأن جيش الإسلام، وهو أقوى فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، شارك في المفاوضات مع النظام قبل الإعلان عن الاتفاقية.

وتواصلت سوريا على طول مع جيش الإسلام للتعليق بشأن الاتفاقية والمفاوضات، إلا أنها لم تتلق أي رد.

وذكرت صحيفة الوطن الموالية للنظام، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن مفاوضات وقف إطلاق النار لم تشمل عددا من الفصائل الكبرى في المعارضة، في الغوطة الشرقية، ومن بينها المنافس الرئيسي لجيش الإسلام، فيلق الرحمن، وهيئة تحرير الشام.

من جهتها، أعلنت الحكومة السورية، يوم السبت، عن “وقف أعمال العنف”، في الغوطة الشرقية، لكنها أشارت إلى أنها سترد على أي انتهاكات لوقف إطلاق النار من جانب قوات المعارضة.

وقال وائل علوان، المتحدث باسم فيلق الرحمن، لسوريا على طول، يوم الثلاثاء، إن الفيلق “لم يوقع أو يشارك في أي اتفاق”.

وأضاف علوان “نحن نرحب بأي جهد إقليمي أو دولي يوقف الهجمات العنيفة المتواصلة لأكثر من شهر من قوات الأسد على الغوطة الشرقية”.

وفي غضون ساعات من إعلان وقف إطلاق النار، قصفت طائرات النظام بلدة عين ترما، الخاضعة لسيطرة المعارضة، في الغوطة الشرقية. وكانت تلك المرة الأولى التي تستهدف فيها سلسلة من الضربات الجوية مختلف المدن والقرى في مناطق سيطرة المعارضة المحاصرة.

وقال نبراس حمورية، مدني من عربين في الغوطة الشرقية “القصف لم يتوقف بعد إعلان اتفاق خفض التصعيد بالعكس تماماً”.

وتابع لسوريا على طول “شعرنا بالأمان من القصف بعد شمول منطقتنا بالاتفاق (…) إلا أن ليلة أمس كانت مخيفة ومرعبة ومفاجئة”.

ويعتبر إعلان وقف إطلاق النار الذي أعلنته وسائل الإعلام السورية، يوم السبت، هو آخر التطورات ضمن مبادرة أكبر من جانب الحكومة السورية وروسيا وإيران وتركيا لإقامة “مناطق خفض التصعيد” داخل سوريا.

ترجمة: سما محمد.

شارك هذا المقال