عشرات القتلى في طفس بريف درعا جراء تصعيد النظام قصفه الجوي في المنطقة
لم يبرأ بعد جرح أهالي طفس، البلدة التي تسيطر عليها […]
17 يونيو 2017
لم يبرأ بعد جرح أهالي طفس، البلدة التي تسيطر عليها المعارضة في جنوب غرب سوريا، قبل أن تهيج مواجعهم غارة جوية كبيرة هي الثانية من نوعها خلال عشرة أيام فقط، لترتفع حصيلة القتلى إلى ما يزيد عن 30، وفق لما قاله الأهالي وعناصر الدفاع المدني لسوريا على طول.
حيث نفذت طائرة حربية للنظام السوري، وفقا للأنباء، أربع غارات جوية على طفس، الواقعة في ريف درعا الغربي، بعد ظهر الأربعاء، مما أسفر عن مقتل 11 شخصا وإصابة أكثر من عشرة آخرين، بحسب ما قاله أبو رعد الجبابي، الناطق بإسم الدفاع المدني في البلدة، لسوريا على طول، الأربعاء.
ووقالت مصادر لسوريا على طول، إن غارة جوية استهدفت مدرسة في البلدة، تأوي العائلات التي نزحت من أماكن أخرى في محافظة درعا. وتظهر تسجيلاتفيديو، نشرت بعد الغارة، عناصر دفاع مدني وهم يندفعون باتجاه مبنى المدرسة المنهار جزئياً لإجراء عمليات الإنقاذ.
وفي السياق، قال حسن البردان، مواطن من طفس ساعد في عمليات الإنقاذ، لسوريا على طول، الخميس “عم الذعر والخوف بين أهالي البلدة”.
وتعد الغارة الجوية التي وقعت، يوم الأربعاء، ثاني هجمة كبيرة على بلدة طفس خلال عشرة أيام. ففي 5 حزيران، استهدفت ثلاثة صواريخ روسية، مخيماً تتجمع فيه العائلات النازحة ومنازل سكنية مما أسفر عن مقتل 12من الأهالي وإصابة العشرات الأخرين، وفق ما ذكرتهسوريا على طول.
عناصر الدفاع المدني يسحبون الأطفال من تحت الركام، عقب غارة الأربعاء على طفس. تصوير:Radio Free Syria.
وتقع طفس على بعد 15 كم شمال غرب مدينة درعا، حيث تدور معارك بين القوات الموالية للنظام وقوات المعارضة، هي الأكبر في درعا منذ عام 2015.
واندلعت اشتباكات في مدينة درعا، في بداية حزيران، كما ترافقت مع ضربات جوية من النظام وروسيا، استهدفت النصف الخاضع لسيطرة الثوار في المدينة إضافة إلى مناطق سيطرتهم في الريف الغربي والشرقي.
وقال الناطق بإسم الدفاع المدني في طفس، الجبابي، أنه منذ بدء التصعيد الجوي أسفرت الغارات الجوية عن مجازر راح ضحيتها “أكثر من 30 شخصا” في طفس.
وأضاف الجبابي إن المستشفى الميداني الوحيد في طفس يقدم العلاج لـ13 شخصا حاليا، أصيبوا جراء الغارة الجوية، ومعظمهم “حالتهم خطيرة جدا”.
واستؤنفت معركة مدينة درعافي الثالث من حزيران، عقب اتهامات من قبل الثوار للنظام بأنه استغل اتفاقية وقف إطلاق النار، التي تم التوصل إليها في أيار، من أجل إحضار تعزيزات من حزب الله وتعزيزات إيرانية إلى جبهات القتال، وشن هجوم على درعا البلد، الخاضعة لسيطرة المعارضة، وفقا لما أوردته سوريا على طول في ذلك الوقت.
آثار الغارة الجوية يوم الأربعاء على طفس. تصوير: مؤسسة نبأ الإعلامية.
ويسيطر الجيش السوري وحلفاؤه، على الأحياء الشمالية والغربية في المدينة، بينما تسيطر فصائل الجيش السوري الحر، وأحرار الشام وهيئة تحرير الشام، وهي تحالف إسلامي متشدد يضم جبهة فتح الشام التابعة لتنظيم القاعدة في السابق، على كامل النصف الجنوبي من المدينة تقريبا.
وبحسب ما جاء في الصفحة الرسمية للدفاع المدني على الفيسبوك، وثقت فرق الدفاع المدني، منذ استئناف القتال، وقوع “أكثر من 179 غارة جوية و595 برميلا متفجرا” في مدينة درعا وريفها.
ويهدد القصف المتزايد بتفاقم أزمة النزوح الكبيرة في محافظة درعا، حيث نزح ثلث الأهالي تقريبا، وفقا لأحدث تقديرات صادرة عن الأمم المتحدة.
واستوعبت طفس نفسها العديد من النازحين، في الأشهر والسنوات الأخيرة، حيث تضاعف عدد سكانها مما زداد من خطر القصف الجوي.
وقال البردان، أحد أهالي طفس، لسوريا على طول أنه شاهد المروحيات تحلق فوق بلدته يوم الخميس، مما تسبب بحالة ذعر بين الأهالي. وأضاف “كان الصوت مرعبا جدا”.
ترجمة: سما محمد.