3 دقائق قراءة

عضو مجلس محافظة إدلب : أصوات الصراخ والاستغاثة لا توصف بالكلمات

يفر عشرات الآف السوريين هربا من موجة الغارات الجوية التي […]


15 يونيو 2016

يفر عشرات الآف السوريين هربا من موجة الغارات الجوية التي تستهدف المدنيين، منذ أسبوعين، في جميع أنحاء مدن وبلدات مدينة ادلب، الواقعة تحت سيطرة المعارضة.

ونزح ما يقارب 120 ألف نسمة من مدينة ادلب وتوجهوا إلى البساتين والمزارع الواقعة على أطراف المدينة، وإلى بعض القرى والمدن المجاورة، وذلك بحسب ما قاله يمان حمو عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة إدلب، لمراسلة سوريا على طول نورا الحوراني.

وكانت الغارة الأخيرة، استهدفت سوق الخضار، و أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 30 شخصا واصابة 50 أخرين. وبالرغم من الغارات الجوية، تعد مدينة ادلب ملاذا غير آمن لمئات الآلاف من النازحين السوريين، أمام الخيارات المحدودة ، إن وجدت.

ووصل عدد النازحين إلى مدينة ادلب، منذ شهر تشرين الثاني إلى شهر نيسان من العام الحالي، إلى 25 ألف نازح من مدن الرقة وحلب وحمص والحسكة واللاذقية، حسب ما أفاد به مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وبحسب حمو، عضو في المجلس منذ تسعة أشهر، فإنه يتوجب على الأهالي النزوح مرة اخرى من جديد.

وأضاف أن “حملة القصف الأخيرة وغير المسبوقة أدت إلى حدوث ذعر وهلع بين السكان الآمنين، مما دفع الناس للنزوح إلى العراء، لا يحملون معهم إلا ملابسهم”.

كم بلغ عدد النازحين؟ وما سبب النزوح؟

اخر احصائية سجلت ما يقارب 160 ألف نسمة في عموم المحافظة بينهم 120 ألف نسمة من مدينة ادلب وحدها، وتعتبر مدينة ادلب هادئة نسبيا بسبب دخولها في هدن متتالية مثل هدنة الزبداني وكفريا والفوعة. وكذلك هدنة وقف الاعمال العدائية. وحملة القصف غير المسبوقة  ادت الى حدوث ذعر وهلع بين السكان الامنين  ونزح الناس تحت وطأة القصف الذي ادى الى نسبة دمار كبيرة بالابنية السكنية والبيوت والممتلكات.

لقطة من فيديو سوريا على طول الأخير، عن النازحين المتواجدين في مخيم خارج ادلب.

إلى أين يتجه النازحون؟ وماهو وضعهم الإنساني؟

بالنسبة لنازحي ادلب، المدينة، توجهوا الى البساتين والمزارع المتواجدة على اطراف المدينة والى بعض القرى والمدن المجاورة والتي يوجد فيها نسبة ولو قليلة من الامان.

الوضع الانساني، للأسف، سيء الناس خرجت ليلاً وكان القصف عنيفا، وغير متوقع وتوجهوا الى العراء لا يحملون معهم إلا ملابسهم، من ليس لديه أقارب يعيش الان في خيمة، ونحن في شهر رمضان الناس صائمة تحت الشمس في هذا الحر الشديد لا يعرفون كيف يتدبرون أمرهم من طعام وشراب.

ما هي الاجراءات التي سيتخذها مجلس المحافظة في حال استمرار النزوح؟

نحن كمجلس محافظة، نفعل ما بوسعنا لتأمين حياة الناس وحمايتهم من الهجمة الشرسة غير المسبوقة.

كما أننا أعلنا حالة التأهب القصوى وخاطبنا أغلب المنظمات الانسانية التي تعمل في الداخل السوري، لتجهيز خيم وأغطية لمواجهة حركة النزوح المستمرة والمتوقع تفاقمها.

هل لدى المجلس أي خطط للحد من هذا النزوح؟

نحن لا نستطيع أن نمنع الناس من النزوح، لأنهم يبحثون عن الأمان وعلى العكس إذا استمر الوضع هكذا فنحن سنساعد الناس وننقلهم ألى أماكن أكثر أمنا ونعمل على توفير مخيمات مؤقتة لهم.

والبارحة ارتكب الطيران مجزرة جديدة بحق الأطفال والمدنيين وقصف السوق الشعبي، لذلك طالما هناك مجازر مستمرة فحركة النزوح ستستمر.

هل كنت متواجد بالقرب من مكان وقوع أي من المجازر؟

حصلت مجازر بالقرب من مكان تواجدي عدة مرات، وبصراحة في تلك اللحظة شعرت أنني غبت عن الوعي لحظة القصف، بعدها تتسلل حالة الخوف والهلع بين الناس وتراهم يركضون دون هدف أو وعي وهذا المشهد أقوى بكثير من قصف الطيران، وأصوات الصراخ والاستغاثة لاتوصف بالكلمات.

 

ترجمة: بتول حجار

شارك هذا المقال