قبيل محادثات سوتشي للسلام.. مصرع عدد من المدنيين في الغوطة الشرقية
قال متحدث باسم الدفاع المدني لسوريا على طول، يوم الأحد، […]
29 يناير 2018
قال متحدث باسم الدفاع المدني لسوريا على طول، يوم الأحد، أن قصف النظام لإحدى المدن الواقعة شمال شرق دمشق، الخاضعة لسيطرة المعارضة أسفر عن مقتل خمسة مدنيين، قبل يوم واحد من موعد محادثات السلام التي تستضيفها روسيا في سوتشي.
وقال سراج محمود، المتحدث باسم الدفاع المدني في المنطقة، لسوريا على طول أن القوات الموالية للنظام أطلقت عشرة قذائف على “المناطق السكنية والأسواق في مدينة دوما”، في ضواحي الغوطة الشرقية المحاصرة، التي تسيطر عليها المعارضة يوم الأحد، مؤكداً أن القصف أدى إلى مقتل خمسة مدنيين بينهم سيدة وطفل واحد.
وتأتي هذه الهجمات بعد أقل من يومين من إعلان هيئة التفاوض الرئيسية في المعارضة السورية مقاطعتها لمحادثات السلام، المقرر عقدها في مدينة سوتشي الروسية، يوم الاثنين.
ومن جهتها أعلنت هيئة التفاوض السورية في المعارضة، مساء يوم الجمعة الماضي، أنها لن تشارك في محادثات السلام في سوتشي، وجاء القرار في ختام يومين من المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة بين الحكومة السورية ومندوبي المعارضة في فيينا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زخاروفا، في بيان نشر على صفحة قاعدة حميميم العسكرية على الفيسبوك، يوم الأحد “كنا نظن أن أعضاء هيئة المفاوضات السورية المعارضة سيشاركون في أعمال المؤتمر، لكن إذا لم يرغبوا في المشاركة سيشارك آخرون غيرهم”، ويذكر أن حميميم الواقعة في محافظة اللاذقية، هي القاعدة العسكرية الروسية الرئيسية في البلاد.
قذائف المدفعية تستهدف مدينة دوما يوم الأحد. تصوير: مركز دمشق الإعلامي.
وأضافت زخاروفا أن حوالى 1600 شخصاً “يمثلون جميع قطاعات المجتمع السوري” سيحضرون المؤتمر.
كما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن مبعوثه الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا سيكون موجوداً في سوتشي، وفقاً جاء في تقرير للأمم المتحدة الذي نشر يوم السبت.
وذكر البيان “أن السيد غوتيريس أخذ في عين الاعتبار تأكيد روسيا على تقديم نتيجة اجتماع سوتشي إلى جنيف كمساهمة فى المحادثات السورية التى تدعمها الأمم المتحدة.
ولم يتضح بعد أي من أطراف النزاع الأخرى سيحضر الاجتماع.
وقف إطلاق النار المزعوم
وقع القصف على مدينة دوما، يوم الأحد، بالرغم من تقارير يوم الجمعة التي نصت على موافقة كلاً من الحكومة السورية وممثلي المعارضة على وقف اطلاق النار في الغوطة الشرقية خلال محادثات فيينا.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك، يوم الجمعة، عن مصدر مجهول “أن القيادة العامة للجيش السوري أصدرت تعميماً لوقف الأعمال القتالية على جبهتي الغوطة الشرقية وحرستا اعتباراً من منتصف هذه الليلة “.
بعد قصف النظام في مدينة دوما يوم الأحد. الصورة من مركز الغوطة الإعلامي.
ولم تعلن الحكومة السورية رسمياً عن اتفاقية وقف إطلاق نار جديدة في الغوطة الشرقية، التي تعد بالفعل جزءاً من اتفاقية خفض التصعيد التي توسطت فيها إيران وروسيا في شهر أيار الماضي، والتي اعتبرت الغوطة الشرقية واحدة من المناطق الأربعة المحددة لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد.
وعلى الرغم من إدراجها في اتفاقية خفض التصعيد، إلا أن الغوطة الشرقية تشهد هجوماً منذ أسابيع من قبل قوات النظام والقوات المتحالفة معه، وأسفر القصف الحكومي الذي بدأ منذ 29 كانون الأول إلى الحين عن مقتل أكثر من 200 مدنياً.
وقال وائل علوان، المتحدث الرسمي لفيلق الرحمن التابع للجيش السوري الحر والذي يسيطر على نصف جيب الغوطة الشرقية تقريباً، لسوريا على طول يوم الأحد أنه تم الموافقة على وقف الأعمال القتالية مقابل دخول المساعدات الإنسانية إلى الجيب.
وأضاف أنه منذ بدء سريان وقف الأعمال القتالية مساء أمس الجمعة “لم تدخل أي مساعدة ولم يتوقف القصف”.
كما وثق الدفاع المدني عشرات القذائف المدفعية والصواريخ والغارات الجوية التي أطلقتها القوات التابعة للحكومة منذ يوم الجمعة، وفقاً لما أكده المحمود المتحدث باسم الدفاع المدني.