قراءنا الأعزاء: “سوريا على طول” تستأنف عملها مجدداً
ومن وسط برلين، افتتحنا مكتباً واتصلنا بمنظمات المجتمع المدني ذات التفكير المماثل والصحفيين/ـات والسوريين/ـات في الشتات، ونعد قراءنا بمواصلة الالتزام بنفس قيمنا وهويتنا التحريرية، ومراعاة التنوع الاجتماعي وتعددية وجهات نظر المجتمع السوري في المحتوى الصحفي المتنوع الذي نقدمه للقارئ.
31 مارس 2022
بقلم: مجلس إدارة سوريا على طول
برلين- العام الماضي كان حافلاً بالإنجازات بالنسبة لـ”سوريا على طول”، حصدنا فيه جوائز، وحطمنا أرقاماً قياسية، لكن هو العام نفسه الذي أغلقنا فيه مكاتبنا في الأردن وانتقلنا إلى ألمانيا.
في آذار/ مارس 2021، حققت منظمة “سوريا على طول” نسب مشاهدات شهرية مرتفعة. وفي أيار/ مايو من العام ذاته حصلنا على الجائزة الأولى في صندوق سوريا للإنتاج المشترك للعام 2021، المدعوم من منظمة “فري برس أنلميتد” (Free Press Unlimited) عن تقرير مدعّم بالفيديو والخرائط، والقصة المصورة، تناولنا فيه مشكلة ترميم جسور الرقة. وفي تموز/ يوليو كسرت صفحتنا الرسمية على الفيسبوك حاجز 150,000 متابع. وفي تشرين الأول/ أكتوبر تم اختيار السلسلة الوثائقية “ضاعت الدار“، التي تسلط الضوء على “الملكية العقارية” في سوريا، وهي من إنتاج “سوريا على طول” لمهرجان كردستان للسينما المستقلة (KIIFF).
منذ انطلاقة منظمة “سوريا على طول” في الأردن، العام 2013، وحتى العام الماضي، كانت قادرة على العمل بحرية، محققة نجاحاً نسبياً. وقبل مغادرة عمان كان فريق “سوريا على طول” مؤلفاً من عشرات الصحفيين/ـات السوريين/ـات والأردنيين/ـات والدوليين/ـات.
وحافظت “سوريا على طول” طيلة سنوات عملها على موضوعيتها واستقلاليتها، والتزمت بأخلاقيات العمل الصحفي، سواء في برامج التدريب الصحفي التي قدمتها لأكثر من 200 صحفي/ـة سوري/ـة، أو في التقارير الصحفية المعمقة والتحقيقات، أو في الإنتاج الصوتي (بودكاست)، وقصص الفيديو، التي سلطت الضوء عبرها على الشتات السوري.
في أيار/ مايو 2021، واجهنا تحولاً غير متوقع في الأحداث، ولم يكن أمام “سوريا على طول” خياراً سوى وقف نشاطها وإغلاق مكاتبها في الأردن.
وقد أشار مراقبو حقوق الإنسان والإعلام المحليون والدوليون إلى تدهور استقلالية وسائل الإعلام في الأردن، تزامن ذلك مع حملة قمع أوسع للحقوق السياسية والمدنية في البلاد، وهو ما حدّ من قدرتنا على العمل من دون مضايقة وتدخل، وعليه تؤكد “سوريا على طول” موقفها الثابت من حقوق الإنسان وحرية التعبير، وتدين جميع أشكال القمع الإعلامي.
وفي الوقت الذي ينتشر فريق “سوريا على طول في الشتات، بأوروبا وخارجها، تظل مهمتنا كما كانت: تقديم تقارير صحفية عالية الجودة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في سوريا، بأيدي مجموعة من الصحفيين/ـات الشباب الذين تلقوا تدريبات من المنظمة، ويمارسون عملهم من خلال نهج عملي تعاوني.
ونحن ملتزمون بمواصلة تغطيتنا من برلين، والعمل مع العديد من الصحفيين/ـات في أوروبا والشرق الأوسط لنقل أخبار سوريا ونقل قصص السوريين والسوريات إلى العالم.
وفي وسط برلين، افتتحنا مكتباً واتصلنا بمنظمات المجتمع المدني ذات التفكير المماثل والصحفيين/ـات والسوريين/ـات في الشتات، ونعد قراءنا بمواصلة الالتزام بنفس قيمنا وهويتنا التحريرية، ومراعاة التنوع الاجتماعي وتعددية وجهات نظر المجتمع السوري في المحتوى الصحفي المتنوع الذي نقدمه للقارئ.
نطمح إلى توفير مساحة للسوريين والسوريات لسرد القصص التي يمكن من خلالها تحقيق مستقبل أكثر عدلاً وديمقراطية في سوريا.