“قسد” المدعومة من أمريكا تتقدم إلى الضفة الشمالية لنهر الفرات في دير الزور
اشتبكت قوات سوريا الديمقراطية مع تنظيم الدولة على المدخل الشمالي […]
11 سبتمبر 2017
اشتبكت قوات سوريا الديمقراطية مع تنظيم الدولة على المدخل الشمالي لمدينة دير الزور، الواقعة شرق سوريا، الإثنين، وواصلت تقدمها السريع لليوم الثالث، 50 كم على المحور الشمالي الشرق.
ووقعت اشتباكات “قوية” بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وتنظيم الدولة في حي الصالحية، شمال مدينة دير الزور، الإثنين، وفقاً لبيان نشره مجلس دير الزور العسكري، التابع لـ قسد على الإنترنت.
يذكر أن الاشتباكات التي وقعت يوم الإثنين في الصالحية، هي جزء من عملية عاصفة الجزيرة ضد تنظيم الدولة، والتي أعلنها مجلس دير الزور العسكري، فى موجز صحفي، نشر على الانترنت، يوم السبت.
وعقب بدء العملية يوم السبت، بدأ مقاتلو قسد في الهجوم انطلاقاً من مواقعهم السابقة في شمال دير الزور، باتجاه مركز المحافظة، الخاضع لسيطرة تنظيم الدولة، ومع حلول ليل الأحد، قطعت القوات المدعومة من الولايات المتحدة أكثر من 50 كيلو متراً عبر أراضي تنظيم الدولة، ووصلت إلى الضفة الشمالية لنهر الفرات، وفق ما ذكر مصطفى بالي، مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، في حديثه مع سوريا على طول.
ويمر نهر الفرات عبر دير الزور، ويحاذي مركز المحافظة التي تستند على الضفة الجنوبية للنهر.
وبعد التقدم المفاجئ الذي حققته قسد عبر المحافظة الشرقية، أصبحت القوات المدعومة من الولايات المتحدة على أعتاب آخر معاقل تنظيم الدولة، المتبقية في شرق سوريا، بعد أيام فقط من اقتحام القوات الموالية للنظام خطوط جبهات التنظيم على الجانب الغربي من المدينة، في هجوم مواز، ولكن منفصل ضد مواقع التنظيم المسلح شرق سوريا.
قوات سوريا الديمقراطية المتمركزة تتمركز شمال مدينة دير الزور، الإثنين. حقوق نشر الصورة لـمجلس دير الزور العسكري.
وفي يوم الثلاثاء الماضي، وبعد حملة استمرت لشهور عبر مناطق تنظيم الدولة غرب دير الزور، وصلت القوات الموالية للنظام إلى اللواء 137، التابع للجيش السوري. وهو أحد المنطقتين التي تسيطر عليهما الحكومة في مدينة دير الزور، وكان تنظيم الدولة قد طوقهما حين استولى على معظم المحافظة لدى اجتياحه شرقي سوريا عام 2014.
وبعد ذلك، سيطرت القوات الحكومية بمساندة الغارات الجوية الروسية على المنطقة المحاصرة الثانية، والتي تضم مطار دير الزور العسكري، واستكملت سيطرتها على الجزء الغربي من المدينة، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد.
ويواجه تنظيم الدولة حالياً هجوماً متزامناً على مدينة دير الزور من القوات التي تدعمها أمريكا وروسيا معاً، فيما لا تزال مدينة الرقة، عاصمة التنظيم بحكم الأمر الواقع، محاصرة من قوات قسد، التي سيطرت على نحو 70% منها، وفق ما ذكرت سوريا على طول آنذاك.
وتسعى عملية عاصفة الجزيرة التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية مؤخراً إلى “استكمال معركة الرقة”، وفق ما قال بالي، مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية لـ”سوريا على طول”.
وأضاف بالي “نحاول منع التنظيم من إقامة القواعد الخلفية وترتيب أوراقه وصفوفه داخل دير الزور المدينة”.
وبمجرد تطهير الأراضي التي تقع شرقي الفرات من تنظيم الدولة، سوف يتم تسليم المنطقة إلى “مجالس تمثل المدنيين المحليين، الذين يتولون بدورهم الإشراف على الأمن والإدارة الحكومية”، وفق ما جاء في بيان حول العملية أصدرته القيادة المركزية الأمريكية، السبت.
ويدعم التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، عملية قسد “بالمعدات والتدريب والدعم الاستخباراتي واللوجستي والاستهدافات الدقيقة وبيانات على أرض المعركة”.
ويشير التحالف إلى أنه يرصد أيضاً التقدم الذي تحرزه القوات الموالية للأسد، لضمان عدم تجاوزها لمنطقة وقف الصراع، المتفق عليها بين الولايات المتحدة وروسيا في عام 2015 لمنع الاشتباكات بين الطرفين.
وقال الكولونيل رايان ديلون، المتحدث باسم التحالف الدولي لإذاعة صوت أميركا، الخميس الماضي “نرصد ونراقب أينهم، وأين يمضون، في نفس الوقت الذي يقتربون به إلى وسط وادي الفرات”.
ويمر الخط الفاصل لمنطقة وقف الصراع في دير الزور بمحاذاة نهر الفرات، ويسمح لقوات قسد أن تنفذ عملياتها بالاتجاه الشمالي، في حين يسمح للقوات الموالية للنظام أن تجري عملياتها بالاتجاه الجنوبي.
ترجمة: فاطمة عاشور