قوات “غصن الزيتون” تتقدم في عفرين رغم وصول ميليشيات النظام إلى المقاطعة
أفادت مصادر عسكرية لسوريا على طول، أن قوات المعارضة المدعومة […]
22 فبراير 2018
أفادت مصادر عسكرية لسوريا على طول، أن قوات المعارضة المدعومة من جانب تركيا أحرزت تقدماً، يوم الأربعاء، باتجاه القوات الكردية في شمال غرب حلب، وبذلك تم ربط المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في عفرين على الرغم من وصول الميليشيات الموالية للنظام إلى المقاطعة.
وذكر قادة في المعارضة لسوريا على طول أن قوات الجيش الحر استولت على ثلاث بلدات من وحدات الحماية الكردية، على طول الحدود بين مقاطعة عفرين وجنوب تركيا، يوم الأربعاء.
وجاءت تقدمات يوم الأربعاء بعد أن تمكن مقاتلو الجيش الحر المدعوم من تركيا من ربط مناطقهم الموجودة على أطراف عفرين الشمالية والغربية يوم الثلاثاء، واقتربوا من السيطرة الكاملة على حدود المقاطعة مع تركيا.
ولن تقلل السيطرة على مساحة من الأراضي، داخل حدود عفرين مع تركيا، من حجم المقاطعة التي يحكمها الأكراد فحسب، بل ستربط أيضا مناطق الجيش الحر في شمال محافظة حلب، مباشرة إلى الشرق من عفرين، مع معقل المعارضة في محافظة إدلب إلى الجنوب من المقاطعة.
ويأتي تقدم الجيش السوري الحر ضمن إطار عملية “غصن الزيتون” التركية، والتي بدأت قبل شهر تقريباً بهدف طرد قوات وحدات الحماية الكردية من مناطق سيطرتها في شمال غرب سوريا.
ورداً على الهجمات التي شنتها القوات المدعومة من جانب تركيا على عفرين في الأسابيع الأخيرة، وصل مئات من مقاتلي المليشيات الموالية للنظام إلى المقاطعة التي يسيطر عليها الأكراد، يوم الثلاثاء.
وقال قيادي مع وحدات الحماية في عفرين، لسوريا على طول، إن ما لا يقل عن ٥٠٠ مقاتل من “اللجان الشعبية” الموالية للنظام دخلوا عفرين “لأداء واجبهم في حماية الأراضي السورية”.
وأفادت سوريا على طول سابقا أن ٤ آلاف من مقاتلي الميليشيات دخلوا عفرين، لكن قائد وحدات الحماية أوضح أن ٤ آلاف مقاتل هو العدد الإجمالي للمقاتلين المتوقع وصولهم على “مجموعات متتالية” خلال ١٠ أيام. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن مجموعتين وصلتا حتى الآن.
وقال القيادي لسوريا على طول أن مقاتلي النظام الموجودين في عفرين تم نشرهم “على جميع الحدود، والجبهات مع تركيا”، وطلب القيادي عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث مع وسائل الإعلام.
الميليشيات الموالية للنظام في جندريس عفرين، يوم الأربعاء. تصوير: محمد العفريني.
من جهته قال أبو المجد كوملة، أحد عناصر كتيبة الجيش الحر الكردية المشاركة في عملية غصن الزيتون، لسوريا على طول، الأربعاء أنه “غير متأكد” من وقوع اشتباكات مباشرة مع قوات النظام، وأضاف “لا نعلم من يوجد في الطرف الآخر”.
وقال متحدث باسم الجيش السوري الحر لسوريا على طول يوم الأربعاء طالباً عدم ذكر اسمه، أن عملية غصن الزيتون “مستمرة بنفس الوتيرة رغم الأنباء عن وصول قوات النظام”.
من جهتها، ذكرت وكالة الأناضول التركية أن مقاتلين موالين للنظام دخلوا عفرين، يوم الثلاثاء، لدعم وحدات الحماية الكردية، وأرسلت أنقرة ١٢٠٠ جندي من القوات الخاصة التركية إلى الحدود السورية، يوم الثلاثاء، لتعزيز قواتها هناك.
وفى اليوم ذاته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الجيش التركي “سيحاصر مدينة عفرين”، وفقاً لما ذكرته صحيفة حريت التركية.
وقال أردوغان أن الحصار سيتم “خلال الايام المقبلة” مضيفاً أن القوات التركية ومقاتلي الجيش الحر “يتقدمون ببطء بسبب محاولة الجيش تجنب وقوع ضحايا بين المدنيين”.
والجدير بالذكر أن ما لا يقل عن ١٠٠ مدني قتلوا في عفرين منذ بدء عملية “غصن الزيتون”، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريطانيا.
ترجمة: سما محمد.