“مصر هي ذات الثقل العربي, الآن وُأد المشروع الديمقراطي” قال المتحدث بأسم الاخوان المسلمين
تموز 10, 2013 مقابلة لـ سوريا على طول قام بها […]
10 يوليو 2013
تموز 10, 2013
مقابلة لـ سوريا على طول قام بها أحمد قويدر, مع زهير سالم, المتحدث بأسم جماعة الاخوان المسلمين فرع سوريا, سلّط الضوء على الإنقلاب الذي حدث في مصر, حيث يعتقد أن المشروع الديمقراطي العربي “قتل ودفن.” تحدّث معنا من لندن, سالم أعرب عن تشاؤمه حول جهود الائتلاف الوطني السوري بالتوسيع وإعادة الهيكلة, مما يشير إلى أن أعضاء الائتلاف عاجزون “وهو كالخشبة الطافية على سطح الماء” وليسوا على اتصال مباشر مع الشباب الثائر, وأوضح ان على الاخوان في سوريا عدم الوقوع في نفس الفخ الذي وقع فيه نظرائهم المصريين, والذين حُرموا من “التجربة الديمقراطية” التي لطالما حاولوا الوصول إليها.
س. هل تعتقد أن الذي حصل في مصر سيعطي درساً للإخوان المسلمين الموجودين في الائتلاف بالتزامن مع اجتماعهم؟
ج. هذا عبث في مشروع قومي, مشروع وطني, ومشروع أمة وليس فقط مشروع مصري, مصر ليست موريتانيا, وليست سوريا, مصر هي ذات الثقل العربي, والآن وأد المشروع الديمقراطي في مصر.
اليوم لا أتابع أخبار الائتلاف, ولا يهمني ما يجري في الائتلاف. الناس تتلمس لنفسها مخرج إلى أين ستذهب, ما هي خياراتنا المستقبلية, ماذا يمكن أن نفعل, لأن الآن المراهنة على هذا المشروع, أصبحت المراهنة على السراب القومي.
س. بعد الذي جرى في مصر , هل يمُكن أن يحدث تغيير في خطة العمل لدى الإخوان المسلمين في سوريا؟
ج. جاءت الآن اجتماعات الائتلاف في نفس الظرف لهذا الانقلاب, الائتلاف الآن عندهُ إعادة تشكيل داخلي, تلقى جرعة بشرية إضافية, الناس ذاهبون الى هناك وأكثرهم يائس وهو كالخشبة الطافية على سطح الماء, سيجلسون على الكراسي وسيتحركون أوتوماتيكاً لأنهم غير معنيين كثيراً لما يجري حولهم, عندهم نوع من الانفصال عن الواقع.
شباب الثورة السورية في الداخل على صفحات الفيس بوك يعلقّون عن الوضع المصري أكثر مما يتحدثون عن أوضاع حمص الذبيحة المحاصرة المقتولة التي فيها كل البلاء.
ترى أن الرأي العام على صفحات الفيس بوك وأنا اتكلم عن الشباب السوري يعيشون أحداث مصر, لأن مصر لها ثقلها العربي الواضح الذي يفرض وجودهُ.
س. ما الفرق بين البرنامج السياسي للإخوان المسلمين في سوريا والإخوان في مصر؟
ج. أقول وبصراحة, لا إخوان سوريا حتى الآن ولا إخوان مصر وضعوا برامجهم بالتفصيل العملي المطلوب لحزب سياسي, لدينا المشروع السياسي لإخوان سوريا وإخوان مصر كلا المشروعين, وانا اتكلم كمحلل سياسي, ان هذين المشروعين تمت كتابتهما في فراغ خارج اطار الدولة, اخوان مصر في عهد حسني مبارك كانوا يعيشون على هامش الدولة, وإخوان سوريا كانوا خارج الوطن أصلاً.
الاخوان المسلمين في كل مكان, وهم قوم عقلاء وموضوعيين, عندما سيكونون في بنية الدولة وعندما يمتلكون الوثائق التي تؤهلهم أن يضعوا برامج سياسة عملية, سيضعون برامج للتربية والتعلم والصحة وللأشغال والطرق والزراعة والتجارة والصناعة ولكنهم بعيدون, يبقى الكلام في العموم لا يشكل في حقيقته برنامجاً سياسياً عملياً.
نحن كنا على عتبة أن نصل الى تلك الحالة لو أتيحت لنا تجربة ديمقراطية, لكن اللذين تعودوا على نهش لحومنا لا يريدون ان يعطوا هذه المدرسة من الشعب السوري مثل هذه الفرصة.