مصير الثورة “الفشل المحتوم” إذا لم يتوقف الإقتتال الداخلي بين الثوار
تموز 16, 2013 الإغتيال الذي تعرض له قائد وعضو المجلس […]
16 يوليو 2013
تموز 16, 2013
الإغتيال الذي تعرض له قائد وعضو المجلس الأعلى للجيش السوري الحر في اللاذقية كمال الحمامي الأسبوع الماضي سبّب توتراً شديداً بين الجيش الحر وبعض الكتائب الإسلامية والمعروفة بالدولة الإسلامية في العراق والشام, والذي سيؤدي بالتالي الى إضعاف الجهود المبذولة في إسقاط نظام الأسد. في الوقت الذي يقوم الجيش النظامي بإجتياح أرجاء سوريا, مراد الأيهم, الناطق بأسم المكتب الإعلامي للمجلس العسكري في إدلب أخبر عبدالرحمن المصري عن “الحرب الداخلية” والتي تصب في مصلحة النظام. الأيهم والبالغ 26 عاماً, أكّد على أن استمرار الثوار بهذه الطريق لن يكون في مصلحتهم “الرصاصات ستصبح موجهة الى الثوار مع بعضهم البعض وبذلك ستنفذ ذخيرة الثوار على بعضهم, لا بل سيتناقص عددهم بسبب حربهم مع بعضهم.”
س. ما هو رأيك حول اغتيال كمال حمامي في ريف اللاذقية، و كيف استفادت الدولة الاسلامية من هذا الاغتيال؟
ج. الاغتيال كلمة تدل على الارهاب, والغرابة اننا كنا نعمل وننسق ونتشارك بغرفة عمليات واحدة مع ما يسمى بجبهة النصرة ومن ثم دوالة العراق والشام, الان أصبحت الاغتيالات أو الاعتداءات بدأً من بلدة الدانا بريف إدلب الشمالي وصولاً الى اغتيال قائد كتائب ولذلك هذا الاغتيال نتائجه سلبية على الثورة وتحقيق لمزاعم النظام.
أما فائدة الدولة منه فهي برأيي, أكسبها سمعة بين أوساط الناس بعد ان تكون حققت أوامر تتلاقاها ممن هم لا يعيشون على ارض سوريا ولا يعلمون ماطبيعة المعارك والشعب الذي يقارع النظام, وبهذا الاغتيال تم تحويل مسار الثورة من حرب مع النظام الى حرب بين أبناء سوريا أنفسهم وذلك مايريده النظام, أي تم تنفيذ أجندة يريدها النظام.
س. حسب بعض قيادات الجيش الحر، كان الاغتيال “إعلان حرب” من الدولة الاسلامية. ما هو رأيك، هل سنرى حرب حقيقية بين الجيش الحر و الدولة الاسلامية، بالإضافة الى الحرب بينهم و بين النظام؟
ج. الاغتيالات تصب في مصلحة النظام وتحويل إتجاه الثورة من محاربة النظام الى محاربة الجيش الحر, يعني أن الحرب الان بين الجيش الحر ودولة العراق والشام. الاتجاهات تشير الى هذه الحرب وان حدثت لن تبقى حرب مع النظام لا بل سيستعيد النظام المناطق التي اصبحت الان تحت سيطرة الجيش الحر, لان الرصاصات ستصبح موجهة الى الثوار مع بعضهم البعض وبذلك ستنفذ ذخيرة الثوار على بعضهم لا بل سيتناقص عددهم بسبب حربهم مع بعضهم.
س. إذ لم يتعاون الجيش الحر والدولة الإسلامية مع بعض في اللاذقية، هل ستفشل الثورة في اللاذقية؟
ج. نعم مصيرها الفشل المحتوم, بل سيمتد الفشل الى باقي المدن السورية والحقيقة أن هذه اللعبة هي من تخطيط النظام ويتم تنفيذها الان وقد يتم نجاحها طبعاً اذا لم تتفادى هذه الحرب قبل امتداد نارها الى باقي المدن, لأن النظام هو من روّج للارهاب منذ بداية الحراك السلمي, وهذه الاغتيالات تكفي لإفشال الثورة وانقلاب الحاضنة الشعبية ضدها, والتاريخ يذكرنا بثورة الجزائر التي فشلت بهذا السبب عندما تميّز المجاهدون عن غيرهم بلابسهم فأصبحت عناصر الامن تلبس نفس لباسهم وتقوم بإغتيال قاداتهم وأدى ذلك الى قتالهم مع بعضهم وانقلاب الحاضنة الشعبية عليهم وفشلت بذلك الثورة, والان ثورتنا أصبحت في خطر, واذكر مثال عندما استعادت قوات النظام بلدة في ريف إدلب التي كان يسطير عليها الثوار وهي بلدة بابولين والتي كان الثوار يقطعون منها الطريق على وادي الضيف دخلها الجيش بزي جبهة النصرة وتغلغل بين الثوار دون أن يعرفوه الثوار وقام بقتل أكثر من 80 بطل من الأبطال الثوار وسيطّر على الطريق.
س. إذا نجحت الثورة، هل الدولة الاسلامية تريد أن تبقى في سوريا من أجل التأثير في الدولة الجديدة؟ ما هي خططهم بعد الثورة؟
ج. نجاح الثورة يعني فتح أفق كثيرة وبقائها اليوم أصبح محتوم من خلال تسميتها فهي كانت جبهة النصرة وانفصلت عن الجبهة واطلقت اسم دولة العراق والشام اي انها تسعى لتأسيس دولة هنا, وهذا يعني أنها باقية ولكن السؤال الابرز هل سيبقى لها حاضنة شعبية بعد أعمالها هذه؟؟
أما بالنسبة لخططهم فهي إقامة امارةإسلامية وأيضاً نفس السؤال يبرز الشعب هو من يقرر من سيحكم وربما البعض يقول نحن سنحكم بشرع الله ونحن نقول نحن لا نريد غير شرع الله, فالدولة التي ستأسس هي دولة للجميع ومن سيحكمها سيكون كتاب الله وسنة نبيه هو الدستور فيها.
ولكن يجب أن تكون لجماعة لديها تنظيم ومبادئ ولديها أفكار بناءة تستطيع ان تبني الدولة من خلالها ليس بالأخبار أو بالاغتيال فالرسول كان جاره يهودي ولم يجبره على الإسلام.