مغادرة الفصيل الثوري الأخير إلى جانب اللاجئين من جرود عرسال
غادرت الباصات المحملة بـ 2500 مقاتل ثوري وعوائلهم واللاجئين المدنيين […]
14 أغسطس 2017
غادرت الباصات المحملة بـ 2500 مقاتل ثوري وعوائلهم واللاجئين المدنيين من المنطقة الجبلية على طول الحدود السورية اللبنانية، الإثنين، إلى ريف دمشق الخاضع لسيطرة الثوار، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم مع حزب الله في الشهر الماضي، وفق ما قال ناطق رسمي ثوري لسوريا على طول.
وغادر أكثر من 40 باصاً من جرود عرسال، وهي منطقة قاحلة على الجانب اللبناني من الحدود السورية، وعلى متنها “400 مقاتل من سرايا أهل الشام مع عوائلهم والمدنيين الذين سجلوا أسمائهم للخروج”، وفق ما قال عمر الشيخ، الناطق الرسمي باسم سرايا أهل الشام، التابع للجيش السوري الحر، لسوريا على طول، الإثنين.
وإخلاء سرايا أهل الشام من عرسال، التي يتخذها الفصيل كقاعدة عمليات للهجوم ضد القوات الموالية للنظام على الحدود الغربية لسوريا، هو جزء من اتفاق مع حزب الله أبرم في تموز. وتعنون قافلة يوم الإثنين رحيل آخر مجموعة ثورية من الجانب اللبناني من الحدود السورية.
وغادر مقاتلو هيئة تحرير الشام، وآلاف اللاجئين السوريين من منطقة الحدود الجبلية إلى محافظة إدلب في 2 آب في إطار الاتفاق ذاته، وفق ما ذكرت سوريا على طول آنذاك.
وستتجه الباصات التي غادرت يوم الإثنين إلى بلدة الرحيبة، 50كم جنوب شرق منطقة عرسال الحدودية، في جبال شرقي القلمون التي تسيطر عليها المعارضة، وفق ما ذكر موقع أنباء NNAالتابع للحكومة اللبنانية، الإثنين.
الباصات المحملة بالمقاتلين والمدنيين أثناء وصولها إلى الجانب السوري من الحدود، الإثنين. حقوق نشر الصورة لـ الإعلام الحربي المركزي.
يذكر أن غالبية المقاتلين المنخرطين في سرايا أهل الشام هم من المدن والبلدات المنتشرة على جبال القلمون، الممتدة شرقاً من الحدود السورية مع لبنان.
وتشكلت سرايا أهل الشام في أيلول عام 2015 حين انضمت عشرة فصائل إسلامية تابعة للجيش السوري الحر في تحالف ثوري واحد. إلا أن تحالف سرايا أهل الشام كان له وجود في منطقة عرسال الجبلية منذ عام 2013.
وخلال ساعات من رحيل القافلة، انتشر جنود الجيش اللبناني في مناطق متعددة من جرود عرسال، وفق ما جاء في بيان لوحدات الجيش اللبناني على وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكر البيان أن نشر الجيش هو “استكمال لعملية إحكام الطوق وتضييق الخناق على مجموعات تنظيم داعش الإرهابي في جرود رأس بعلبك والقاع” إلى شمال عرسال.
وتسيطر ميليشيا تنظيم الدولة على 350كم مربع من المناطق الجبلية ذات الكثافة السكانية المنخفضة الواقعة إلى شمال جيرود عرسال.
وخلال الشهر الماضي نفذت وحدات من الجيش اللبناني “عمليات دهم وتفتيش بحثاً عن وجود إرهابيين” في مخيمات النزوح بجرود عرسال، وفق ما جاء في بيان صادر عن قيادة الجيش في 30حزيران.
وكانت المداهمات وعمليات الاعتقال التي قام بها الجيش في مخيمات النزوح بعرسال هي السبب الأساسي باختيار 8000 لاجئ سوري الرحيل من المنطقة الحدودية إلى محافظة إدلب، وفق ماذكرت سوريا على طول في الأسبوع الماضي.
وغادر 2000 مدني في قافلة الإثنين إلى جانب مقاتلي السرايا.
ويقيم 40 ألف لاجئ سوري مسجل على الأقل في مخيمات النزوح بعرسال، وفقاً لإحصائية المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في حزيران، ويقدر أن الرقم الكلي للاجئين أعلى بكثير.
ترجمة: فاطمة عاشور