مقال مصور: عودة أهالي دير الزور إلى منازلهم
تجلس أم محمد حانيةً ظهرها على كرسي بلاستيكي أزرق، واضعةً […]
4 ديسمبر 2017
تجلس أم محمد حانيةً ظهرها على كرسي بلاستيكي أزرق، واضعةً واحداً من أطفالها العشرة على حضنها، مخبئةً تحت كرسيها حقيبة واحدة فيها كل ماتملك، ويجتمع من حولها أطفالها البقية منتظرين أن يسمعوا أسماءهم للصعود إلى الباص للعودة إلى منزلهم.
ومن المقرر أن تعود عائلة أم محمد، يوم الأحد، إلى قريتها “السهيل” الواقعة على ضفاف نهر الفرات، وسط مدينة دير الزور شرق سوريا، ولم تعتقد أم محمد بأن هذا اليوم سيأتي.
وكانت أم محمد ذات 52 عاماً قد هربت مع أطفالها من قرية السهيل في شهر آب الماضي، وذلك قبل أسابيع قليلة من بدء قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل الولايات المتحدة حملتها العسكرية لانتزاع السيطرة على ريف دير الزور الشرقي من قبضة تنظيم الدولة، الذي بدوره سيطر على معظم دير الزور عام 2014.
واتجهت هي وأولادها العشرة شمالاً عبر الصحراء، واستقرت في نهاية المطاف بمخيم السد الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية، المعروف أيضاً باسم مخيم الشدادي، والذي يقع على بعد 100 كيلومتراً من منزلها، وأقامت العائلة هناك لمدة شهرين.
وقالت أم محمد لسوريا على طول، يوم الأحد “لم أكن أتوقع أبداً العودة إلى المنزل”، متذكرةً رحلتها أثناء مغادرتها القرية “لا أستطيع أن أصف مشاعري عندما غادرت”.
ولكن استقلُت أم محمد وأكثر من ألف نازح سوري في مخيم السد الباصات، يوم الأحد، وتوجهوا إلى بلدات وقرى مدينة دير الزور الريفية، وذلك بعد أن أفادت قوات سوريا الديمقراطية أنهم قاموا بتطهير المنطقة من الألغام الأرضية والذخائر، ومن المقرر عودة الكثير من الأهالي في الأيام المقبلة.
وفي الوقت الذي تستعد فيه العائلات النازحة للعودة إلى دير الزور، يوم الأحد، صوّر شفان حسين مراسل سوريا على طول بعض النازحين الذين طال انتظارهم فرصة العودة إلى ديارهم وتحدث معهم.
هذا المقال هو جزء من تغطية سوريا على طول عن وضع المنطقة الشمالية الخاضعة لسيطرة الأكراد والتي ستستمر لشهر بالتعاون مع منظمة كونراد أديناور وفريق من مجموعة مراسلين على أرض سوريا، اقرأ تقريرنا التمهيدي هنا.