مقتل اثنين من متطوعي الخوذ البيضاء وإصابة آخرين في إدلب
عمان- قتل اثنان من عناصر الدفاع المدني السوري، اليوم الأربعاء، جراء استهداف مركبتهما في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي بغارة جوية.
26 يونيو 2019
عمان- قتل اثنان من عناصر الدفاع المدني السوري، اليوم الأربعاء، جراء استهداف مركبتهما في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي بغارة جوية.
وقال أحمد الشيخو، المتحدث باسم الدفاع المدني، لـ”سوريا على طول”: “استهدفت طائرة روسية سيارة إسعاف تابعة للدفاع المدني، ما أدى إلى مقتل اثنين من عناصرنا وإصابة أربعة آخرين بجروح”.
ونعى الدفاع المدني السوري، أو ما يعرف بـ”الخوذ البيضاء” عمر كيال وعلي قدور، بعد تعرض سيارة تابعة للدفاع المدني في خان شيخون لقصف مباشر بغارة مزدوجة، وبذلك يبلغ عدد قتلى الدفاع المدني في سوريا “262 متطوع حتى الآن” بحسب ما ذكر الدفاع المدني عبر صفحته على “فيسبوك”.
وقال الشيخو: “قصفت طائرة روسية الغارة الأولى على حي سكني داخل خان شيخون، ولحظة وصول عناصرنا لإجلاء الجرحى تم استهداف الحي بغارة أخرى”.
وتعرضت محافظة إدلب، لقصف بعدة غارات جوية، اليوم الأربعاء، تركزت على كل من معرة النعمان، وخان شيخون، والأطراف الغربية لمدينة إدلب، ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص بينهم 2 من الدفاع المدني، وإصابة آخرين بجروح، بحسب ما ذكر الشيخو لـ”سوريا على طول”.
وعسكرياً، قال النقيب ناجي مصطفى، المتحدث الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير، لـ”سوريا على طول”: “استهدفت قواتنا غرفة عمليات تابعة للنظام السوري والقوات الخاصة الروسية، والمعارك لا تزال مستمرة بعد محاولة النظام التقدم على بلدة تل ملح والجبينة”.
ولم يعلق الإعلام الرسمي السوري على استهداف العمال الإنسانيين في شمالي غرب سوريا، ولكن لطالما نفت حكومة دمشق عبر إعلامها قصف مدنيين في إدلب، وأشارت إلى أنها ترد على خروقات فصائل المعارضة، حسب زعمها.
وفي آخر الأسبوع الماضي، قتل ثلاثة عاملين في منظمة بنفسج، شمال غرب سوريا، جراء استهداف سيارة إسعاف تابعة لهم في معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.
وقال وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة محمد فراس الجندي لـ”سوريا على طول”، الخميس الماضي: “إن استهداف الكوادر الطبية وسيارات الإسعاف يؤثر على وصول المصابين إلى المشافي البعيدة عن مناطق القصف ويهدد حياتهم”.
ويشهد شمالي غرب سوريا حملة تصعيد واسعة، منذ أواخر نيسان /أبريل الماضي، رافقها موجة نزوح كبيرة في صفوف المدنيين من ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي إلى المناطق الأكثر أمناً على الشريط الحدودي مع تركيا، وخرجت عدد من المنشآت الطبية والحيوية عن الخدمة .