ممثل الآشوريين السريان في المجلس الوطني: حزب الله يضعف الحكومة اللبنانية للسيطرة على لبنان
حزيران 24, 2013 تدخيل الأزمة السورية في لبنان ليس وليد [...]
24 يونيو 2013
حزيران 24, 2013
تدخيل الأزمة السورية في لبنان ليس وليد اليوم, هذا ما قاله أسامة إدوارد مدير الشبكة الآشورية لحقوق الانسان وعضو المجلس الوطني السوري, إدوارد تحدث من ستوكهولم الى عبدالرحمن المصري عن ماذا يعني انتصار حزب الله جراء نقل الأزمة الى لبنان.
س. هل برأيك معركة القصير هي بداية انتقال المعركة الى لبنان؟
ج. القصير طبعاً لها أهميتها الاستراتيجية, لكن ليس الى حد اعتبارها معركة فاصلة, لان تصدير الأزمة السورية الى لبنان ليس وليد اليوم وليس مسالة متجددة بعد القصير, بل هو موضوع ازلي, هذا الاشتباك السياسي و التداخل السياسي بين لبنان وسوريا قديم, التدخل الفعلي للبنان في سوريا وتصدير الأزمة الى لبنان بدأ تقريباً منذ عام أو عام ونصف بأحداث طرابلس والاشتباك المستمر بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة والأحداث التي انتقلت بالأمس الى صيدا بين جماعة أنصار أحمد الأسير ومجموعات تابعة لحزب الله ، وما بينهما كان هناك إشتباكات سياسية دائمة بين فريقي 14 آذار و8 آذار اللذين لهما موقفان واضحان من الثورة السورية.
س. ماذا يعني برأيك انتقال الأزمة الى لبنان؟
ج. هنالك مستويين للتأثير, مستوى داخلي لبناني بمعنى أن إنتصار التيار الذي يقوده حزب الله والذي يشمل قوى 8 آذار سيعني سقوط مفاهيم الحرية والسيادة والاستقلال بلبنان والتي لطالما رفعتها قوى 14 آذار, وانتصار مشروع حزب الله ميدانياً في لبنان يعني هزيمة المشروع الاخر و ستتأثر الثورة السورية حكماً في حال خسارة 14 آذار الداعمة سياسيا للثورة السورية ونحن ليس لنا مصلحة بخسارة هذا الفريق. أما اقليماً فإن انتصار هذا الفريق يعني تقديم جرعة سياسية كبيرة للنظام السوري وسيكون ذلك متنفسا حقيقيا له و لحلفائه والخط الذي يسيرون ضمنه والمتمثل بايران وروسيا. ومن وجهة نظر الثورة السورية سيكون هناك تداعيات ونتائج خطيرة على الثورة وعلى الداخل اللبناني المتمثل بقوى 14 اذار أيضاً في حال تمكن النظام من تصدير الأزمة الى لبنان.
س. ما رأيك بمواقف الحكومة اللبنانية وطريقة تعاملها مع الأزمة السورية؟
ج. اذا قمنا بإجراء مسح ضوئي للمشهد اللبناني, سنرى ان الحكومة في لبنان معطلة لأن حكومة نجيب ميقاتي هي حكومة تصريف اعمال ولا تمتلك الكثير من الصلاحيات. ومجلس النواب مُدد له بشكل تجميلي أيضاً ليتم تعطيله لوجود أغلبية مخطوفة فيه من قبل حزب الله, وبالتالي لم يعد المجلس النيابي قادر على أداء وظيفته. ومن طرف ثالث الجيش اللبناني الذي انطلقت عمليات استهدافه واضعافه بشكل مدروس منذ حادثة اغتيال النقيب سامر حنّا في جنوب لبنان, فأصبحت هيبة الجيش اللبناني على المحك, وأخيراً تعطيل دور رئيس الجمهورية حيث بدأ حزب الله ومن على قنواته الاعلامية قصفا سياسياً وإعلامياً على موقع رئاسة الجمهورية لإضعاف ما تبقى من هيبة لبنان ليستطيع حزب الله السيطرة عليه بشكل كامل.
س. حسب معلوماتك, هل هناك إنقسام ضمن الطائفة الشيعية في لبنان حول تدخل حزب الله في سوريا؟
ج. بغض النظر إذا كان السبب الخوف من السلاح, الدعم الاجتماعي, القناعات سياسية, أو ايديولوجيا دينية فالأغلبية الشيعية في لبنان سائرة في ركب حزب الله وركب 8 آذار وبالتالي الطرف الاخر ليس لديه تأثير, خصوصا اذا علمنا حقيقة استهداف نخبة من ابناء الطائفة الشيعة مثل الشيخ صبحي الطفيلي والشيخ علي الأمين وتيار الانتماء اللبناني الذي نظم مظاهرة أمام السفارة الإيرانية. اذا هناك استهداف شامل مدروس وممنهج على أبناء الطائفة الشيعية ممن يحمل فكرا آخر مختلف, وحتى الهجوم على الوزير محمد أحمد بيضون الذي انشق عن حركة أمل , وحتى الاعلامي نديم قطيش كان له حصة من هجوم حزب الله, لكن هؤلاء جميعا بشكل أو بأخر وتحت ضغط حزب الله تأثيرهم أصبح محدود جداً في الساحة اللبنانية, وأنا لا أشك أبداً بنبل وصدق هؤلاء المثقفين من الطائفة الشيعية خصوصا في ما يتعلق بموقفهم من الثورة السورية.