ناشطون, حمص لم تسقط بعد
آب 1, 2013 بقلم نهى شعبان وجيكوب ورتشافتر عمان: صرحت وسائل […]
1 أغسطس 2013
آب 1, 2013
بقلم نهى شعبان وجيكوب ورتشافتر
عمان: صرحت وسائل الإعلام الرسمية انه تم إطلاق صواريخ على محطة تكرير النفط التابعة للحكومة في حمص, يوم الأربعاء, وتتابعت الأنباءبأن الثوار مازالوا في المدينة, والتي ادعت قوات الأسد أنها أختفت وتلاشت منها.
إدعت وكالة الأنباء الرسمية سانا, أن قواتها البرية استطاعت القضاء على “عدة أوكار وتجمعات للإرهابيين” في الأحياء المجاورة لمدينة الخالدية, في حين أفادت شبكة شام المعارضة أن القوات الحكومية تقوم بقصف مكثف مع حدوث “إنفجارات هزت المدينة.”
وأضاف ناشطون, أن القتال لم ينتهي بعد.
“مدينة حمص لم تسقط,” قال بيبرس التلاوي, هو مواطن صحفي ومصور من حمص. “نحن داخل 14 حي إن سقط حي بعد عام من القصف ومحاولات الإقتحام, فهذه بطولة من الثوار حيث يواجهون الجيش النظامي, وعناصر الدفاع الوطني, وعناصر الحزب الله وأيضاً الضباط والخبراء الإيرانيين.”
“النصر الذي يتحدث عنه نظام استخدم فيه سياسة الارض المحروقه, وصواريخ السكود, وغاز السارين,” قال ضابط سابق من الخالدية, والذي يقوم بالتنسيق مع الجيش الحر من دولة مجاورة لسوريا.
الهجوم على المصفاة أتى بينما كانت القوات الحكومية تسعى لتوسيع مكاسبها في المدينة المتوسطة لسوريا والقريبة من معاقل العلويين, وفي منطقة الخالدية المدمرة عن طريق إجراء عمليات في منتصف الأحياء, وقطع شحنات الاسلحة القادمة للثوار قرب القصير, وتفكيك قنابل الجيش الحر التي أكتشفت على الطريق السريع للخالدية والذي يتجه من شرق حمص الى تدمر.
نحو ١٠٠,٠٠٠ نسمة كان تعداد الخالدية قبل الحرب, تبعاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان, وتقدر نسبة الدمار الآن بـ ٨٠ بالمائة من مناطق المدينة, حيث أن أغلب سكانها قتلوا أو هُجروا بالداخل والخارج.
جامع خالد بن الوليد الذي سيطرت عليه قوات الأسد وحزب الله يوم السبت. حقوق النشر محفوظة لـ الكاميرا الحمصية
صرحت منظمة الصليب الاحمر الدولية في الأسبوع الماضي أنّ الوضع الإنساني يسوء بشكل متزايد, وأضافت أنّ عواقب “مأساوية” ستواجه المدنيين المحاصرين والعالقين داخل المدينة.
“نحن نحاول منذ ٢٠ يوم تقريبا نقل الإمدادات الطبية وغيرها من المساعدات إلى المدينة القديمة في حمص,” قد صرحت ماغني بارث في الأسبوع الماضي, رئيسة عمليات لجنة الصليب الاحمر الدولية السورية.
“معظم العائلات في حمص تعتمد على المزروعات التي يقومون بزراعتها في حدائق المنازل,” قال خضر خشفه, ٢٧ عاما, المتحدث الرسمي باسم المنظمات الشعبية في المدينة, تسمى تحالف أنصار الثورة.
بينما كانت وكالة سانا ترسم لوحة انتصارات الحكومة في شمال وغرب المدينة, ذكرت أيضاً أن هناك محاولات عدة من قبل للثوار لنقل أسلحة من لبنان وتركيا لمواصلة المعركة في حمص.
يوم الثلاثاء, ادعى جيش النظام أنه تسلل الى أراضي الثوار من حي الدار الكبيرة والطيبة الغربية والتي تقع شمالي حمص, وأحبط عمليات شحن لأسلحة قادمة من لبنان بالقرب من القصير.
“هناك بعض الطرق لتهريب الأسلحة إلى حمص من قبل المجاهدين الاستشهاديين,” أضاف خضير خشفه.
يعتبر مهربوا الأسلحة “مجاهدين استشهاديين” بسبب ارتفاع مخاطر مهماتهم على الطرق الصعبة التي تحرسها قوات النظام. وسائل الإعلام الموالية للنظام تنشر بانتظام أسماء “الإرهابيين” الذين قتلوا في العمليات التي تجريها القوات الحكومية.
“مازال وصول السلاح مستمراً, لكن للأسف السلاح الذي قدر له أن يصل ليس بكافي للدفاع عن المدينة ضد الدبابات, والطائرات, والصواريخ,” قال ضابط سابق, على تواصل مع قادة الجيش الحر على الأرض. وأضاف”نحن عندما نتحدث عن السلاح الذي يصل الى المعارضة, نتحدث عن أسلحة خفيفة وليست بنوعية كالتي بحوزة النظام.”
أعترف الضابط المنشق بان النكسات التي حدثت في الخالدية قد أجبرت الثوار على إعادة تقييم هيكل قيادتهم وإلى تحسين تنسيق محاولاتهم لإبقاء المناطق المتبقية في حمص تحت سيطرتهم.
في حين أن الائتلاف الوطني دعا إنسحاب الثوار من منطقة الخالدية المقصوفة بـ “التراجع التكتيكي,” قال ناشطون أنها كانت مسألة عدم القدرة على محاربة قوة النظام الساحقة.
“الثوار لم يتراجعوا بشكل تكتيكي, بل تراجعوا لأنهم لم يستطيعوا الدفاع عن المدينة بسبب افتقارهم للأسلحة الثقيلة,” قال الضابط المنشق.
“هذه الثورة قد تخسر معركة, ولكننا بالطبع لن نخسر الحرب,” وأضاف الضابط أنّ “عمل المقاومة لا تزال مستمرا.”