3 دقائق قراءة

ناشطون سوريون يستنكرون ما زعمته روسيا عن استخدام غاز السارين

تموز 11, 2013 بقلم أحمد قويدر وجيكوب ورتشافتر, كتبت خصيصاً […]


11 يوليو 2013

تموز 11, 2013

بقلم أحمد قويدر وجيكوب ورتشافتر, كتبت خصيصاً لصحيفة أمريكا اليوم

القصة الرئيسية التي نشرت في أمريكا اليوم هنا

عمان, الاردن- رد ناشطون سوريون على الإدعائات الروسية والتي زعمت على ان الثوار صنعّوا واستخدموا غاز السارين في هجماتهم على ريف حلب في شهر آذار, بقولهم أنها “كاذبة وملفقة بشكل واضح,”
“روسيا تحاول أن تلقي بلوم جرائم النظام على الثوار.”

قال هوزان إبراهيم, ناشط سوري مقيم في برلين أن “النظام لديه رابع أكبر ترسانة كيميائية في العالم, فكيف للثوار أن يحصلوا على غاز كهذا؟”

وجّه ممثل روسيا في الأمم المتحدة فيتالي شوركين أصابع الاتهام على الثوار وحمّلهم مسؤولية الهجمة التي وقعت في ريف حلب في منطقة خان العسل, والذي قال أنها أودت بحياة 26 شخصاً وجرح 86 آخرين, بينما قامت المعارضة بإلقاء اللوم على حكومة الأسد.

من طرف آخر صرّحت الولايات المتحدة, بريطانيا, فرنسا والذين يدعمون المعارضة أنهم لم يروا أيّ دلائل تثبت التهمة على الثوار بإستخدام أسلحة كيمائية أو حتى حصولهم عليها.

أوضح الائتلاف الوطني السوري بتصريح له أن “التحليلات الروسية عن استخدام الأسلحة الكيمائية في خان العسل ما هي إلا محاولة يائسة أخيرة لخداع العالم وتبرير جرائم الأسد.”

“يدعو الائتلاف لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بالدخول إلى المناطق المحررة من سوريا والتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة دولياً” أضاف البيان. في حين ان الثوار على الأرض يقولون بأن الاتهامات كانت “غبية وساذجة” كما أن الكثير من مقاتلي المعارضة يكافحون لإيجاد الطعام, فكيف لهم أن يملكوا أسلحة كيميائية.

“الجيش السوري الحر ليس لديه ذخيرة كافية لأسلحته الخفيفة ويجب عليه الانسحاب من المناطق المُسيطر عليها في مرحلة ما, لأنه لا يملك حتى ذخيرة كافية لقواذف الصواريخ, فكيف وبهذا الشكل المفاجئ اتضح أنه يملك أسلحة كيميائية؟” هذا ما قاله عمر حمزة المتحدث الرسمي بأسم مجلس قيادة الثورة, وهي منظمة تبنّت عدداً من قوى الحراك السياسي بريف دمشق.

التصعيد في لعبة اللّوم يأتي مع زيادة النظام السوري لهجماته ضد الثوار, كما أن المعارضة السورية تقوم بالتحرك لتثبت للغرب بأن الاتهامات الموجهة لها ما هي إلا مجزئة, وذلك من أجل استقبال دعم الأسلحة الموعودة.

خلال عطلة الأسبوع, قام الائتلاف الوطني السوري بإنتخاب رئيس جديد له -أحمد الجربا- في محاولة لتوحيد الثوار ليؤخذوا على محمل الجد من قبل الدول الغربية, وأيضاً لاستقبال الدعم الموعود.

الجربا من أحد أفراد عشيرة شمر الشهيرة, فهو من الشمال الشرقي لمدينة الحسكة, تم انتخابه ضمن تصويت أعضاء الائتلاف في اسطنبول. وقال محلّلون أن تغيّر القيادة لن يغيير الظروف على الأرض.

“أظن أن المعارضة ستبقى مقسمة بلا أمل, ومنشقة بالطول بالعرض, بالإضافة إلى أنهم غير موحدون كمعارضة يوثق بها” كان هذا رأي بول سليم, وهو المسؤول عن مركز الشرق الأوسط في مؤسسة كانيغي للسلام العالمي في لبنان.

“إنهم يحاولون ويجب عليهم الاستمرار بالمحاولة ولكن لا يوجد أي حزب أو قيادة أبرزت أنها تستطيع البدء بضبط هذه الجماعات المختلفة.” في هذه الأثناء, اخذ تبادل الاتهامات حول الأسلحة الكيميائية مكانه دولياً, و تستمر الاشتباكات العنيفة بين عناصر النظام والثوار في غرب مدينة حمص – والتي تعّد نقطة دخول استراتيجية لقوات الأسد تصمد في ساحل الشمال الغربي من العاصمة دمشق.

“حمص هي منطقة كارثية في كل المشاهد,” قال خضر الخشفة, 27 عاماً, من الدار الكبيرة, وهي بلدة تبعد 7 كيلومترات شمالي حمص. “النظام أغلق جميع المعابر إلى المدينة, اقام الحواجز على جميع الطرقات وقطع الاتصالات … بالطبع لا يسمحون إلا للشبيحة بالدخول والخروج.” قال ناشطون أن القصف وصل إلى 25 أو 30 قذيفة هاون في الساعة الواحدة, بالإضافة الى الدخان المتصاعد من الانفجارات المتواصلة التي تعرض حياة السكان للخطر.

“القصف كان عنيف لدرجة أن الكثير من بيننا أصيبوا, وضع المشفى الميداني حرج جداً, ويوجد نقص في جميع أنواع الأدوية,” قال محمّد أبو بلال, مواطن من منطقة باب هود المحاصرة, والذي أوضح بأنه وعائلته يتناولون طعامهم في القبو مع سماع أصوات الدبابات, وإطلاق النار وضرب الهاون.

قال السكان أن الجيش قد طوّق المدينة القديمة واكتسب التأييد من الأحياء المجاورة. استخدم الجيش آليات وأسلحة ثقيلة ليعزز الحصار, وأوضح السكان أنه بقي 800 عائلة فقط في المنطقة المحاصرة من المدينة. الثوار يقومون بأغلب الهجمات ضد جيش النظام, وليس الجيش السوري الحر.

“نحن مندمجون مع جميع الطوائف الأخرى ولا ننكر حقهم في الدفاع عن بلدهم كسوريين أو كأبناء لحمص المحاصرة,” قال يمان أبو فؤاد, 33 عاماً, من حمص.

“ودليل قولي أن هناك مجندين منشقين أحدهم من الطائفة الإسماعيلية الكريمة وهو الآن يقف وراء إحدى ثقوب الطلّاقات في الحائط إلى جانب أخوانه السوريين,” أضاف أبو فؤاد.

حمص فعلياً هُجرت, وبقي فيها تقريباً 6,500 شخص في قلب المدينة من أصل سكاني 800,000 نسمة.
“البعض منهم مسيحيون والذين يعانون معنا من الحصار, ولكن عدد العائلات المتبقية صغير بالنسبة لأعداد السكان الذين نزحوا من المدينة,” أوضح أبو فؤاد.
“الأغلبية أُخليت خلال العام السابق, الذي سبب الدمار للمدينة.”

 

شارك هذا المقال