ناشط: النظام يخرج من ببيلا ليعيد نشر قواته في مكان آخر
فبراير / شباط 24 الاحد الماضي، اعلنت وسائل الاعلام السورية […]
24 فبراير 2014
فبراير / شباط 24
الاحد الماضي، اعلنت وسائل الاعلام السورية ان قوات النظام قد رفعت العلم السوري في حي ببيلا، جنوب دمشق بعد الوصول الى اتفاق مع قوات الثوار في البلدة.
حيث دخل وفد النظام المكون من محافظ ريف دمشق، حسين مخلوف و قائد قوات الدفاع الوطني في دمشق وريفها فادي صقر مبتهجين بدخولهم البلدة يوم الاحد، وانتشرت العديد من الصور التي نشرتها القوات الداعمة للنظام التي تظهر قوات الدفاع الوطني جنبا الى جنب مع الثوار يتحادثون ويبتسمون.
مقاتلي النظام و الثوار يضحكون في ببيلا. حقوق النشر تعود لـ @AlMonitor.
و نشرت جريدة الوطن المؤيدة للنظام، جزء من المعاهدة التي تنص على وقف اطلاق النار بين الطرفين لأسابيع معدودة في البلدة، وسيتم ايصال المعونات الانسانية الى السكان، وسيسمح بعودة السكان الى منازلهم التي تركوها. ولكن لم تصل اي مساعدات الى البلدة لغاية يوم الاحد.
وتم وصف الاتفاق على انه نصر للنظام وعلامة اعياء للثوار في البلدة، التي تقع بين العاصمة السورية ومطار دمشق الدولي الذي يسيطر عليه النظام. الجهود الشعبية “قد وضعت حدا لفترة مؤلمة عاثت خلالها مجموعات إرهابية مسلحة فسادا في أحيائهم،” حسبما ذكرت الصحيفة الموالية للحكومة السورية، سوريا اونلاين.
وبينما يستمر الهدوء في ببيلا، اخبر رامي السيد، وهو ناشط اعلامي من احياء دمشق مراسل سوريا على طول، محمد الحاج علي ان الثوار لا يزالون مسيطرين على البلدة ويعتقد رامي أن الجذور الهدنة في سياسة الحكومة من المجاعة والحاجة إلى تحويل القوات البرية في مكان آخر.
س. ماذا يحصل الان في ببيلا بين النظام و قوات المعارضة؟
بدايةً هي هدنة وليست مصالحة, النظام قام باستغلالها اعلامياً, والتسويق لها على انها مصالحة بينما هي هدنة. اي ان المقاتلين مازالوا مرابطين في جبهاتهم, وقوات النظام لا تسيطر على البلدة وإنما هناك حاجز مشترك فقط بين الجيش الحر و قوات النظام لتسهيل دخول المساعدات. وقد توقف القصف على ببيلا. ولم يعد اي احد من الاهلي النازحين. وقد دخلت بعض الورش لإصلاح البنية التحتية, مثل الكهرباء، فتح الطرق و ازالة الانقاض بدأت بالعمل فعلياً.
س. يوجد حواجز مشتركة بين النظام و قوات المعارضة. ما دور هذه الحواجز و من ماذا تتكون؟
يوجد 3 حواجز للجيش الحر, و حاجز مشترك بين قوات النظام و الجيش الحر, و حاجز لقوات للنظام. وتقوم بالتفتيش و التدقيق والإشراف على الدخول و الخروج من والى ببيلا, بالإضافة الى مراقبتها لدخول المساعدات الى المنطقة. ولا تشكل حواجز الجيش الحر كتائب منظمة بل هناك بعض الافراد كانوا في صفوف الجيش الحر من قبل وقد شكلوا هذه الحواجز, وقد استلموا زمام الامور ويشار اليهم بـ عناصر حماية شعبية. واغلب الكتائب لم تعترف بالهدنة بصريح العبارة, ولكن السبب الاهم هو وضع الناس السيئ والحصار المستمر هو من دفع الكتائب للصمت.
س. من هي الكتائب التي توجد داخل ببيلا و لم تعترف بالهدنة؟
احرار الشام، دولة العراق و الشام، لواء الاسلام بالإضافة للواء شام الرسول. والامر المهم ان الهدنة لم تتم عن طريق الجيش الحر, وإنما تدخل بعض المشايخ مع النظام, و بذالك تمت الهدنة و الان يسود هدوء من كل الجهات و لا يوجد اشتباكات.
س. هل هذا الهدنة تعتبر انتصار للنظام في ببيلا برأيك؟
النظام كسب انتصارا اعلاميا فقط على حساب حياة اطفال ونساء ومسنين, اعياهم الجوع والمرض نتيجة حصار استمر لمدة طويلة. وساهم معه ايضا تجار حروب, يعيشون بيننا سرعان ما عادوا وارتموا بأحضان النظام. اما على الارض لم يحرز اي انتصار فقد استخدم كل انواع الاسلحة, ولم يمكنوا من السيطرة على المدنية, وإنما عبر سلاح التجويع الممنهج والذي يعتبر جريمة حرب بحسب القوانين الدولية, استطاع النظام تحقيق نصره الاعلامي فقط والجيش الحر ما يزال يسيطر على كامل ببيلا.
س. هل دخلت اي منظمة انسانية او دولية الى ببيلا بعد الهدنة؟
الى الان لم تدخل اي من المنظمات الانسانية او الدولية, وإنما دخل بعض المسؤولين الحكوميين كمحافظ ريف دمشق فقط, مع بعض مشايخ البلدة الذين كانوا طرفا في عقد الهدنة مع النظام. و قد دخلت بعض المساعدات ولا اعلم من اي طرف دخلت.
س. ما رأيك بالهدن التي يقوم بها النظام في ريف دمشق؟
النظام يحاول تهدئة مناطق لجمع قواته وتجييشها لمناطق أُخرى من جهة, ومن جهة اخرى لإرسال رسالة الى الرأي العام العالمي, ان النظام باقي وهو الان يقوم بمصالحة وتوحيد الصف, وان الجميع يعود الى حضن الوطن للوقوف ضد الجماعات الارهابية. والى الان لم تكتفي اي منطقة بشكل طبيعي و جدي من المساعدات التي قدمت لها. انما هي عبارة عن جرعات يتم تقديمها بين الحين و الاخر.