نزوح عشرات العائلات من دير الزور بعد أكثر من 30 غارة روسية
نزحت عشرات العائلات من مدينتين تحت سيطرة تنظيم الدولة قي […]
24 نوفمبر 2015
نزحت عشرات العائلات من مدينتين تحت سيطرة تنظيم الدولة قي دير الزور إلى الصحراء الخالية خلال الأيام القليلة الماضية، بعد 30 غارة جوية على الأقل، نفذتها مقاتلات روسية، على المحافظة الشرقية، وفق ما قال ناشط محلي بارز لسوريا على طول، الإثنين.
وهجر المدنيون منازلهم في كلتا المدينين؛ الميادين، والتي تبعد نحو 45 كيلومترا جنوب شرق مدينة دير الزور، وكذلك البوكمال، الحدودية مع العراق، وتبعد 75 كيلو مترا جنوب الميادين، خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلى المناطق الصحراوية “المقفرة”، وفق ما ذكر مجاهد الشامي، مدير حملة دير الزور تذبح بصمت، لسوريا على طول.
واستهدفت الغارات ما يقارب 12 نقطة أكثرها مناطق مأهولة بالسكان المدنيين، وهو القصف الأعنف على ريف دير الزور منذ ستة أشهر، وفق مانشرت حملة دير الزور تذبح بصمت، والتي يديرها الشامي، يوم الجمعة.
وكان تنظيم الدولة سيطر على أغلب محافظة دير الزور منذ 2013.
صورة تظهر أثر الغارات التي استهدفت مدينة البركمال، حقوق نشر الصورة لحملة دير الزور تذبح بصمت.
وأوضح الشامي أن المدنيين نزحوا بعد الغارات الجوية على دير الزور والتي راح ضحيتها 200 مدني في الفترة القليلة الماضية.
وكان العدد الأكبر من النازحين خلال الأيام القليلة الماضية، لأهال من البوكمال، وفق ما نشرت السورية نت المعارضة. وكانت المدينة الحدودية التي استهدفت يوم الجمعة، هدفاً أيضاً للغارات الروسية في بداية هذا الشهر، أسفرت عن مقتل 31مدنياً.
وذكرت بعض المصادر المعارضة أن الطيران الحربي التابع لقوات النظام اشترك بالقصف العنيف على مدن بدير الزور، في شرق سوريا، يوم الجمعة، فيما قال العديد من الناشطين الذين تحدثوا إلى سوريا على طول، أن الغارات كانت روسية.
وأكد مراسل لصوت وصورة، لسوريا على طول، طلب عدم الإفصاح عن اسمه، “أن الطيران الحربي لم يكن تابعا لقوات التحالف أو نظام الأسد لاستخدامه تكتيكاً مختلفاً في عملية القصف، إذ قصف الطيران المنطقة حوالي الساعة الحادية عشر صباحاً بثلاث صواريخ مما أوقع إصابات في صفوف المدنيين المتواجدين في المنطقة، وما إن تجمع المدنيون لإسعاف المصابين الذين سقطوا ضحية الغارة الأولى حتى عاود الطيران ليقصف المكان ذاته مما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح”.
ولم تتمكن سوريا على طول أن تتأكد باستقلالية أن الطيران الروسي الجوي كان هو من استهدف مدن دير الزور.
وذكرت وكالة تاس للأنباء، التابعة للحكومة الروسية، يوم الجمعة، نقلاً عنوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن أكثر من “600 من الميليشيا قتلوا إثر غارات بصواريخ كروز “استهدفت “منشآت إرهابية” في دير الزور، بينما لم يأت الإعلام الحكومي النظامي على ذكر أية غارات جوية على دير الزور، في يوم الجمعة.