هدنة حي الوعر الجديدة تدخل حيز التنفيذ
سمح للنساء والأطفال والرجال فوق سن الـ40 الآن بمغادرة آخر […]
10 سبتمبر 2016
سمح للنساء والأطفال والرجال فوق سن الـ40 الآن بمغادرة آخر منطقة خاضعة للثوار في حمص لزيارة الأقارب أو تلقي العلاج، كجزء من المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة الذي تم بين ممثلي النظام والمعارضة، الأسبوع الماضي، في حي الوعر.
وقال أبو جعفر الحمصي، ناشط من حي الوعر، أن مايقارب 4500 مدني من أصل 60 ألفا في حي الوعر، سجلوا أسماءهم مسبقا من أجل الحصول على إذن المغادرة “لمدة 72 ساعة”.
ويمكن أن يحضر أولئك الذين غادروا “أي شيئ يستطيعون حمله” معهم، إلا أنه لن يكون بمقدورهم حمل الكثير، حيث يتوجب عليهم قطع مسافة ثلاثة كيلومترات سيرا على الأقدام، عبر البساتين المحيطة بحي الوعر.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، دخلت قافلة مساعدات إنسانية مقدمة من الأمم المتحدة إلى حي الوعر، وفقا لما ذكرته وكالات أنباء موالية للنظام، يوم الثلاثاء، في حين لم تذكر مقدار هذه المساعدات.
وقال الحمصي “سمح لعدد قليل من الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية، البطاطا والبصل والبندورة ولكن لايوجد بينها لحوم، بالدخول إلى الحي”.
نسخة من الورقة التي يوقع عليها سكان الحي قبل المغادرة من أجل زيارة عائلية أو تلقي العلاج، تصوير: أبو جعفر الحمصي.
وهذه الهدنة الثانية التي سيتم تنفيذها في الوعر. (حصلت سوريا على طول على نسخة من اقتراح الهدنة الأخيرة التي قدمها النظام من أجل وقف إطلاق النار في المنطقة). والجدير بالذكر أن الهدنة السابقة، في كانون الأول الماضي، انهارت بسبب عدد المعتقلين الذين سيفرج عنهم النظام،
حيث طالب مفاوضو المعارضة بالإفراج عن أكثر من 7 آلاف معتقل بينما قدم النظام قائمة تضم أسماء 137 معتقلا فقط، حسب ماقاله أحد المفاوضين لسوريا على طول، في آذار.
وتنص المرحلة الثانية من الاتفاق الحالي، المقرر أن تبدأ بعد عطلة عيد الأضحى، على مغادرة 300 مقاتل من المعارضة من الوعر مقابل الإفراج عن 140 إلى 200 معتقل في سجون النظام.
وقال اثنان من السكان الذين تحدثوا مع سوريا على طول، يوم الخميس، أنه ليس لديهم “الكثير من الثقة” بأن النظام سيلتزم بالاتفاق، ولكنهم أجبروا على الموافقة بسبب معاناتهم في ظل الحصار والقصف.
وقال أبو وليد، أحد أهالي حي الوعر، “لانثق كثيرا بالنظام، إذ أنها لن تكون المرة الأولى التي يتراجع فيها النظام عن اتفاق الهدنة”.
و”أجبر سكان الحي على القبول بشروط الهدنة بسبب التصعيد العسكري من قبل النظام”، وفقا لما قاله أبو جعفر.
وقصف النظام الحي بشكل مكثف، طوال شهر آب، حيث قتل 21 مدنيا ودمر واحدة من مشفيين تبقيا في الحي، وفقا لما ذكره موقع كلنا شركاء.
لكن قصف النظام للوعر، توقف نهاية الأسبوع الماضي، عندما وافق ممثلو المعارضة على العودة إلى طاولة المفاوضات، كما وافقوا مؤقتا على الهدنة المقترحة من قبل النظام، والتي دخلت حيز التنفيذ، يوم الاثنين.
ترجمة: سما محمد