هيئة تحرير الشام تواصل انتهاكاتها وتصادر شاحنتي طحين في طريقهما إلى سراقب
صادرت هيئة تحرير الشام شاحنتين تحملان مادة الطحين، يوم الجمعة، [...]
28 مارس 2017
صادرت هيئة تحرير الشام شاحنتين تحملان مادة الطحين، يوم الجمعة، عند إحدى نقاط التفتيش التى يسيطر عليها التحالف الإسلامي الثوري، فى شمال غرب محافظة إدلب.
وتبين أن الشاحنتان تابعتان لمنظمة الإحسان للإغاثة والتنمية، التي تدير مخبزا مجانيا، لسكان بلدة سراقب شرق إدلب.
وقالت المنظمة، غير الحكومية، في بيان لها يوم السبت أن “منظمة الإحسان للإغاثة والتنمية تحمل هيئة تحرير الشام مسؤولية انقطاع الخبز المجاني عن 2000 أسرة من الأسر المحتاجة”.
وتشكل مصادرة شاحنات المساعدات التابعة للمنظمة آخر الأمثلة على الانتهاكات التي تقوم بها هيئة تحرير الشام، في مناطق سيطرتها في إدلب وغربي حلب. ومنذ بداية العام الحالي، أوردت سوريا على طول أنباءا عن مهاجمة الهيئة لفصائل الجيش السوري الحر، والاستيلاء على معدات أحد المستشفيات، وجعل إدلب هدفا لضربات التحالف الجوية.
وقال سمير الحسن، المتحدث باسم منظمة الإحسان، لمراسل سوريا على طول، آدم الشامي إن “المعارك التي تحصل بين الفصائل، والحواجز التي توضع وقت الاقتتال، تعرقل العمل الإغاثي”.
إلى ذلك، ناشدت منظمة الإحسان هيئة تحرير الشام من أجل إعادة شاحنات الطحين، كما قدمت لها تفاصيل عن تسليم المساعدات وعن مخبز سراقب المجاني.
من جهتها، قالت هيئة تحرير الشام أنها لن تعيد الشاحنات، بحجة وجود مشاكل مع الجهات التركية المانحة لمنظمة الإحسان “كذريعة للاستيلاء على الطحين”، وفقا لمنظمة الإحسان.
بيان منظمة الإحسان يدين مصادرة الطحين. تصوير: منظمة الإحسان.
وتواصلت سوريا على طول مع عماد مجاهد، المتحدث باسم هيئة تحرير الشام، في إدلب، لسؤاله عن مصادرة شاحنات الطحين.
وقال مجاهد، الذي لم يعلق بشأن مصادرة هيئة تحرير الشام للطحين، إن “هناك شكوى ضد منظمة (الإحسان)، وبالتالي تم توقيف الشاحنات مؤقتا، كما تم حل النزاع في وقت قصير”.
وأضاف إن “السيارات لم تتعرض للهجوم بينما توقفت لبضع ساعات فقط”.
هل يمكن أن تخبرني ماذا حدث في يوم السبت بعد وصول السيارتين المحملتين بالطحين إلى حاجز سرمدا؟
بعد خروج السيارات من مستودعات IHH في باب الهوى تم توقيف السيارات عند حاجز هيئة تحرير الشام في مدخل سرمدا.
(هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات، منظمة غير حكومية مقرها اسطنبول، تقدم الإغاثة لسورية ومناطق صراع أخرى حول العالم).
وتم اقتيادها لمبنى الأعلاف في سرمدا الذي استولت عليه هيئة تحرير الشام من جيش المجاهدين في وقت سابق.
(هيئة تحرير الشام هو تحالف يضم جبهة فتح الشام وفصائل إسلامية أخرى. وانتزعت الجبهة السيطرة على سرمدا من جيش المجاهدين التابع للجيش السوري الحر، في آواخر كانون الأول، وفق ما ذكرت وسائل إعلامية محلية آنذاك. وأثار هجوم جبهة فتح الشام على جيش المجاهدين موجة من الاقتتال العنيف ضمن الفصائل الثورية في إدلب).
بعد ملاحقة الموضوع من قبل إدارة منظمة الإحسان تبين أن السيارات وضعت تحت تصرف الهيئة العامة للخدمات التابعة لهيئة تحرير الشام والمسؤولة عن التعامل مع المنظمات الإغاثية.
سيارة طحين. حقوق نشر الصورة لـ شبكة شام.
ما الإجراءات التي اتخذتموها عند علمكم بحجز السيارات؟
قمنا بمراجعة هيئة تحرير الشام وعند مراجعتهم طلبوا أول الأمر بيانات تفصيلية جداً لعمل الفرن ابتداءً بمستهلكات الفرن وانتهاءاً بأسماء وأعداد ربطات الخبز لكل مستفيد.
وقمنا نحن منظمة الإحسان بتزويدهم بالبيانات المطلوبة بنفس اليوم وتم مراجعتهم من قبل الإدارة باليوم التالي, فقالوا لنا بالحرف نحن مشكلتنا معIHH وليست معكم ولن نسلم الطحين، طبعا IHH تواصلت مع الهيئة وقالوا لها مشكلتنا مع منظمة الإحسان وليست معكم.
هل سبق وأن حصل أمر مماثل لهذا؟وهل هناك تخوف من تكرار هذه الحادثة؟
ليس لدينا معلومات عن سبب توقيت هذه المشكلة ولكن لم يسبق أن حصل أي احتكاك أو مشكلة مع هيئة تحرير الشام أو جبهة النصرة سابقا.
لا نظن أن تستمر هكذا أحداث خصوصاً بعد الكلام الكثير الذي كتب على وسائل التواصل الاجتماعي وتذمر الحاضنة الاجتماعية من هكذا تصرفات.
ما هو وضع توزيع الطحين مع حجز السيارات؟
حالياً ننتظر إعادة الطحين وفي حال لم تتم إعادة الطحين واستمر حجز سيارات الطحين القادمة من IHH فإن الفرن سيتوقف حتى يستأنف الدعم.
(في بيان صدر يوم السبت، ذكرت منظمة إحسان للإغاثة والتنمية أن هيئة تحرير الشام مسؤولة عن منع إدخال المواد للمخبز في سراقب، وهذا سيحول دون توزيع الخبز المجاني لـ 2000عائلة محتاجة).
ماهي الصعوبات التي تواجهونها لإيصال المساعدات ومن تستهدفون بدعمكم؟
نستهدف في دعمنا الأيتام بالدرجة الاولى بالإضافة للنازحين والمهجرين قسراً والفقراء.
أهم الصعوبات في إيصال المساعدات هي اقتتال الفصائل والمعارك التي تحصل بين الفصائل والحواجز التي توضع وقت الاقتتال والتي تعرقل العمل الإغاثي.
ترجمة: سما محمد